مجرد إجراء الجزء الأول

3K 105 20
                                    


"هل إغتصابي هو مجرد إجراء؟!"صرخت بهِ مشمئزاً شاعراً بغضبٍ كبيرٍ يعجُ بداخلي يُخيمُ على عقلي ومنطقي.

لا يوجد شيء كهذا في أي مكان آخر، هذا النوع من الإذلال عندما أستلقي عارياً على الطاولة، كل زاوية وكل ركن من جسدي مكشوفاً له وللجميع و أنا بجدية أشك أن هذه هي طريقة التفتيش الذاتي التي يتم تنفيذها في أي من السجون في جميع أنحاء العالم.

"أنتظر حتى أتخلص من هذه القيود. سأشق لك فتحة أخرى لتتنفس منها! أتعلم أين؟ في مؤخرتك أيها المنحط!" صرخت بشراسةٍ، شفتاي تشكلان زمجرة صامتة.اللعنة! آخ إن فقط لم أكن مقيداً...!

أزال يديه القذرتين عني أخيراً بعد أن داعبني بشكل كامل واسقطهما على جانبيه.

من النظرة الواضحة في عينيه، رأيت تلميحاً صغيراً من تفاجأه لتهديداتي. لكن لا زال لدي شعور بأنه لم ينتهي مني بعد. كان العناد يملأ عينيه بقدر ما كان يملأ عيناي.

"يا إلهي، أنت مشاكس ،عنيد حقاً. لكن لا يجب علي أن أتفاجأ كثيرا، ففي النهاية، ربما هذا هو السبب الذي جعلك هنا في المقام الأول." ضحك جيرارد، وكانت ضحكته مليئه بالسخرية.

ألقيت عليه نظرة حاقدة. ذلك السجين الوغد، نية الشر تلمع في عينيه الداعرة بينما كان يبتسم من الأذن إلى الأذن مثل الأسد، مما كشف سنه الذهبي. ملأني الغضب حتى كاد يفيض.

"الآن توقف عن النحيب أيها القط المشاكس. لقد تم تكليفي للقيام بالفحص التجويفي خاصتك، هذا لن يستغرق وقتا طويلا، ومن يدري، قد تستمتع بهذا أيضا!"

على الرغم من معرفتي أن الكفاح ضد قيودي لن يحررني، إلا أنني فعلت ذلك على أي حال، رافضاً تماماً الإستسلام إلى مثل هذا الكائن المجنون.

هل كان حقاً يعتقد أني سأستمتع بكوني مقيداً بلا حيلة يتم التحرش بي وتعذيبي من قبل مثله؟ اذاً هو حقاً انسان مجنون!

"ليس لديك الحق في فعل مثل هذا ، أيها الوغد! أي نوع من الوحوش المريضة أنت؟ من المستحيل أن أقبل هذا، ناهيك عن الإستماع به! بحق السماء ، أنا بريء! لا يجب أن أكون هنا"صرختُ بهيستيرية وكلماتي مشبعةً بالألم والخوف.

"من قال أي شيء عن موافقتك على هذا حتى أتمكن من القيام بذلك؟"قهقه بخبثٍ قريباً من أذني. أسلوب اللامبالاة حول كل شيء الخاص به كان ينذرني بالخطر المحدق. "وسواء كنت مذنبا أو بريئا ليس له أية علاقة بي."رفض كلماتي بتلويحةٍ من يده، تماماً كما رفضتها المحكمة.

"لقد فعلت هذا من قبل ، أليس كذلك؟"سألتُ بحذرٍ وصوت جاف. في الحقيقة كنت خائفاً من معرفة الإجابة.

مع إبتسامة عريضة غير مبشرة بالخير، ألتقط جيرارد زوج من القفازات البلاستيكية الشفافة من الطاولة المعدنية ليجلس بجانب سرير الفحص.

عقدتُ حاجباي بخوف لتتسع عيناي برعبٍ تماماً كالصحن، قلبي كان يخفق أسرع مما يصنف على أنه طبيعي، ناهيك عن أنني كنت أتعرق بغزارة مقرفة. كان المصباح المسبب للعمى فوق رأسي يبعث حرارة كافية لأبدأ بالتعرق، الخرز المالحة تدحرجت أسفل جبيني، رقبتي وصدري.

كما لو كان يقرأ أفكاري، لعق شفتيه بشكل أستفزازي مقزز للغاية، لينحني إلى الأمام بحيث كان على بعد إنش واحد عن صدري ليتذوق العرق المالح.

صوت حاد غريب أنفلت من شفتاي وفي نفس الوقت شعرتُ بقضيبي يتصلب وكذلك الدم والحرارة هرعوا إلى وجهي، إذناي ورقبتي ويمين جسدي أيضا. أفزعتني ردة فعل جسدي الغير مألوفة. ما الذي جرى لي؟

هل أنا فعلاً أستجيب لملامسات هذا المنحرف المقزز؟!

قهقه بصخبٍ مرة أخرى بينما يستقيم مظهراً عضلات ذراعيه البارزة الممتلئة بالوشوم ، صوتٌ عميق صدر من مؤخرة حنجرته والذي صدى حول الغرفة. "أرى بأنك أصبحت مثاراً. كم هذا لطيف"

النظرة الشهوانية الفاسقة التي رمقني بها هذا اللقيط أرعبتني حتى النخاع جاعلة الشعر الموجود على مؤخرة رقبتي يرتفع من منبتهِ.

عينا جيرارد المشعتان أستقرتا على قضيبي كما لو كان أفضل وليمة رأتها عينه. امتلأني الخوف من جديد وجعلني أشعر بأني مكشوف أكثر وغير محمي مما أنا عليه بالفعل.

لعق شفتيه مرة أخرى، ثم إبتسم بتلك الإبتسامة الشريرة خاصته، يومض لي سنه الذهبي. لم أكن غبياً، كنت أعرف تماماً ما كان يفكر في فعله بي، ولم يكن جيرارد يحاول إخفاء نيته البشعة بتاتاً.

"هذا الأمر غير منتهي، لا تعتقد أبدا أنك ستفلت بفعلتك هذه، أتسمعني؟"


******

شكرا على متابعتكم.

.الي يحب يكمل القراءة وما ينتظر، الفصلين القادمين موجودين الآن على رايتوريا

.دمتم بود

السجن - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن