بقايا غرام

1.3K 49 25
                                    


نهار صيف عام 2009

يقف مراهق نحيف قد بدى على وجهه الارهاق
بينما يحدق بالاطفال المقاربين لعمره بنوع من الخمول

" عمر تعال هنا "

صوت جدته الذي جعله يستفيق ويحرك قدميه مسرعا نحوها

ابتسمت جدته ابتسامه تحمل في طياتها القليل من الحزن والكثير من الشفقه نحو حفيدها المسكين

" تعال حبيبي تغدة ادري بيك مماكل شي من الصبح لسة "

تكلمت بينما تفترش ڵـهٍ الارض لتضع بعض الصحون المملؤة بالطعام ليبدا الصغير بعدها بتناول الطعام بخجل ليتوقف بعدها بقليل

" هاي لَيــِْش يا يمة مو بعدك مماكل شي "

اوقفته جدته لتقترب منه ثم تبدا باطعامه بنفسها

" دشوف نفسك يا امي صاير عصفور لٱ هيكل عضمي! "

بضعه دقائق مرت بصمت غطى على المكان قبل ان يكسره حفيدها الكبير

" بيبي ترة اجه عمو ابو عمر "

تركت الجدة حفيدها الذي اصفر وجهه فور سماعه بسيرة ابيه لتنهض مرحبة بابنها الذي غاب عن ناضريها عدة اشهر

" تفضل يمه مشتاقتلك كلش هواية "

تكلمت بحماسة بينما تسحبه متوجهة نحو غرفه الاستقبال الكبيرة التي يجتمع فيها اولادها واولاد زوجها (يعني من ام ثانيه غيرها) وبناتها

انسحب عمر في هذه الاثناء الى الحديقه وعندها راى ضل شخص يعرفه جيدا لذا تراجع بضعه خطوات ليعود الى المنزل لَـگِنْ صوت
الحارس الشخصي لابيه اوقفه

" هاي شنو عموري متريد تسلم علـّۓ. عمو ??"

خفق قلبه بشدة عند سماع ذلك الصوت لترتجف شفتيه قبل ان يرسم ابتسامه مصطنعه

" لٱ عمو امير مو قصدي بس تذكرت اني عطشان ف كلت ارجع اشرب مي "

تكلم الطفل بتوتر وهو يرى خطوات امير المنتظمة باتجاهه

" ميحتاج يمي بالسيارة بطل مي بارد "

تكلم بعد ان امسك بيد عمر ليسحبه معه نحو الخارج ..... اخذ العبوة من السيارة ليناولها الى عمر الذي فتحها وبدا يشرب الماء

" ااهه "

تاوه مصطنع خافت انطلق من شفتي امير وهو يقبض على عضوه ويمسح عليه بينما ينظر نحو عمر الذي افلت عبوة الماء لٱ اراديا واحمر وجهه ليلتفت نحو الجانب الاخر ناويا الرجوع الى داخل المنزل مما جعل امير يطلق ضحكه عالية

قاتـمْحيث تعيش القصص. اكتشف الآن