الفصل الثاني

695 30 3
                                    

تاني
_____

جلست "شوق "علي الغداء ترمقه بحده بينما هو يتجاهلها تماما متعمدًا استفزازها بحركاته وتجاهله المتعمد لها وكأنه يخبرها انه لا يهتم بها او بوجودها بينما هي كانت تتلوي علي نيران عشقها وفرط مشاعرها التي يسكنها هو دون غيره.

ولكنها تدرك أهميه ما تفعله كي لا تخربه بلحظه مشاعر جارفة،  تعرف "طه "جيدا لتدرك أنه لن يتعلم من خطئه اذا عادت له هي مره اخرى مترجيه حبه وعطفه  بمنتهي السهوله.

تجاهلت تواجده تلتفت الي" ليله" وهي تردف بنبره شبه مترجيه  بعدما تذكرت ما ورائها بالغد
-ماما معلش هحتاج اسيب "زين "عندك بكرا

- ليه
نطق" طه" بحده يسبق والدته في الاجابه مستغرباً طلبها؛ التفتت له شوق رافعه حاجبها الايمن بتحدي أن يطيل استفساره دون آن تجيب عليه
لتتدخل "ليله" تقطع عليهم الحرب التي تناشد للأشتعال 
- اكيد يا حببتي

نظر لوالدته مستغربًا قبولها دون استفسار؛ هم أن  يلتفت اليها يقاتلها بكلماته المسمومه مجددًا ؛ الا انها قطعت ذلك حينما نهضت بالصغيره بينما ذراعيها هاتفه بالصغير متجاهله ملامحه التي توحي بالغضب
- يلا يا "زين" عشان تلحق تنام

- حاضر
اطاع حديثها وهو ينهض مقبلًا والده الذي احتضنه ثم انطلق سريعًا خلف "شوق" لفهم الامر؛ توجهت لغرفة حماتها تقف بمنتصفها بينما العبرات تزين وجنتها تكتم شهقاتها وهي مستمرة في تقبيل الصغيرة بقوة تضمها لصدرها تشتم رائحتها بعنف مستعدة لفراق اخر لا تعلم نهايته .

وقف علي الباب يراقبها بينما يشعر بأنفطار قلبه عليها؛ هو يعشقها ولا يستطيع رؤيه الحزن بعينها  لكنها هي من تصمم علي البعاد والجفاء تجاهه مخلفه ورائها قلبه الذي ينتحب كل ليله يراقب شرفه منزلها علها تخرج مساءً وتطفئ نيرانه؛  تركت الاخرى صغيرتها ملتفه للرحيل لتجده أمامها بينما نظراته تحمل حزنا  وحنين .

شوق طه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن