١

53 3 2
                                    

{تخيلتك أحلى بسمة.. 🎶
تخيلتك على شباكي نسمة 🎵نستناك ليالي و لو ما تجيش... نخترعك في خيالي و بيك نعيش🎶🎶🎶انا نحبك انتي و ما نخبيش؛}



__________________________________

Kaleeda pov:

مر شهران على إنقطاعي عن جلسات
العلاج المزعجة تلك، بالنسبة لي لا نتيجة ترجى منها، اقضي ساعات في سماع نفس الكلام كل أسبوع، أقوم بالهمهمة للطبيب أحيانا عندما يسألني، أهز رأسي و أتنهد، لم أنطق حرفا بعد، ليس و كأنني لا أريد، لكني خائفة، من أن تخذلني كلماتي، أو صوتي، خائفة بشدة مما سأقوله، و أساسا ماذا عساي أقول هل أنني حزينة و أتألم مثلا، أن قلبي ينشطر بعدد لحضات الساعات، أنني أموت؟؟. لكن هل أنا حقا هكذا؟ هل أنا أتألم حقا؟ في الحقيقة لا أشعر بشيء.... ذاك البرود المخيف الذي يطغى على قلبك من فرط الأوجاع..... أشعر بأنني فقدت شعوري بأي شيء.... لم أعد أميز، لم أعد أشعر بقلبي في مكانه، أنا حرفيا ميتة منذ ثلاث أشهر لكن فقط جسدي يحارب بشدة للبقاء و لا أدري لما....!

قضيت ثلاث أشهر هنا، في هذا البيت
مع هذه العائلة
، في السابق قبل تلك الحادثة كنت أحس أن هؤلاء جزء من عائلتي، لكن الآن حقا لا شيء، لا أكترث لأحد او لأي شيء... ليس و كآنني أكرههم لكنني.... حقا مجردة من كل المشاعر البشرية المحتملة!!!
في هذه المدة، تعرفت أكثر على هذه العائلة المتكونة من أربعة أفراد بالإضافة لإبن يدرس بالخارج :
الخالة جيون
هاري هي حقا لطيفة تغدقتي بالكثير من الحب، رغم أنني أصدها دائما و أبدى لها عدم رغبتي في مجاراتها
حقا أريد أن أجعلها تفهم أنني لست خالدة السابقة لست تلك الفتاة التي طالما أحبتها لكني لا أريد أن أجرحها هي حساسة تماما تجاهي،
جيون يون طفل في العاشرة، يبدو لطيفا لطالما لاعبته سابقا، لكنه صار يكرهني، بسبب تجاهلي الدائم له،.... لكنه يجلس عند سريري أحيانا في وقت متأخر من الليل و يخبرني أنه لازال يحبني و سيفعل الكثير لأجلي.....لطف منه هذا لكنني حتما لا أستحق.!!!
إلى جانب ذلك يوجد كيم تايهيونغ إبن أخت السيدة جيون هاري، قامت بإحضاره للعيش معها عندما سافر إبنها الأكبر للدراسة بالخارج في سن مبكرة... حسنا تايهيونغ يبدي إعجابه الشديد بي دائما قولا و فعلا، و هذا حتما يزعجني، رغم أنه لا يقوم بشيء غير مباح إلا أنه يبدو مولعا بي و هذا سيء بحقه أن تقع في حب فتاة لا شعور لها،كمحاولة زعزعتك جدارا فولاذيا صلبا !
و هناك أيضا خالي، حسنا أنا لا أعرفه و لا ارتاح له منذ الأزل و عندما عشت معه تأكدت أنني كنت محقه بشأنه إنه فضيع، يخون الخالة هاري دائما وهو سكير و يحب المال حبا جما،( مال خمر نساء) هذا ما أفكر به عندما يذكر إسمه....
أما بالنسبة للابن البكر جيون جونغكوك، فلطالما مدحته الخالة بشكل مبالغ به، هي حرفيا لا تنفك تعدد خصاله في كل موعد طعام.

__________________________________

وجودي هنا بينهم لا معنى له أبدا، أريد فقط المغادرة أشعر بأني عبء ثقيل على الجميع وجودي كارثي، لكن لا مكان لي كي أذهب له، و حتما لم ولن أتجرأ على الإقتراب من منزلي القديم..... لا أدري لما لكنني لا أريد....
فقط أقضي يومي أجوب الشوارع، أجلس لساعات لا عد لها أمام البحر، أتسكع في أرجاء المدينة، في الحقيقة بوسان ساحرة بشكل مغر كان حلمي الوحيد في صغري أن يكون لنا بيت كبيت خالي في مدينة بوسان لكن الآن أعتبرها فقط مفرا لي من تلك العائلة!!

هكذا هي حياتي عبارة عن لاشيء، أريد فقط الإنقراض، "آه فكرة أن تكون موجودا، فعلا مرهقة،" تتطلب الكثير من الجهد و الصبر و هذا ما لا أملكه، لما لم أمت بعد؟؟؟ ، أنا أبدا لم أقدم على الإنتحار و لو لمرة، كلما فكرت في الأمر، تذكرت أنني قد أقابلهما، و هذا ما لا أريده، لا أريد ذكراهما ذِكرهما أو تذكرهما أو أي شيء يخصهما، فقط أرغب في نسيانهما و محوهما تماما مني!
لم؟؟؟ لأنني السبب، أجل أنا السبب في عدم وجودهما على وجه البسطية الآن، أنا من تدللت يومها و أصررت أن نخرج لشراء أشياء العيد، لقد ترجياني كثيرا و كان رجاؤهما غريبا ذاك اليوم، كان إصرارهما على البقاء في المنزل غريبا رغم أن لا عذر مقنعا يجعلهما يتشبثان بالبقاء الا انهما ترجياني، لكنني لم أستمع و تدللت، و ما يصوره لي عقلي أبشع بكثير، أراني(أرى نفسي) في كوابيسي أخنقهما، أو أنحرهما أو أعذبهما و هما يترجيانني أن أدعهما يعيشان بسلام، و هذا ما يجعل من حالي ما هو عليه الآن، عقلي يؤكد لي في كل موقف أنني قاتلة،
أصبح النوم مخيفا بالنسبة لي و أعتدت المحاربة للسهر، لدرجة أنني لم أنم لأيام، لكن ما إن أفر من كوابيسي، إلا و داهمتني أفكاري التي تخترق عقلي بشكل مخز!
لكن صبري نفذ لذلك توجهت في تلك الليلة الصماء المضلمة، لأحد محلات الوشوم الشهيرة هنا، لطالما عرف صاحبها بمتاجرته بالممنوعات بأنواعها،
و في تلك الليلة نمت، أو أنني لم أنم لا أعلم ما يسمى ذاك لكنني كنت معلقة بين عالمين، لكن الجيد في الأمر أن تلك الأفكار بدأت تندثر شيئا فشيئا ليس و كأنها تلاشت تماما إلا أنها أقل وطأتا علي! و قد راق لي هذا بشده، لدرجة أنني كلما جمعت مالا زرت ذاك المحل وغادرت هذا العالم إلى عدم لا أدريه لكنه يروقني !!!

__________________________________

Author's pov

بعدد أنفاسها، يزداد سوء حالها، نحفت، ذبلت وردة نيسان، عيناها البنيتان اللامعتان، خملتا، إختفى بريقهما، إزرقت شفتاها، تساقطت خصلات من سوادها الطويل اللامع، صارت حديث العائلة أجمعين، رغم أنهم لم يكترثوا لها عند موت والديها إلا أنهم يريدونها الآن و بشدة، كما لم يريدوها من قبل، فبعد البحث في أغراض المرحومين إطلعت العائلة على الوصية و التي جاء فيها بالحرف الواحد

"كل أملاكي تعود لإبنتي الوحيدة خالدة،
غير بيت الجبل أتبرع به لفاقدي السند من الأطفال،"

و في لحضات معدودة صارت خالدة حبيبة الجميع، حبيبة خالتها ؤ عماتها و أعمامها و جيرانها و ذويها.... لذا لم يكن منهم سوى التقرب منها، و التفكير في حالها المزري المريع الفضيع، Kaleeda تموت شيئا فشيئا و هذا ما لن يرضوه أبدا، يرغبون بخالدة؛ بكسب قلب خالدة، و أموالها، لذا لم يكن منهم سوى الخوض فيما بينهم عن مآل خالدة، و عن مستقبلها! و انتهى جدال طويل، بصرخة مدوية من سكير أرعن قال و بصوت اجش <خالدة ستكون في كفالتي و ستعيش عندي أنا الأولى بها من غيرها و أنا من سيقرر مآل الآتي من لياليها و أيامها!!! >

Feeling حيث تعيش القصص. اكتشف الآن