إنتهى اليوم الدراسي بسرعة ليتنهد جيمين براحة و
يتجه لمكتب يونغي و يطرق على الباب مباشرة"أدخل "
قال يونغي بصوته العميق ليدخل جيمين و يردف بنبرة منخفضة و هو ينحني له بإحترام
"مرحبا أستاذ مين "
"أهلا "
أجاب يونغي دون أن يرفع رأسه على الحاسوب الخاص به و هو يشير بيده على الأريكة
المقابلةجلس جيمين عليها فورا ليخرج كراريسه و قلمه و تمر لحظات فقط قبل أن يقترب منه يونغي و يجلس
بجانبهنظر جيمين لوجه يونغي الذي يحدق في الكراس
ملاحظا التغيير بين نظراته الحادة و المخيقة
صباحا و نظراته الهادئة و الباردة الآنلف وجهه بسرعة فور أن إلتفت له يونغي و الذي بدأ
الشرح و جيمين كالعادة يدون الملاحظات و يستمع
له بتركيزإستقام يونغي من الأريكة بعد أن إنتهى من تدريس جيمين الذي نجح في حل الأسئلة عن الدروس السابقة المدموجة التي تعلمها معه
إستقام جيمين من مكانه كذلك و حمل حقيبته لينظر ليونغي بتردد و الذي لاحظ ذلك ليرفع حاجبه سائلا
"هل من خطب بارك "
"ماذا أوه ك كلا كلا ف فقط لا شيء "
أجاب جيمين و هو يخرج من المكتب بسرعة ليحدق به يونغي من خلف الزجاج الشفاف ملاحظا كيف
أن جيمين يصفع نفسه بخفة و يتذمر بصوت مسموع"يا ألهي يا لي من غبي أحمق الآن هو حتما سيظن اني غريب أطوار * مين متذكرهاweirdo* بففف اللعنة فقط
اللعنة علي و على خجلي البالغ "قال نهاية كلامه بعبوس كبير و هو يمشي ناحية الخارج و يضرب بالأرض بقدمه ليقهقه يونغي
بخفة عليه و يهز رأسه بيأس من تصرفاته المضحكة و اللطيفة بنفس الوقت مكملا عملهإنتهى يونغي من عمله بعد فترة قصيرة ليحمل حقيبته و يرتدي سترة البدلة خاصتنه متجها
مباشرة لسيارته المصفوفة خارج الجامعةركب يونغي السيارة لينطلق بها ناحية منزله لكنه توقف فجأة عند رؤيته لجيمين يقف في محطة
الباص و يمسك الحقيبة لصدره بقوة و ملامح الخوف واضحة عليهعقد يونغي حاجبيه من ذلك خاصة بعد رؤيته لبعض الشباب واقفين قريبين منه و يبدو أنهم سبب
خوفه و أنزعاجهمرر لسانه على شفتيه لينزل زجاج السيارة و يصرخ
بإسم جيمين"هاي بارك جيمين "
فور سماع جيمين لأسمه من صوت مألوف رفع رأسه ليتفاجىء عند رؤيته ليونغي في سيارة سوداء جميلة يخرج رأسه من نافذتها و ينظر له
أشار له يونغي بيده بالقدم ليشير جيمين لنفسه بتفاجىء و يومىء يونغي بملل
أبتلع جيمين ريقه ليقترب منه بسرعة مردفا و هو
يقف بجانبه"م ما الخطب أستاذ مين "
"لا يوجد أي خطب فقط إركب دعني أوصلك "
"ماذا كلا كلا لا داعي يمكنني الذهاب بالباص هو على وشك القدوم بالفعل "
"بارك أركب "
قال يونغي متجاهلا حديث جيمين و هو يفتح له باب السيارة
زم جيمين شفتيه لكن سرعان ما ركب عند رؤيته لنظرات يونغي الذي أشار بعينه لمجموعة الشباب
الذين كانو يزعجونه"هل فعلو لك أي شيء "
"ك كل فقط ب بعض الحديث "
أجاب جيمين بحرج و هو ينزل رأسه ليومىء يونغي بتفهم مردفا بصوت هادىء و هو ينطلق بسيارته
"في المرة القادمة حين يزعجك اي شخص لا تسكت
و تتصرف مثل شخص جبان قف في وجهه و
لا تتسامح معه و أذا لم تستطع فعل ذلك وحدك
لا ضير من طلب المساعدة ""ح حسنا سأفعل "
"جيد و الآن أخبرني عنوانك "
سأل ليجيب جيمين بسرعة و ينطق يونغي للعنوان المذكور دون كلمة أخرى و جيمين إكتفي بالتحديق بالطريق و هو يسند رأسه على زجاج النافذة
"شكرا على التوصيلة أستاذ مين ي يمكنك الدخول
و شرب كوب عصير إذا أردت "قال جيمين و هو ينزل من السيارة بعد أن توقف
يونغي أمام منزله و الذي أبتسم له بخفة مجيبا"لا بأس ربما في المرة القادمة إعتني بنفسك يا صغير و ذاكر جيدا الدروس التي درسناها مع بعض "
نعم سأفعل إللقاء أستاذ "
ودعه جيمين ملوحا بيده ليهز يونغي رأسه و ينطلق ناحية منزله تاركا جيمين الذي ينظر لظله و يتنهد بخفة قبل ان يتجه لمنزله و يحظى بحمام مريح
يتبع ...