الفصل 4

175 14 10
                                    


الساعة 8:30 صباحا

في ذلك المنزل الذي اشرقت عليه شمس صباح جميل لتستيقظ العائلة ناقصة فردا بات في المستشفى عوض عن سرير منزله المريح 

من وجهة نظر ليو

استيقظت صباحا عل همس امس الخافت لي بالاتسيقاظ قمت لاتمكن من الجلسوس مكاني حينها اعدت لي أمي كرسي المتحرك الخاص بالحمام لاتمكن من الجلوس فيه ذاهبا لاستحم في الحمام بعد القاء تحية الصباح على امي لتبادلني اياها رغم صوتها التي تشوبه نبرة الحزن التي احسست بها

اخذت منشفتي الكبيرة من المكان المعتاد لها قاصدا الحمام فأنا استطبع الاستحمام وحدي اعتدت على ذلك وما ساعدني هو حاسة شمي القوية التي عوظت بعضا من عمى بصري عندما انتهيت رجعت لسريري حتى اتمكن من ارتداء ملابسي العادية  التي اتعرف على لونها بواسطة تذكر ملمس القماش بكل لون عندي بنوع قماش مختلف حتى يسهل علي ارتداء شيء متناسق فأنا غالبا سأذهب رفقة امي للمستشفى لزيارة والدي مازلت اشعر بالذنب فلو كنت طفلا عاديا لما اضظر والدي للعمل ليل نهار بغية توفير المال لعملياتي ولما ذلت امي للناس الخسيسة رغم انها تعمل بعرق جبينها الا انه يوجد اناس تفكيرهم عقيم , رغم كون المستشفى  يصيبني بالقشعريرة  قررت الذهاب فكيف لا احس بذلك وقد عشت اسوء ايامي بالعمليات الجراحية به و احلك ايامي السوداء  به

بدأت تلك الذكريات بالتوغل الى رأسي لانفظها عني متوجها للمطبخ قاصدا امي اظن انها ستكون بداية جولة للعناد بيننا فامي عنيدة كثيرة لا تقبل النقاش ابدا و اظن انني اشبهها في هذه الصفة كثيرا او اظن ان عائلتنا كلها عنيدة لا تقبل الجدال

ليو:امي سأذهب معك للمشفى لتفقد والدي

مرجانة : لا يابني لديك مدرسة لحضورها لن يحضر لها احد مكانك

أنا برجاء: ارجوك والدتي ارغب بتفقد والدي لن بهنأ لي بال الا برأيته سالما معافى

مرجانة بصرامة: لا يعني لا , يمكنني ان اقلك من المدرسة الى المستشفى في المساء 

حينها ادركت كمية عناد امي و احسست بنوع من الشعور الغريب الذي يسمى الحدس علمت ان امي لديها سبب الا ان هذا السبب لا يهمني ارغب في زيارة امي و تفقده لا الذهاب الى المدرسة و الانصياع الى امي

انا بعناد اقوى من عناد امي:اذا لن اذهب للمدرسة و لن ابرح مكاني هذا

من وجهة نظر مرجانة

اه و تبا لهذه العنيدة كاننا في سباق للعناد انه عنيد و انا خائفة عليه لقد اكتشفت العصابة مكاني و لا اود من صغيري التورط او الخطف اخشى عليه وبشدة بالاضافة اننا في ضائقة مالية لا اود ان يكتشف ذلك و يبدأ مرة اخرى في لوم نفسه 

نقطة المعاناةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن