صديق أم عدو الجزء الأول

2.6K 95 15
                                    


ايش رايكم فيني وأنا أحدث بسرعة

.البارت القادم موجود على رايتوريا  وراح أنزل هناك بارت ثاني بعد يومين. اللينك فالكومنتس.  غيروا اللغة فالموقع من فوق عشان تدخلوا الجانب العربي.

صديق أم عدو الجزء الأول

لم تزح عيني نظرها بعيداً عن الأداة القاتلة الجديدة التي كانت تلمع بشدة وتعكس الأضواء الساطعة عليها، على الرغم من ما حصل لي مسبقاً ألا أن جميع تركيزي قد صب نحوها. طوال الوقت كنت أدعو أن يكون قد جاء لمساعدتي، أيا كان هذا الشخص.

بقلب متسارعٍ ومعدة معقودةٍ برهبةٍ، حاولت رفع رأسي حتى أتمكن من إلقاء نظرة أفضل على الدخيل الذي بدا لي غامضاً وخطيراً. على الرغم من أنني لم أستطع رؤية وجهه إلا أني تعرفت مباشرة على زيه البرتقالي المبهرج ذو اللون الصارخ - أنه زي السجن - لتتحطم كل آمالي بالخلاص.

"حسنا؟ أخبرني ماذا لديك لتدافع به عن نفسك أيها الحثالة؟" زمجر الدخيل بشكل مرعب، نبرته مسببة للقشعريرة جاعلاً مني أرتعد قليلاً. بدا غاضباً جداً، وهو يقضف السكين من يدٍ لأخرى بمهارة. كنت أتساءل في قرارة نفسي كيف تمكن من إدخال السلاح إلى السجن. ربما كانت مخبأة في هدية؟ أو أن هناك بعض الحراس القذرين الذين يسمحون بذلك مقابل بعض الخدمات أو السجائر أو المال أو شيء من هذا القبيل؟

حقاً، من يعلم كيف تسير الأمور هنا في هذا المكان البائس الأشبه بحفرة من حفر الجحيم.

.الآن كنت أعي شيء واحد فقط: وهو أنه كان علي النهوض عن هذا السرير اللعين

تلعثم جيرارد بشكل مثير للشفقة بينما يتراجع ببطء مبتعداً واضعاً المزيد من المسافة بينه وبين السجين الغاضب إلى أن ضرب حافة السرير وبدا وكأنه على وشك الموت من الخوف.

"ل- لست الشخص الذي س-سرق من مخبأ شنيزيل أقسم لك! إنه ذلك الواشي اللعين هانسيل!" تصدع صوته كزلزال، وهو يبتلع بشكل واضح مرارا وتكرارا كما لو كان يحاول إزالة كتلة مستقرة في حلقه.

.جبينه كان مبللا من العرق ووجهه ورقبته كانا حمراوان مثل الشمندر. قام بتكوير قبضتيه لإيقافهما عن الإرتجاف، لكنهما استمرتا في الإرتعاش بغير إرادة منه

كان يكذب بشكل واضح جدا وفقط الأحمق أو الأعمى من لم يستطع تمييز ذلك. من الناحية الأخرى السجين الآخر لم يحرك عضلة واحدة منه إلا لرمي السكين مرارا وتكرارا مثل لعبة صغيرة غير مؤذية. بدا لي كأنه يُقيم جيرارد، ولكن لم يكن هناك ما يؤكدلي ذلك لأنني لم أكن أستطع رؤية عينيه من وضعيتي

السجن - مترجمةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن