السَلامُ عَليكُم ♡
.
.
بَعضٌ مِن الأُمورِ لا يَراهَا أحَدٌ بالطَريقةِ التِي تَفعَل وَ لَيسَ كُلّ شيءٍ يُفهَم، كَمَا لاحظتُ أمرًا يَختَلفُ مَن حولِي بشَأنِه؛ لطَالما كُنتُ شَخصًا يَستَثقِلُ المُكَالمَات الهَاتفِيّة، أكرَهُ الرسَائل النصّية و تَصعُبُ علَيّ العَلاقَاتُ البَعيدَة، أستَاءُ عِندَ سمَاعِ سواءٌ أحداثٌ مُفرِحَةٌ أو غَيرِهَا من خِلالِ رسالةِ قصيرَة، لأنّي أحِبُ التَوَاجُد أحِبُ اللِقاءَات الطبِيعيّة أستَمتِعُ فِي مُراقبَةِ مَن أمَامِي أحِبُ تَتّبعَ عَينَيهِ وَ رَجفةَ شِفاهِه، أُحِب سَمَاع صَوتِه عَن قُربٍ وَ الإنتِباهَ إلَى نَبرَته، كذَلِك مُلاحَظةُ تَعَابِير وَجِههِ، أستَمتِعُ بِمُرَاقَبةِ العَاداتِ الصَغيرَة لِنّاسِ كتَحرِيكِ القَدَم أوِ اللعِبِ بالأصَابِعِ، أيضًا أن يَدورَ حَدِيثُنا مَع تَواصُلٍ بَصَرِي، أحِبُ الصّمت البَسِيط الذِي يَحدُث وَ الإبتِساماتِ المُتبَادَلة. المُزعِجُ أنّ المُكَالمَات و الرّسائل تَبْتِرُ كُل ذَلكَ فتُجَرِد الحَقِيقَة عَن أصلِِهَا هذا مَا لا أتّفق مَعه.فإذ وَجدَتُ فِي الشّخص إمتِنانًا، صدِقًا، عَونًا أو حُبًا إلّا و حُفِرت ذِكرَاهُ دَاخِلي، فرَغمَ إهمَالِي فِي رَسمِيات التَواصُل إلا أنّي أقدّس المَعانِي و القِيَم، أعتّز باللحظَات علّي فَارَقتُ الكَثِير لكنّي لَم أفقد أحَد كلّه دَاخلِي حَيٌ يُرزَق.
.
.
شُكرًا ~
