{6}

345 28 9
                                    

__________________________

Oops! This image does not follow our content guidelines. To continue publishing, please remove it or upload a different image.

__________________________

" أتيتِ في موعدك ، أنتِ رهيبة "

منتصف الليل ، و بجوف شوارع نيويورك المظلمة يقف جثمان بقرب زقاق مهجور اثر قرابة القرن الذي مر عليه.

ينظر بصفراوتيه الى برودها ، تضع يديها في جيبها بينما تجيبه بنبرتها الواثقة:

" لست مخادعة على أي حال "

غموضها اكثر ما شدّه إليها ، هو يريد معرفة اي شخص هي فحسب..

" هل انت مستعدة ؟"

سؤاله التافه جعلها تجيبه بانفعال

" هل رأيتني مرةً وانا غير مستعدة؟ "

خضراوتاها الحادتان تنظران له بريبة.
استدار وركب دراجته بعدما قام برمي سجارته التي أطفأتها أمطار تلك الليلة الغزيرة

" اركبي "


بعد مدة قصيرة ، توقف صاحب الخصلات السوداء أمام مبنى شامخ الهيئة

نظرت ذات العشبيتين إليه ببرود ريثما اخذت تدقق في تفاصيل المكان
كبير الحجم.. يبدو كمصنع أو ما شابه ، جدران متقشرة.. المكان مهمل بشدة
شبكات العنكبوت استعمرت المكان ، يبدو أنه مهجور منذ سنة او سنتين
لمحت إضاءة بعيدة فوق أحد الابواب ، ماجعلها تجزم كونها خاطئة
المكان ليس مهجورا
تم تجهيزه ليبدو مهجورا فحسب..

" ألن تنزلي؟ "

ينظر بصفراوتيه الحادتان إلى عشبيتيها ، بصمت منها نزلت بهدوء ووضعت يديها في جيبها ريثما اخذت تعيد نظرها للمكان بهدوء.. يبدو أنه قد اثار ريبتها حتما.

" هيا "

ناول يده ذات الوشم إليها بينما ينظر لها بسكون ، رفعت عشبيتيها إليه بنظرة بادرة ثم طفقت كلامها بنبرة خافتة:

" أستطيع المشي بمفردي "

" لا اقصد إمساك يدك ، اعطيني قبعة الدراجة "

إعدام || HanmaWhere stories live. Discover now