ريتا: (وهي تلهت) أه آنسة بيكيم.....أنيستازيا هل هي بخير لقد سمعت ما جرى لها و أتيت راكضتا إليك.
بيكيم:ريتا ابنتي مريضة ولا أعرف ماذا أفعل تمنيت دوما لو كنت مكانها لو مرضت أنا و تعافت هي. هي ابنتي الوحيدة كبدي و قلبي (انهارت أرضا).تابعت ريتا حديث بيكيم في حزن رأتها تنهار أرضا فهرولت إليها تواسيها فليس بالشيء الهين أن ترى أولادك بين الحياة و الموت ولا حول لك و لا قوة، الخالة بيكيم حالتها مزرية من الواضح أنها لم تنم لأيام لو بقيت على هذا الحال ستسوء حالتها هي الأخرى و لن تسعد أنيستازيا بهذا يجب ان تفعل شيئا تساعدها به هذا ما دار بعقلها تلك اللحظة ،تذكرت أنيستازيا و حولت نظرها إليها شهقت بألم لرؤية صديقتها في هذه الحالة كالجثة تتنفس بمساعدة الألات و وجهها أصفر كأن الدم هرب من جسدها، تلوم نفسها لأنها لم تعتني بها كما يلزم ربما لو صرخت في وجهها ذلك اليوم ولم تدعها تذهب إلى الملاهي لما وقع لها هذا، " انسة بيكيم في حاجة إلي لذا يجب أن أتحرك و أواسيها"(محدتثا نفسها)
.
ريتا: أنسة بيكيم أنا أثق في أنيستازيا سوف تتعافى في أسرع وقت وتعود إلينا مرة أخرى و تزعجنا بشقاوتها المعتادة لكن أعدك لن أدعها وشأنها سأبقى أراقبها حتى في نومها ، انسة بيكيم أنا أعتبرها أختي لن أتحمل فقدانها كما فقدت الأخرى (ابتسمت) لذا لن أدعها و شأنها.
بيكيم: ( ابتسمت هي أيضا) أعرف حبيبتي وهي كذلك تحبك لو تعرفي كم تثرثر عنك في اليوم لأصبت بالصم مدى حياتك(وجهت نظرها إلى أنستازيا) سنبقى أقوياء لأجلها لن نضعف.
ريتا: (وهي تضحك) هذا ما أردت سماعه خالة بيكيم أحسنت صنعا هيا الأن اذهبي ارتاحي قليلا سأبقى بجانب أنستازيا .
بيكيم: لا حبيبتي لا أقدر سأبقى بجانبها اذه...
ريتا: خالة بيكيمم لن أعيد كلامي انظري إلى نفسك في المرآة و أنت بهالاتك السوداء هذه من سيود الزواج بك ثم ثم ثم أعني أنستازيا ستفزع عند رأيتها لك أتريدين ذلك... لن تسعد برؤيتك هكذا تعرفين حبها لك
بيكيم : الله الله الله تقولينها في وجهي انتظري فقط حتى تستيقظ انستازيا و سأريك من سيفزع منها الناس ثم ماذا قلتي أنا سأتزوج ذهب ذلك الزمان أنا كبرت في السن و لا أحتاج رجلا في حياتي أستطيع فعل كل شيء لوحدي تكفيني تجربتي المرة مع زوجي الأول و أنتستازيا فقط لتفق و سأفعل أي شيء لأجلها .
ريتا : خالة بيكيم كفى كلاما أعلم أنني لا أستطيع مجادلتك في هذا الموضوع و الآن هيا هيا اذهبي اشتري لكي شيئا لتأكليه وارتاحي قليلا أنت في حالة يرثى لها أصبحت هزيلة أعلم أنكي لم تنامي أرجوكي اسمعي لكلامي و أيضا عيب يجب أن يراك زوجك المستقبلي في أحسن حلة.
بيكيم : يا الله قالت زوج سأذهب لأشتري طعاما اسكتي فقط اهتمي بها حسنا أراك لاحقا حبيبتي لن أتأخر و إذا جرى شيئا اتصلي بي فورا .فرحت ريتا لأنها استطاعت أن تجعل بيكيم تغادر لتأكل على الأقل فهي تعرف أنها لن تبتعد عن ابنتها مهما يكن لن تلومها فهي أم و تحب ابنتها أكثر من أي شيء.
اتجهت بيكيم نحو الكافيتيريا لتأكل شيء هنا في المستشفى فهي لن تغادر المشفى و ابنتها لا تزال هنا، نزلت باستخدام السلام تريد تحريك قدميها قليلا،تحس بتعب و إعياء على طول جسدها فهي لم تنم ليومين متتاليين.
ذخلت الكافيتيريا و بدأت تجول بعينيها في أنحاء المكان اتجهت لتطلب طعاما لكنها تتفاجؤ بدفعها من طرف شخصا و أسقطها أرضا.
نهضت بيكيم من على الأرض لترى من قام بدفعها
بيكيم:وهي تهمس (تبا) "يا إلهي لماذا دفعتني بهذه القوة يا رجل كادت أن تكسر رجلي"
الشخص: ما ذنبي إن كنتي عجوز خرقاء حتى الرياح تستطيع إسقاطعها
بيكيم: أعد ماذا قلت عجوز أيها القذر أنت لا تحترم من هم أكبر منك سنا ولا نساءا عار عليك أخطأت في حقي و مع ذلك تسبني بدل من طلب اعتذار ها؟.
الشخص : بلا بلا أن لست في مزاج للتحدث معك يا جدة وقتي من ذهب.
بيكيم: قليل التربية و الأخلاق اشفق على أمك المسكينة لأنها أنجبت مسخا مثلك.
الشخص: (بصراخ) لقد تجاوزت حدودك أنت..
تقدم نحوها ليدفعها و كادت أن تسقط مرة ثانية لولا تلك اليد التي التفت نحو خصرها و حمتها من الأرض الباردة رفعت عينيها لترى رجلا في الخمسينيات من عمره يبتسم في وجهها رغم الشيب الذي طغا على وجههإلا أنه زاده جمالا و وسامتا سرحت في سماء عينيه لبعض الثواني ثم وعت عن نفسها و ابتعدت عنه بحرج.
بيكيم: اوو شكرا لك سيدي
السيد: لا عليك
الشخص : اوو العجوز وجدت عجوزا أخر يا لل..
لم يكمل كلامه بسبب تلك اللكمة التي تلقها على وجهه و أسقطته أرضا.
السيد: يا إلهي هذا العجوز قد حطم فمك أيها الصغير.
كل من في القاعة بقي مصدوما مما رآه إلا بيكيم التي كانت تحاول كتم ضحكتها قدر المستطاع، تلاقت أعينهم مجددا و ابتسم أيضا هذه المرة. اقترب ناحيتها ثم قال : ما رأيك أن تعوضيني بكأس قهوة فأنا في حاجة ماسة إليها.
ابتسمت بيكيم ثم قالت : أكيديتبع.....
______________________________________
ما رأيكم في هذا البارتت القصير ؟
من هو هذا السيد في نظركم؟
أراكم في ما بعد تحياتي لكم❤
أنت تقرأ
أهديتك قلبي
Romanceلاعب كرة قدم ماهر شاد سيتعرض لحادث مريع سيمنعه عن مزاولة رياضته المفضلة و سيقرر الإنتحار لكون حلمه قد تحطم لكن بسبب التقائه بفتاة مريضة بالقلب مرحة سيغير مجرى حياته و ميولاته الجنسية معا و سيقع لها من أول نظرة . اتمنى أن تنال إعجابكم