فصل ^16^ في ذكرياتٍ هشة

299 34 13
                                    

إعصفِ يا ذكرياتِ القِدم

إني قد إكتفيتُ النسيان

إعطني إجابتي المنتظرة

فإني قد أنتظرتُ دهراً...

♪_________وعدٌ من ألحان________

" ماما! "

صغيرة ذات شعر كريمي تركض ناحية والدتها كما نادتها التي كانت تجلس بكرسي جانب الشرفة

مرتدية قميص حريري ابيض فوقه غطاء أصفر يغطي كتفاها من البرد

كانت تقرأ كتابها حتى حولت بصرها لمن تناديها مهمهمةً ببسمة دافئة

وجهها كان مشوش

......

......

توسطت ذات الأربع سنوات حِجر والدتها تسألها ملايين الأسئلة التي تخطر في رأسها

بينما والدتها تمسد شعر أبنتها و تجاوبها بينما تضحك بسرور من أبنتها الفضولية

أنزلقت من بين يد والدتها لتستقيم أمامها بحماس

" ماما ما  أسمكي؟!!! "

قهقهت والدتها من نشاطها الكثير و جاوبتها بينما تبتسم بحنية و عيناها تضيق بجمال

" سينا يا كنزي الوحيد عدي ماما لن تنسي أسمي "

قدمت والدتها خنصرها لتشبكه سينا بحماس واعدة والدتها أنها لن تنساه ابداً

" سأتذكر ماما حتى لو لم يتذكرها أحد!! "

هربت ضحكة مليئة بالجمال من ثغر والدتها

لتسرح الطفلة في جمالها فقد كانت زهرة نادرة في أعين أبنتها و لطالما أحبتها بعشق

مسدت والدتها على وجنتاها لتمسك أبنتها يدها مانعة أياها من أزالتها لتستمتع بدفئها

نبست والدتها بينما تلك الأعين الدائرية ذات لون المرجان تحدق إلى كلماتها بحرص

" أسم ماما هو ل▒▒▒▒ و يعني أغنية الجنية "

" واااااهه!! لطالما عرفت! أمي جنية جميلة حتى صوتكِ ساحر عندما تغني لي دائماً!! "

قفزت الطفلة تدور بفرح حول والدتها و السعادة تملىء قلب كلتاهما في تلك اللحظة

توقفت أمام والدتها من جديد يسؤال أخر مبدية الحماس بنبرتها الطفولية

" ماما! ماما! ماذا يعني سينا!! "

حديقة زهور شائكة ||^•°هايتاني_ران°•^حيث تعيش القصص. اكتشف الآن