٤

29 2 0
                                    

<قل تبا للزمان الذي يأخذ منك سنينا، هي بالكاد ملك لي حبيبي >

<صباح، الخير حبيبي>
صرخت السيدة جيون بإبنها جونغكوك بينما ينزل الدرج، و رونق البهاء لا ينفك يرافقه، قبل جبين أمه و أخاه الصغير إبتسم لوالده و حيا تايهيونغ ثم أزاح بصره عن من تأكل دون إكتراث لوجود أحد حتى، و هذا ما لم يعجب السيدة هاري فحاولت تلطيف الموقف و نبست
<جونغكوك حبيبي! دعني أعرفك، هذه صغيرتي Kaleeda إبنة عمتك و زوجة تايهيونغ المستقبلية.>
و ما كان من تايهيونغ إلا الإبتسام على وسع شفتيه، متخيلا الكثير و الكثييير من الأشياء المنحرفة التي سيقوم بها مع معشوقته بعد الزواج، أما جونغكوك فقد رد ب<أعرفها أمي>و أكمل طعامه دون النظر في وجه أحد، و بعد طول جلوس و أحاديث و ضحكات دارت بين أفراد العائلة مع غياب خالدة بالتأكيد فهي ما إن أنهت طعامها حتى توجهت إلى محل الوشوم
، عزم جونغكوك على أخذ جولة طويلة في المدينة فهو حتما مشتاق أشد الإشتياق إلى أصدقاء طفولته،!
و هاهو ذا قلبه ينبض شوقا لكل ركن في هذه المدينة المليئة بالدفء، أخذ خطوات بطيئة نحو مجل الوشام، و حدث ذاته أن آه كم كانت أيام مميزة تلك التي قضاها مع جاره الوشام، و كم هو شخص موهوب ذا الوشام، لا زال يحتفظ بأول وشم رسمه له و هو عبارة عن سهم يخترق قلبا ما...... توغل بخطواته الأولى داخل المحل، و أخذ يتأمل المكان، إلى أن جاءه صوت أفزعه،.. <لا أصدق عيناي.... جونغ... جونغكوك > و لكنه سرعان ما إبتسم و إرتمى في أحضانه و أخذا يتحدثان إلى أن إقترح عليه صاحب المحل الدخول و مشاركتهم جلستهم الفريدة من نوعها ثم غمز في نهاية حديثه ففهم كوك أن ما يدور في الداخل أمور قد لا تروقه لذا حاول الإنسحاب دون جرح مشاعر الآخر و تحجج بالإنشغال
لكن للوشام رأي آخر
<هاي جونغكوك!!!! أنت تبهرني حقا ،انت مازلت فتا صالحا، هاي بحقك لا تقلق
لا يوجد جنس بالداخل ههههه فقط ماريوانا و الكثير منها و يمكنك فقط الجلوس دون التجربة كالأيام الخوالي>
إستنكر جونغكوك قول الآخر و قال ممثلا الإنبهار
<لا يوجد جنس؟؟؟؟حقا؟؟؟ ماذا حدث معك مايكي؟! أقطعت إحدى العاهرات قضيبك؟؟؛ >
<هاي كف عن هذا، كل ما في الأمر أن الوقت لا يزال باكرا، و لا تأتي الفتيات إلى هنا الآن... يوجد فقط واحدة بالداخل و لكنها مجنونة>
<مجنونة؟؟؛ >
<إجل يقولون أنها فقدت عقلها بعد حادث مريع  توفي إثره والديها.... و قد أصبحت خرساء أيضا>
حاول جونغكوك تشتيت الأفكار التي داهمته فجأة، و قرر الإستسلام و أخيرا الدخول مع مايك إلى الغرفة السرية، و ما إن دخل حتى تقابلت عيناهما، كانت تجلس القرفصاء يحيط بها أربعة شبان يتناقلون نفس سيقارة الماريوانا بين شفاههم، عيناها مخدرة و ذابلة، وقد رسمت على شفتيها شبح إبتسامة بلهاء ما إن رأته،
أما عنه فلا يزال مصدوما مما يقابل ناضريه، أهذه هي Kaleeda التي حدثه عنها تايهيونغ أخاه وانه واقع لها بعمق، أهذه نفسها إبنة عمته ذات السبعة عشر ربيعا، حدث ذاته متقززا منصدما من ما يراه، حتما تبا! لكنه لم يشأ أن يتدخل فلا علاقة حقيقية تربطه بها تسمح له بالتدخل فيما يخصها! لذا جلس بهدوء يشاهدها تتلوى من شدة النشوة......



__________________________________

00:00
اليوم الموالي

تتسلل بخطاها داخلة المنزل، وأخيرا قد تعدت كل المراحل الصعبة ما بقى لها غير دخول غرفتها و بينما هي تمشي في هوان، إذ جاءها صوت أفزعها
<أين كنتي؟!؛ >
إلتفتت و قد إرتاح قلبها ما إن رأت جونغكوك و ليس خالها، رمقته بنضرات حاقدت ثم إستدارت مسترسلة مشيها، لكن يد ما أمسكتها من رسغها، أعادتها مطرحها منه قربا، كلا و أقرب حيث إرتطم جسدها الصغير بصدره العريض، و تلاقت عيناهما، رعشة ما من العدم إستولت على أطرافها و شعور بالخدر زار مناطق في جسدها، غريب عنها كان ذاك الشعور، بينما ينفث أنفاسه على مقربة من وجنتيها و تكاد تتلاصق أنوفهما، قال و قد غزى الغضب عقله
< لا تتكلمين أليس كذلك، حسنا لكنكي تسمعين، و عليكي أن تسمعي ما سأمليه عليكي حرفا حرفا، لأنني قد أكون لطيفا لكني حتما مخيف مع أمثالكي.... لا يحق لكي معاملتي بهذه الوقاحة، تأدبي يا فتاة، حزنكي لا يبرر لكي سوء فعلكي! و لا تعتقدي أبدا أنني قد أنسى ما شاهدته عيناي البارحة من مناضر مقرفة، لا يهمني أمركي لكني لن أسمح لكي بخداع أخي، إما أن تعلميه أنت أو أنا لديكي فرصة لآخر الأسبوع و لا تضني أني سأتساهل معكي >
أنهى قذف كلماته في وجهها بالشد على ساعدها، لكن لم يكن ذلك مؤلما بالنسبة لها بقدر ألم الشعور الذي غزى قلبها من العدم، و عاد أدراجه إلى الغرفة بينما ترك وراءه جبالا من الألم تهد فوق رأس Kaleeda تشعر بالإختناق، و لأول مرة برغبة عارمة في البكاء، و بعد طول مكوث، و تحديق في اللاشيء أكملت خطواتها نحو غرفتها، تعرت و إتخذت من الملاءة دثارا و دونما تفكير إنفجرت باكية، كل الدموع التي حبست لأشهر منذ وفاة والديها و حتى الآن خرجت دفعة واحدة، حتى طلع عليها الفجر، حتى تورمت عيناها و انتفخت، حتى فقدت كل مياه جسدها و لا زالت هناك رغبة شديدة منها في البكاء.....!

!

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜💜

Feeling حيث تعيش القصص. اكتشف الآن