الثَّانِي.

385 60 20
                                    

إِرتَدَت مِعطَفَهَا ثُمَّ بَاشَرَت بِالخُرُوج.

كُلَّمَا تَقَدَّمَت خُطوَة شَعَرَت بِتَوَتُّرٍ كَبِير.

" لو سَمَحت. "
قَالَت بِصَوتٍ يُهَدهِدُهُ الخَجَل؛ لِيَنظُر لَهَا بُومقِيُو ويَبتَسِم
" كَيفَ يُمكِنُنِي مُسَاعَدَتُكِ؟! "
قَال بِنَبرَتِه المُشرِقَة كَالعَادَة ومَع إِبتِسَامَة واسعَة،
إِنعَقَد لِسَانُهَا ولَم تَعُد تعرِف مَاذَا عَسَاهَا تَقُول.

" وَاحِدَة.. بِالفَرَاوِلَة لَو سَمَحت. "
قَالَت بِخَجَلٍ شَدِيد حتَّى تَوَرَّدَت خَدَّاهَا.
" بِالطَّبع!، ولَكِن هَل يُمكِنُنِي إِستِخدَام خَدَّاكِ اللَّطِيفَان؟ فَهُمَا بِالفِعل يُشبِهَان الفَرَاوِلَة. "
قَال مُدَاعِبًا خَدَّهَا الأَيمَن بِيَدِه بَينَما يَبتَسِم، ثُم إبتَعَد.

حَرَكَتُهُ العَفَوِيَّة تِلكَ بَعثَرَت الكَثِير والكَثِير مِن المَشَاعِر دَاخِلها.

كَم تَمَنَّت لَو صَرَخت حِينَهَا مِن شِدَّة خَجَلِهَا الوَاضِح بِشَكلٍ فَاضِح.

فَتَى المُثَلَّجَات || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن