XVIII

21.2K 1.1K 1.4K
                                    

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفـــايـــثِـــن

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍 | اللِيفـــايـــثِـــن

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


○○

ألصقَ شفتَيه ب شحمَة أذنِها ثُم زفَر أنفـاسَهُ
بإختِلاج مُغمِضا أجفَانهُ :
- مِن هذِه اللحظَة أنتِ تخصِنني وحدِي .

اُرتجَف بدنُهـا حيثُ غصبًـا يفرضُ سَيطرتَـه
عليهَـا ف تُحاوِل جاهِدة عدَم التَأثُر بهِ لكِنها
  تُخفِق! ، تخشَى أن يستَشعِر خفقَاتِهـا لأجلِـه .

- بدُونِك لستُ بخَير .
أخذَ يهمِسُ ب فتُور ف لا يَزيدُها إلا ضُعفا .

اُرتـخَت أجفَــانُـهــا تُسنِـد ب ثِقلهَـا عليـه
ف يضمُهـا اُحتِياجا يجعَلها تضِيعُ وسـطَ 
حُضنِـه الدافِـئ و رائحتِـه القوِيـة الـتِـي 
أراحَتها بوجُودِه ،

أحكَم اللِيفايثِن عليهَا و كأنهَا كنزٌ عظِيم
سيفقِدُه ب أي لحظَـة و هِي فِعلا كذَلك ،

يشعُر أن على قَلبه غشَاء مِن شِدة الشَوق
و قَد اُنزَاح آخِيرا .

قَلب البَيت يحتَضنَان بَعض حيثُ تنسَكبُ
رُوحــهَـا بينَ ذرَاعيــه تبثُ فِيـه عـاطفتَهَـا 
المَقمُوعَة ،

بصَمت يعِيشَان اللحظَة ، يكتَفيـان بقُربهمَـا 
فقَد أهلكَهُما البُعد نتِيجَة الكِبريَاء .

رفعَهــا بينَ ذراعَيـه ف تُحــاوِط رجليهَــا
عـلى خصرِه تِلقائِيــا ثُــم طمَرت وجهَهــا
  ب عُنقِه ،

ببُطء سَار بهَا صوبَ الأريكَـة و هُو بالكَاد
يستَشعرُ حجمَها الضئِيل ، قَطعا لم يُقارِن
وزنَها الخفِيف ب اُبنِه!.

جلسَ يـأخــذُ مسَـاحــة مِـن الأريـكَـة 
و هِي على ذَات الوضعِية مُتشبثَة بــهِ ،

تخشَى أن يرحَل و يترُكهَـا مُجَددا
ف هِي أضعَف مِن أخذِ قَرار حازِم
آخِـر بحقِه ، ليسَت جـاهِزة لعَيش
حيَاة العَدم ثَانية فِي غيَابه ،

𝐋𝐄𝐕𝐈𝐀𝐓𝐇𝐀𝐍حيث تعيش القصص. اكتشف الآن