في صباح اليوم التالي استيقظ أليخاندر فتح عينيه بشكل بطيئ بقي يرمش عدة مرات لتوضح له الصورة ، أحس بألم فظيع في رأسه و جميع أنحاء جسده إلا رجليه فهو لا يحس بهم أصلا ،لم يعر الأمر اهتماما ،جال بنظره في الغرفة التي هو نائم بها ينظر هنا و هناك يحاول الإستعاب ماذا يجري معه ،تذكر أجل تذكر ،الحادثة تم دفعه، غارقا في دمه الناس حوله كان فكره مشوش ، وألمه يزداد شيئا فشيئا ،أراد النهوض لكنه لم يقدر ،ما اللعنة التي هو فيها الآن،رفع رأسه للباب عندما سمع صوت فتح الباب إنه صديقه صديق طفولته ركض إليه و على وجهه علامات الصدمة و الخوف.
جوني: أليخاندرو لقد استيقضت و أخيرا كيف تشعر يا صديقي هل تحس بالألم أخبرني؟
ألخاندرو:نعم الألم بكل مكان بجسدي إلا رجلي لا أحس بهم...
جوني (قاطعه):سأنادي الطبيب فورا انتظرنيخرج مسرعا إلى الخارج ،عاد ومعه الطبيب
الطبيب:صباح الخير يا أليخاندرو أخبرني صديقك أنك تحس بألم
ألخاندرو:نعم أستطيع تحمله حضرة طبيب
الطبيب: أعلم أنك تتظاهر أنك بخير لكن صدقني الألم شيء عادي و خصوصا في حالتك هذه،لقد كدت تموت .
ألخاندرو: حضرة الطبيب تعرفني جيدا بماذا أفكر ما خطب رجلي لماذا لا أستطيع الإحساس بهم ؟
الطبيب(بتوتر):أليخاندرو اسمعني تعلم أنك نجوت من حادثة خطيرة كدت تموت فيها و ....
ألخاندرو(بصراخ):ما لعنتك أخبرني ما خطب رجلي
جوني:على مهلك أليخاندرو
ألخاندرو:جوني لا تتدخل (استدار إلى الطبيب)أخبرني
الطبيب:للأسف لن تقدر على المشي لقد اصبت في نخاعك الشوكي و أصابك شلل نصفي
ألخاندرو:ماا..مااذا...
صدمة ، هي كل ما أحس به أليخاندرو في هذه اللحظة لم يقدر أن يتكلم، عضلات لسانه أصبها شلل كحال رجليه ،كلمات الطبيب كانت كالصاعقة بالنسبة له ،كانت كسهم اخترق قلبه و قطعه إلى نصفين،كانت كافية لتحويل حياته إلى جحيم،رأى أحلامه و حياته هدمت أمام عينه أحس بفشل بنقص بألم بحزن سيرافقه كل حياته.لن ينكر أنه عرف الموضوع منذ أن فتح عيناه لكنه تجاهل الأمر و أراد التأكد. لكن جواب الطبيب كسره و حطمه إلى أشلاء.
أجاب بكل هدوء و عيناه تنظر للفراغ :أخرجوا أريد البقاء وحدي
ردة فعله كانت مغايرة لما كان ينتظره الطبيب و جوني ، كانوا يسحبونه أنه سيصرخ ،سيصاب بهستيرية لكنه لم يبدي أية ردة فعل كل ما أحس به خبأه داخله و ارتسمت على ملامحه البرودة ، برودة عكس البراكين التي بداخله. خرجوا و تركوه يتصراع مع أفكاره السودية التي تسحبه معها ،البرودة و الظلام هما ملجآه الأن.
____________________استيقظت بطلتنا اليوم التالي وهي تعاني من صداع في رأسها فيومها الماضي كان حافلا ب أوقات ممتعة مع صديقتها، استحمت و غيرت ملابسها استعدادا للذهاب لجامعتها باكرا فيوم الماضي قد تغيبت عنها و بالطبع فهي لا تريد المشاكل مع أمها إذا علمت بأمر هروبها من المحاضرات ستعاقبها أشد العقاب. رتبت نفسها جيدا حيث أنها تركت شعرها الحريري منسدلا على ظهرها و وضعت القليل من مساحيق التجميل.ثم اتجهت نحو المطبخ كعادتها لتنوال فطورها و دوائها الذي تمقته كثيرا.
بيكيم : انستازيا سأقيم حفلة اليوم!!!
أنستازيا: ااا.. حقا لماذا ؟
بيكيم:لأنك استيقظت باكرا يا ذكية
أنستازيا: إذا سأستيقظ كل يوم باكرا يا حظرة الماما!!خرجت أنستازيا رفقة أمها ككل يوم دراسة لتوصلها ثم تذهب لعملها. توجهت بيكيم لصديقتها بسرعة البرق
ريتا:سنقع في مشاكل كبيرة بسببك
أنستازيا : ريتا التفاؤل أساس الحياة لماذا هذه الطاقة السلبية من الصباح
ريتا: هل أنت جادة أنستازيا؟ نحن في مأزق كبير بسببك ماذا سنفعل ماذا لو علمت أنسة بيكيم ماذا فعلنا ماذا في نظرك ستكون ردة فعلها اااوه نسيت ستعاتبني وحدي و سيقع اللوم علي وحدي لأنك لأنك .... بعقل طفلة
أنستازيا: أنت مزعجة حقا
ريتا: يا الله ماذا سأفعل مع هذه الطفلة
أنستازيا: كفاك تذمرا هيا الآن لدي خطة فعالة للتهرب من المدير
ريتا:(بحدة): أنستازيا توقفي كفى لعب صغار هذه جامعة لا بثانوية اعقلي يا فتاة خطة و مدير ماذا سنواجهه كفتيات ناضجات و سنقول الصراحة
أنستازيا: نعم صراحة فوقها بهارات كذب. لكن هيا للمحاضرة أولا .
ريتا: بشرط لا تكلمني طوال المحاضرة ولن تفتعلي مشاكل و تخرجي لأنني لن أستحمل و سأتبعك مفهوووم !!!
أنستازيا : مفهوم
ريتا: اذا هيامرت المحاضرة و لأول مرة أنستازيا تركز مع الأستاذ و تستمع لكل كلمة يقولها. نعم هي لديها روح مرحة و مشاغبة مقتنعة بفكرة استمتع بكل ثانية من هذه الحياة تريد نسيان مرضها و عيش حياة عادية لكنها حقا تتقاتل لتكون سعيدة و تسعد من حولها، لكن مع كل هذا لديها جانب متناقض مع كل ما ذكر من قبل أنستازيا الجادة المثابرة الصبورة التي نادرا ما تظر لا نعلم لماذا تخفيها و تجعل روحها المشاغبة أغلب الأوقات هي المسيطرة ربما للإستمتاع أكثر أو للنسيان. لا نعلم
_____________________________________
اسفة على التأخير هذا بارت قصير و غير جميل و لم يعجبني ككاتبة لذلك آسفة مرة أخرة
أنت تقرأ
أهديتك قلبي
Romanceلاعب كرة قدم ماهر شاد سيتعرض لحادث مريع سيمنعه عن مزاولة رياضته المفضلة و سيقرر الإنتحار لكون حلمه قد تحطم لكن بسبب التقائه بفتاة مريضة بالقلب مرحة سيغير مجرى حياته و ميولاته الجنسية معا و سيقع لها من أول نظرة . اتمنى أن تنال إعجابكم