chap6

46 1 0
                                    

السيد: يا للعار كم هذه الحياة قاسية ابني و ابنتك يعانون في عز شبابهم!
بيكيم: لطلما تمنيت لو كنت مكان ابنتي إنها تعاني كثيرا و هذا يحرق فؤادي إنها إنها... دائما ما تظهر أنها بخير و الإبتسامة لا تفارق وجهها لكنني أعرف جيدا أنها تتألم ... أنا المسؤولة عن حالتها هذه لو لو اهتممت بها كثيرا لما وصلت إلى هنا يا إلهي!(وضعت يديها على وجهها )
السيد: (وهو يربت على كتفها) لا عليك لا تلومي نفسك أنت فعلا أم جيدة.
بيكيم: شكرا لك سيد .... ااه لقد نسيت أن أسأل عن اسمك.
السيد: اسمي.....

قاطع حديثهم صوت رنين هاتف بيكيم،حملت هاتفها مذعورة، ارتجفت عندما قرأت اسم المتصل أجابت عن المكالة و الخوف يتملكها لكن سرعان ما تغير كل هذا الخوف و الذعر إلى ابتسامة زينت وجهها الجميل، لقد صرخت نعم صرخت أصبح الكل يتطلع إليها باستغراب بينما ذلك القابع أمامها يتأمل كل ردة فعل تصدر منها،تظرت إليه بعيون دامعة.
بيكيم: ابنتي ابنتي لقد استعادت و عيها يا إلهي.. سأذهب الآن ... أوه لقد نسيت شكرا لك وأتمنى الشفاء لإبنك سأزوره مع ابنتي في وقت لاحق إلى اللقاء أيها السيد.
لم تمنح له الفرصة للتحدث هرولت مبتعدتا عنه إلى السلالم لترى ابنتها إنها سعيدة الآن لو كان لديها جنحان لربما طارت من سعادتها...
_____________________

اتجه نيكولاس إلى ابنه لربما يتحدث معه الأن، يعرف أنه لن يفعل لكن لا بأس بالمحاولة، إلتقى ب جوني و سأله عن حال أليخاندرو،أراد سمع أن حالته تحسنت و قد عادت إليه ضحكته لكن الواقع لديه خيار آخر ،خيار لن يعجب أحد و خاصة عائلة أليخاندرو، استفاق من شروده و تشجع لدخول إلى غرفة ابنه.
أول ما رأى هو الظلام الذي يحوم تلك الغرفة و ذلك الجسم الضخم المستلقي في الفراش و ينظر بشرود إلى السقف، نعم إنه مغيب عن الواقع لا يشعر بما حوله أو يمكننا القول أنه يتجاهل محيطه.

نيكولاس: اليخاندرو بني كيف حالك الآن؟
أليخادرو:( وهو يحدق في السقف) بخير.
نيكولاس: أليخاندرو بني لما تفعل هكذا هل تريد قتل نفسك
أليخاندرو: لو مت ذلك اليوم لكان أحسن من العيش برجلين معطلتان مدى الحياة.
نيكولاس: (بعتاب) هل جننت أليخاندرو بني لا تقل هذا تستطيع التأقلم المهم هو...

أليخاندو: أنت الأن تلعب الدور الأب الحنون الذي يحب أبنائه هل أذكرك أن تبرأت مني صرخت في وجهي و طردتني من منزلك، هل نسيت تعديبك لي منذ صغري ها؟ اسمع أنا لا أريد شفقة أحد و خصوصا أنت نيكولاس.
نيكولاس: بني أنا لم أعذبك بتاتا لقد أردت أن أجعل منك رجلا شهما...
أليخاندرو:(ينظر في عينيه بجمود) خيبت أمالك و أصلحت مرأة شهمة !

( للمعلومة شهمة فقط للسخرية من أبوه)

حدق نيكولاس في عينين ابنه بصدمة ثم أردف:
هل تقول أنك مثلي بسببي؟
أليخاندرو : كنت أريد تحطيم غرورك و صورتك أمام الناس، ابن السيد العظيم نيكولاس يحب الشبان أليس ذلك رائعا أبي؟ أعجبني الأمر بشدة.

أهديتك قلبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن