إقتباس من الجزء الثاني

290 22 1
                                    


كان جميع الأطفال يجلسون بحديقة منزل مالك عدا حمزة والكبار بالداخل فهاا قد أتت العطلة من جديد كان البعض منهم يجلس بحزن والبعض الأخر بملل

- وبعدين هنعمل ايه؟؟

أردفت بها نسيبة بحزن شديد وهي تضع يدها علي وجنتيها بحسرة فجاوبها عمار
بيأس

- هنعمل ايه يعني هنقضي الأجازة وهنرجع بكرة للدراسة والمذاكرة والامتحانات من تاني

أقترب منهم حمزة وهو يحمل بعض السندوتشات ويقدمها لهم

- يلا نلعب لعبة الجيش بس هنقلبها

- ازاي يعني؟؟

سألته رحمة بطفوليه فأبتسم هو يخبرها

- يعني بدل ما أحنا اللي المفروض نقدم في الجيش تكون البنات ونشوف هتعملوا ايه

وقفت الفتيات بحماس وهن يصفقن بسعادة ثم عقبت حبيبة علي حديثه

- تماام يلا الواحد يعمل حاجة بدل الزهق
ده

- خلاص تعالوا نقف طابور وأنا هجيب العده من جوا وأجي

أنصت الجميع لحديثه وهم يرتدون حول
بعضهم بنظام منتظرين قدوم حمزة
بعد فترة أتي حمزة من الداخل وهو يتسحب كي لا يراه أحد وهو يحمل بعض الاشياء الغريبة وقف أمامهم وهو يعطي كل واحد منهم الاداء الخاصة به الذي سيستعملها بحربه

أعطي كلا من حبيبة و نسيبة مكنسة بينما رحمة أخذت ممسحة وسهام قد أعطها غطاء حله كبير كل شخص أخذ مكانه وأصبح حمزة أمام رحمة وليث أمام سهام وغيث أمام حبيبة وعمار أمام نسيبة وقيس وقف أمامهم وهو يشرف علي تحركاتهم ويعطيهم التعليمات

صاح قيس بجدية وهو يمثل التركيز و الجديه

- عسكري حبيبة خدي مكانك كويس عشان هنبدأ التدريب

صاحت حبيبة بأستنكار

- اي حبيبة دي قولي يا بوبه

نكزها غيث بضيق شديد

- أتعدلي يبت ايه الدلع ده لمي نفسك أحنا في تدريب

نظرت له حبيبة بحنق بينما قال حمزة لـ رحمة

- يلا يا عسكري رحمة عشان ناخد وضع الهجوم علي العدو

سارت رحمة خلفه بصمت وهي تحاول حمل تلك المكنسة الثقيلة عليها وكانت بين الحين والأخر تقع بها وكان حمزة يساعدها علي الوقوف

بينما غمز ليث لسهام وقال لها بمشاكسه

- الجندي مجند سهام

هتفت سهام بدلع

- نعم يا بيبي

- ودي أديها سلاح ولا أديها رقمي

همس بها ليث ثم تنحنح قائلاً

- يلا عشان ناخد وضع الهجوم قبل ما ينهجم علينا يلا قدامي

ذهبت سهام أمامه وهي تضحك بصوت عالي جعل ليث يقول

- اااه يا بنت السلطان حني علي الغلبان

ألتفتت سهام له وهي تعطيه غمزة من عينها وذهبت بعدها فقال وهو يضع يديه علي قلبه

- ده المايه في إيديكِ وليث أبن فارس عطشان اه والله عطشان

وقف الجميع بمكانه وكل ثنائي منهم يتخذ مكان تحت شجرة حماية له بينما كان قيس يقف بمنتصف الحديقة ويمسك بستره لفارس باللون الأبيض وهو يرفعها للأعلي ثم قال بصوت عالي قبل أن ينزل تلك السترة أرضاً

- يلاااا هجـــــــــوم

لحظة واحدة وأصبحت الحديقة أشبه
بساحة حرب ولكن ليس لرجال كبار بل لأطفال صغار كان ليث وسهام يتشاجرون مع عمار و نسيبة بينما حبيبة وغيث يتشاجرون مع بعضهم علي ما فعلته حبيبة منذ قليل مع قيس

أما حمزة قبل بدأ اللعبة أخذ رحمة بعيداً عنهم وهو يجلس بالحديقة الخلفية للمنزل تاركاً الحرب الذي أشعلها خلفه

- تعرفي أنا عملت كل ده عشان نقعد مع بعض كل مرة لما بنتجمع مبعرفش أقعد معاكي لقيتها فرصة

ما كادت رحمة أن تتحدث حتي تفاجأ بصوت فاطمة خلفهم وهي تشهق بفزع

- وأيه كمان يا ابن حسن بقي أبوك البارد العاقل الديب فريزر يطلع منه عيل سهون كده زيك بتثبت بنتي من ورانا يلااا

- ولو من قدامكم عادي يعني ولا ايه؟؟

بينما خرج الجميع للحديقة أثر الصراخ
العالي وقف مالك وهو ينظر للاطفال ويراهم بهذه الحالة بينما وقف فارس أمامه وهو ينظر لتلك السترة التي يحملها قيس بشك وهو يضيق عينيه

- قيس يا حبيبي تعالي عايزك

توتر قيس عندما رأي والده ينظر لسترته بشر ثم قال

- خير يا بابا قول أنا سامعك من هنا

- هو أحنا في محطة إذاعية يا كلب هات
اللي في إيدك دي وتعالي

- لا معلش بقا البقاء للاقوي

ركض قيس وخلفه فارس الذي أقسم أن يعيد تربية أبنه من جديد علي تلك السترة التي تلفها فهو قد أبتاعها له من جديد بينما منار حاولت أن تفلت سهام
من يدي ليث كان مالك ينظر لهذا الشجار
بملل فهو قد أعتاد علي الأمر كلما حدث هذا التجمع يحدث هذا كل مرة لذا وبكل قوته صرخ بهم كي توقفوا

- بـــــــــــس






ملحمة النار 🔥حيث تعيش القصص. اكتشف الآن