وقف متصنما في باحة منزل جدته
لبضعة ثوان محاولا جمع شتات نفسه قبل ان
ينطلق بخطواته نحو الداخل* كيف ساعبر الموجودين للوصول الى الطابق الثاني بهذه الكدمات الضاهرة على جسدي ولاسيما هذه التي تغطي يدي ووجهي ??*
ترقرقت عيناه بالدموع بعد ان فكر بالشكوى لهم
ذلك الحوار الذي لم ياخذ في مخيلته غير بضعه ثوان اثار الدموع في عينيهاخذ نفسا عميقا ثم مسح بكفه تلك الدموع المتجمدة في طرف عينيه ليتقدم بسرعه نحو الداخل جال بمقلتيه في ارجاء المكان فلم يجد احدا سواه ....... تقدم ليصعد الدرج المؤدي الى الطابق الثاني ولكن صوت جدته قد اوقفه
"عمر !"
انقبض قلبه لتبهت ملامح وجهه عند سماعه
لاسمه بتلك الحظات!اندفقت الافكار بسرعه الى راسه لتجعل منه عاجزا عن الرد
هل ستصرخ??
هل علمت بما حدث!
هل سيقتله والده ان علم ??
بماذا سيبدا اولا ??
هل سيتم معاقبة امير ??
هل سيقتلونه لما فعل بي???
" ادري شنو اطرش !
صمتت قليلا لتردف
" شكبرك بعد وتنكتل من الجهال متكولي!
غبي! اذا مو كدهة لٱ تتعارك ! يله عموما حطيتلك تراكسود فوك غسل والبسه"انهت جملتها بنبرة منزعجة لتسير مبتعدة
وهي تقول" يله فوك الضيم هذا الخنيث حطوه فوك راسي
مدري شوكت اخلص من محمد وتركته "لم تنتبه الجدة او لم تكن تكترث بما حدث لعمر
صحيح انه قد اتى مسبقا بوضع مماثل وكانت لسبب واحد وهو دخوله في شجارات خاسرة
تجعل منه يضرب بشدة من الاولاد الاخرينلكن! الم تلاحظ ذلك الاثر الاحمر الذي يطوق اسفل ساقه ? الم يكن لديها فضول ولو بسيط لتعرف ما حال وجهه او بقية جسده?
اكمل صعوده نحو الغرفة ليدخل اليها ثم يغلق الباب خلفه ويسحب /التراكسود / المعلق على يد الباب من الداخل
نظر اليه ثم القاه على الارض ليرمي بجسده المتألم على السرير متكورا حول نفسه
رغم خوفه من اكتشاف احد لما حدث ڵـهٍ الا ان رغبته بالشكوى والتماس حضن احدهم يخفف عنه. المه قد ملئت قلبه لتتحول الى غيمة سوداء تعتصر قلبه بقوة ...... بقوة لدرجة ان الم قلبه اصبح لٱ يطاق
أنت تقرأ
قاتـمْ
Romanceمشاعر غامضة تستولي علـى قلب رئيس احد اخطر السجون في العراق تجاه احد نزلاء سجنه لتجعل منه حبيس قصه حب مجهولة النهاية ....