قاتـمْ

يَدٌ دافِئة...قَلبٌ دافئ

'الساعة الخامسة فجرا م̷ـــِْن صباح الًيَوُمًِ التالي'

يسير مدير السجن بينما يتبعه اثنان من الحرس ليتفقد المكان بنفسه كخطوة اولى للتعرف علـّى المكان الذي يقع تحت ادارته فالمعلومات الخارجية البسيطة التي حصل عليها مسبقا لٱ تكفيه ..... اجل فمن هذا الذي لٱ يعرف سجن الحوت! احد اشهر سجون العراق واكثرهم اخافتا لما يحتويه من القتلة والمجرمين الخطرين

سار بقدميه نحو ممر شبه مضلم طويل يحتوي علـى ابواب صغيرة يوجد في اسفلها شباك ضيق يفتح لتمرير الوجبات للنزلاء

اقترب اياد ليقرفص ثم ينضر الى داخل احدى تلك الزنزانات

" هاي ليش هيج .. اكو بيها نزلاء لْـۆ لٱ ?"

نهض بعد ان القى نضرة متفحصه ليسال حراسه

" لٱ سيدي حاليا فارغه ... بس سابقا كانت تستخدم للخارجين عن النظام "

اكمل طريقه ليجد ممر ٱڅڑ تصدر منه صرخات وطرق كثيف على باب احدى زنزاناته

" سيدي هذا واحد تعارك امس وضرب زميله بشكل وحشي لذلك دخلناه هنا بس هوة ما قبلان بعقوبته لذلك خبصنه خبص "

عقد حاجبيه بانزعاج من صرخات ذلك السجين ليسير بخطوات ثابتة باتجاه زنزانته بينما يتفحص الزنزانات المتبقيةفي الممر بعينيه لتجذبه احدى تلك الزنزانات الضيقة التي يرقد فيها شاب عاري الصدر متكور علـّى نفسه في مساحته الضيقة بينما يتواجد الى جانب وجهه قميصه الذي بدا وكانه سقط من علـّى وجهه اثناء غفوته

اقترب من شباك الزنزانة لتتوضح ڵـهٍ الصورة اكثر بضعة ثوان مرت قبل ان يتذكر وجه ذالك السجين الذي دخل بالامس

" لحضة هذا شوكت لحك يسوي مشكلة حته يصير بهالمكان "

تكلم الى حراسه لكن رنة هاتفه حالت دون اكمال المحادثة

" هَـا يابة ......انتضر فد لحضة
بعدين نكمل الجولة "

سار متجها نحو مكتبه ليغلق الباب خلفه ثم يكمل حديثه

" يابة ترة مو عدل هذا "

-شنو الي مو عدل!
......"
انت تدري اني ما اناسب بهيج منصب شكو خليتني بي!! "

"تناسب ... متناسب مو مهم بعدين راح تستفاد من هالمنصب بحياتك الوظيفية "

"ما اريد الفائدة مالته ..... يعني شامرني بنص الصحراء وية المساجين وفوكاهة تكول لمصلحتي!!