أمين ولد ابو جليل امين ولد الطحاوي

733 59 23
                                    


كانت الفتيات يقفن بغرفة ألارا وهم يضعون اللمسات الأخيرة بها ابتسمت فاطمة بحماس وهي تصفق بيدها
" كده خلصنا أصعب جزء يلا بقا علي اللي بعده "

ذهبت فاطمة وذهبت خلفها الفتيات بعدما تأكدوا من كل شيء واغلاق الأنوار
تسحبوا علي أطراف أصابعهم تجاه غرفة فاطمة اغلقوا باب الغرفة فوراً عند وصولهم قالت ريحانة بجدية " عائشة ومريم هيراقبوا الطريق وانا ومنار وفاطمة هنكمل "

تذمرت عائشة " اشمعنا احنا اللي نقف علي الباب يعني انا عايزة اشارك "

هزت مريم رأسها بيأس منها " تشارك ايه يبنتي ده احنا لو اتكشفنا هيتعمل مننا لحمه مفرومة هنتقطع "

تجاهلت منار حديثهم وهي تسائل فاطمة
" الحاجة موجودة معاكي "

" عيب عليك كل حاجة جاهزة يلا بينا عشان مش نتأخر "

ارتسمت ابتسامة واسعة علي ثغر ريحانة
ثم تشدقت بحماس " تمام اوي يلا يا مريم روحي خليها تدخل الاوضه بأي طريقة واتأكدي أنها دخلت الاوضه الصح"

هزت مريم رأسها وهي تذهب تاركه اياهم
كانت تسير تجاه الحمام معتقده انه المكان الوحيد التي توجد به لكن عندما فتحت الباب لم تجد شئ استدارت لتكمل بحثها عنها لكن انصدمت رأسها من قوة الدفعة بشئ صلب وكادت تقع نضارتها لكنها امسكت بها بسرعة فركت رأسها بيدها وهي تصيح بحنق

" عامود خرسانة يا ربي "

لكن الجمت الصدمة لسانها عندما ابصرت زين وهو يقف امامها بجسده الطويل منع زين ضحكاته من الخروج فتلك الغبية تهلك قلبه أكثر بكل مرة يراها بها وهي بعالم اخر غير مدركة لوجوده تنحنح زين
وهو يعيد نفسه من تلك المشاعر

" بتعملي ايه هنا انتِ مش مع البنات ليه"

حاولت مريم الحديث بدون توتر
" كنت بدور علي ألارا "

رفع الاخر حاجبه بتسائل " ليه؟!! "

فنطقت مريم بكل غباء تملكه كأن ريحانة كانت تشرح لنفسها منذ قليل بأخذ حرصها وعدم اخبار احد " اصلنا كنا عاملين خطة عشان نطفــ. "

توقفت بأخر حديثها عندما علمت ما قالته للتو ابتسمت بغباء وهي تلوح بيدها " ايه ده حد بينادي عليا "

استدارات مريم وهي تريد الهروب منه لكنها توقف عندما سمعت صوته الرخيم
يوقفها " استني عندك "

توقفت مريم ولم تلتفت له ظلت تنهر نفسها بسرها " انت حمارة مفيش مجال"

وقف زين أمامهما وهو يكتف يديه امام صدره وينظر لها بقوة كادت تجعلها تفقد وعيها نظر لعينيها بقوة اكثر وهو يميل
تجاه اذنها ويهمس لها بخفوت

ملحمة النار 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن