٢

35 3 5
                                    

ذنبك وجودك و ذنبي الغرق في وجودك!!!

Kaleeda pov

بعد طول يوم شاق مر علي! بين طرقات
مدينة بوسان و شواطئها، عدت لمنزل الخالة هاري،مددت يدي لأطرق الباب لكنني توقفت حينما إنتهى إلى مسامعي كلامهم عني، سمعتهم يتحدثون بأمر ما يخصني، و كذلك ذكروا تايهيونغ، حاولت معرفة الأمر لكنني إستسلمت في النهاية لا يهمني رأي أي منهم!!

في الليل دخلت خالتي هاري إلى غرفتي كعادتها، لكن نظراتها كانت مريبة، إقتربت لتجلس على مقربة مني في الفراش، و عانقتني، ربتت على شعري و إنفجرت باكية، شهقاتها شبه مسموعة، كان هذا إعتياديا بالنسبة لي، لكن ما قالته كان غريبا،
< وعدتكي بانني سأكون دائما معكي و لن أترككي، لكنني عاجزة، أنا عاجزة تماما عن إنقاذكي من هذا، أنا آسفة، آسفة حقا ليس بيدي حيلة >
لم أشعر بالراحة لكلامها، نظرت لها بإستغراب فإسترسلت كلامها،
< خالكي يريد التحدث إليكي، "شهقة" أرجوكي إتخذي القرار الصحيح صغيرتي كي لا يؤذيكي >
جررت قدماي متجهة نحو  مكتبه،
طرقت بابه فأذن لي بالدخول، حالما دخلت أخذ ينظر لي نظرات ثاقبة، إبتسم و دعاني للجلوس
<حبيبتي، كيف حالكي >
هززت رأسي و إسطنعت الإبتسام، فأكمل
<أنت تعلمين مقدار حبي لكي، و تعلمين أنكي حقا في مقام إبنتي، و الأهم أنت ما تبقى لي من أختي المتوفات لذلك حقا أهتم لمصلحتكي و مستقبلك، >
نظر في عيناي عميقا، في محاولة أخذ رد فعل مني لكنه لم يلقى إلا البرود و الكثير منه
<.... كيم تايهيونغ ،أبني الثاني، إنه فتى جيد حقا، لقد تربى أمام ناضريّ، و أنا أضمنه لكي، لن يناسبكي غيره، و بما أنكي إنقطعتي عن الدراسة، لذا أرى الأنسب أن تتزوجي تايهيونغ و تستقري، و هكذا أطمئن عليكي >
إنتهى من كلامه دون أخذ نفس، دون إنقطاع، و دون النظر في وجهي، سخرت في داخلي، كلامه في شدة الغباء،بالتأكيد لن أوافق على أمر كهذا، أساسا لن أعيش لهذا الحد، لذا فقط خرجت من الغرفة دون إعطائه أية ردة فعل!

__________________________________

00:00

يخطو خطوات هادئة تجاه غرفة معشوقته، يفتح بابها و يدخل، ما إن دخل حتى إستنشق ريحها العذب الذي يودي بقلبه للهلاك، هذه الخالدة حقا تأخذ عقله، إقترب منها تأمل حسنها لدقائق معدودة و همس في أذنها "أحبك"... "أريدكي، بشكل سيء، عميق"
إقترب من جسدها أكثر و إشتم رائحتها أكثر تأملها أكثر ثم غادر، وفي قلبه مثقال ذرة من أمل أن تكون له يوما ما، أن يعود صوتها و تخبره بأنها تبادله ما يكنه لها من جنون، قطع أفكاره صوت خاله الذي جاءه من وراءه هامسا
<بني، غدا، >
صمت لوهلة ثم قال
< جهز نفسك، غدا سترافقك خالتك لإختيار خاتم الخطوبة من أجل خالدة>
وتجمدت الدماء في عروقه، و بات قلبه قتيلا إثر ما سمع، لكنه لم يلبث إلا و سأل
<كيف؟ هل Kaleeda موافقة؟ من هو؟ هل يعرفها؟ كيف... ك.كيف لها أن تقدم على علاقة و هي في هذا الحال ألا ترون أنها لم تشفى بعد، لم يعد صوتها لها بعد؟! كيف؟ كيف تجرؤن كيف هذا ليس عاد_>
<بعد غد ستعقد خطوبتك علىkaleeda تايهيونغ لذا كن جاهزا>
ثم غادر المكان و ترك صاحب القلب الصاخب يتخبط في أفكاره، في محاولة إستيعاب ما سمعه منذ لحظات!
"هل ما سمعته حقيقي؟؟" همس مخاطبا ذاته الغريقة "هذا حتما ليس أحد أحلامي" و بكى، من فرط السعادة بكى، صاحب القلب المفتون بكى!









Feeling حيث تعيش القصص. اكتشف الآن