I

40.3K 1.2K 1.6K
                                    

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفــــايـــثِـــن

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفــــايـــثِـــن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

○○

قاعَة فسِيحَة تنبثِق مِنها صَرير نغمَات ودِيعة
ذَات إحسَاس مُريح و عَمِيق ،
أنامِل ملسَاء تجُول بَين أوتَارِ آلتِها المُوسِيقيّة
بطلاَقة و اُنعِتَاق .

أثَر الاستِرخَاء واضِح على مَحيَاها
و هِي تقُوم بعملِها المُحبَب لقلبهَا ،
هِوايتُها و شَغفهَا مُنذ آيام الصِبَا.

ربَما هذَا عزفُها النهائِي! ،
بِحُكمِ آخِر يَوم لهَا بهَذا المَيتم! ،

آخِر يَوم لها فِي هَذا الآمَان ،
وسَط هذا البَيت الذِي اُلتَجأت
له فِي سِن صَغير! ، ستُخلَدُ منه
فقَط الذِكريَات! ،

فقَط لأنَها سَتبلغُ الثامِنة عَشر مِن عُمرِها ،
هَذا هو قَانونُ المَيتم! ،
كلُ مَن يَبلغ الثامِنة عشرَة يُنفَى مِن هَذا
الملجأ و يعتَمِدُ على نفسِه!.

حقِيقة قاسِية لكِن تِلكَ هِي الحَياة
و طبِيعةُ قَوانِينها ،

و مَع ذلِك لم تبكِي!،
لم تَندب حَظها كغَالبِيّة الفَتيَات ،
لأنَها وَاقعيّة مُتقبِلة لمصِيرها
رُبما هي على يَقين بمسَتقبل
أزهَر مِن هذا بإنتِظَارِها! ،

رغم فظاظةِ و قسَاوة البَشر خارِجا
إلا أنَها ستُوجِمهم بنقائِها و صَفاوة
قلبِها الطَاهر ،

- فلِير!.

صَدى اُسمُها أروِقَة القاعَة لتتَوقفَ
أنامِلهَا عَن الرَفرفَة فَوق أوتارِ البيَانو
بَينما تترقبُ ما ستُحادثِها بِه مِن دُون
الاُستِدارَة لها حتَى ،

فلِير السيّد ألبِرت يَستدعِيكِ للقُدوم!.
أنبأتهَا المُربيّة بنبرَة صَريمَة و علامَات
الشَفقة تَعتلِي وَجهها بوضُوح ،

أغمضَت جَفنيهَا شَادة على قبضتِها
لوهلة مِن الزَمن حتَى أرخَت مفاصِيلها
و هِي تَستقيمُ مِن على الكرسِي المُزخرَف ،

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن