444--4

18 4 13
                                    

السَلامُ علَيكُم ♡


"إشْتدّت الوِحدةٌ فتذكَرتَ أولائك الذِين اعتادُوا إقتحامهَا "

.
عِندمَا كُنت أتجوَل و لم ألقَاكَ.
.
عندَ زيارة الأقارب لم يركُض أحدٌ لغرفتي يصرخ باسمِ دَلعِي.
.
مَقطعُ الأغنية الذي رددناه دائمًا صرتُ أرددهُ وحدِي
.
حين سألَني الكّل عَن فقدان وَزنِي لكن لم يتّهِم أحدٌ أمي بتجويعِي و أجبرني على الطعامِ كما فعلتِ.
.
إجتمعَ كلّ الأطفَال لكن تلك الفضولية المحبة للسؤال و من رغِبت بتزويج أبِي، لم تكُن ضِمنهَم.
.
أُمورٌ بسيطَة صغيرَة، تفاصِيلٌ و صُدفٌ لطيفة حَفرَت دَاخلِي عمِيقًا أثرًا جميلًا أصبحَت اليومَ ذِكرى لَكُم
.
عندما أدركتُ أنّ الحياةُ تمضِي بإعتيادية و لا زالَ كلّ شيءٍ علَى حالِه، غير أن الأمرَ مجَوفٌ

حينها فقط إحترَق قلبِي ألمًا؛ ليس لحقيقة فقدَانكم أو المَنية التي أخذتكم ؛ ما يؤلمُ حقًا تطلبُ الأمر مجهودًا لإحياء ذكراكَم، صورَكُم الضبَابية في ذاكِرتِي، أصواتُكم تلاشَت و الفراغ الذي تركتموه بدأ يندثر ...

ما يؤلِم حَقًا هُوَ خَوفِي مِن أن أنسَاكُم


.

" مَن أحسَن لي و علّمني الحب و الإهتمامَ غادرني، مَن اعتَززتُ به في رُكنٍ من أركَانِ حياتِي توَفتهُ الحيَاة أو أخفَتهُ الأقدَار. إعتَدت الفِراق إلا أنهُ يَأتي صعبًا كُل مرَّة.
عَلِمتُ أنّ هَذهِ هِي سُنةٌ الحياة و رضيتُ بذلِك لست أخشاها و لا أرتعِبُ منها؛ ما أخشاه هو مَوتُكم داخِلي، فأتذكرَكم كل ليلةٍ و صَباحًا أعِيش بِدُونكم "


.

شُكرًا ~

قَطٌرًةٌ مِنٌ غًمٌرٍ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن