الرَّابِع.

329 51 11
                                    

كَانَت تَجلِسُ أَمَام بَاب المَنزِل تُرَاقِبُه بَينَما يَبتَسِم.. ولَكِن تِلكَ المَرَّة لَيسَت بِإِشرَاق.

" يَا تُرَى مَا بَالُه؟ "
سَأَلَت نَفسَهَا تَنظُر لَهُ بِعُبُوس.

عِندَمَا إِنتَهَى طَابُور الأَطفَال الذِّينَ يُرِيدُون المُثَلَّجَات تَنَهَّد ثُم أَغلَق نَافِذَة الطَّلَبَات.

" هَل هُوَ بِخَير؟ "
سَألت نَفسَهَا مَرَّة أُخرَى ثُم نَهَضَت تَذهَب لِلمَكتَبَة.
_

فِي طَرِيق العَودَة لِلمَنزِل كَانَت تَجُر قَدَمَيهَا بِمَلَل، فَكَم تَرغَب بِالإِستِلقَاء فَوقَ سَرِيرها المُرِيح، ومَا فاجَأهَا هُوَ وُجُود شَاحِنَة المُثَلَّجَات خَاصَّة بُومقِيُو فِي مَكَانِهَا.

" هَل تَعَطَّلَت أم هُوَ نَسَاهَا؟ "
سَألَت فِي حِيرَة، ثُم تَقَدَّمَت نَحوَ السَّيَارة، وقَامَت بِطَرق البَاب الخَلفِي لِلشَاحِنَة، لَم تَجِد إِجَابَة لِذَا قَامَت بِفَتحِهَا بِبُطء.

إِعتَصَر قلبُها أَلَمًا عِندَمَا رَأَت جَسَدَهُ مُتَكور عَلى نَفسِه، وصَوت شَهَقَاتِه هُو الشَّيء الوَحِيد المَسمُوع.

فَتَى المُثَلَّجَات || تِشُوي بُومقِيُو.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن