- بصي يا جميلة يا بنتي، انا معنديش في حياتي أغلى منك انتي واختك، انتوا الحاجه الوحيدة اللي خرجت بيها من الدنيا، انا لما سبق ووافقت على طلب حمزة لما جه يتقدملك مكنش خوف منه بالعكس، انا عمري ما خوفت منه لاني عارف معدنه كويس، وابوه الله يرحمه زي ما انتي عارفه كان صاحب عمري
اتصدمت جميلة لما عرفت ان موافقة والده على حمزة مكنش خوف منه وانتظرت تعرف ايه السبب الحقيقي لموافقة والدها.
اتكلم والدها مرة تانيه واضاف:
- وبالنسبة للطريق اللي حمزة مشي فيه ده بعد موت ابوه انا حاولت كتير امنعه، بس حمزة طول عمره عنيد وصوته من دماغه، لما انا وافقت عليه كان عندي امل انه يتغير عشانك لاني عارف انه بيحبك بجد وعارف كمان ان انتي بتحبيه من وانتوا صغيرين، لما انتي طلعتي ورفضتيه انا قولت يمكن رفضك ليه ده يكون دافع له عشان يتغير، بس النهاردة للأسف انا اتأكدت ان حمزة مستحيل هيتغير، حمزة اختار الطريق الاسهل وربنا يهديه، مفيش في ايدينا حاجه تانيه نقولها غير كدههزت جميله راسها بالايجاب وهي بتحاول بصعوبة كبيرة تتحكم في دموعها وتحبسها جوه عينيها على قد ما تقدر، كمل والدها كلامه وقالها:
- انا عرفت انه هيتجوز بنت الاسطي خيري الحلاق، ربنا يوفقه ويصلح له حاله، المفروض دلوقتي نشوف احنا حالنا بقى، لازم انتي تغيري افكارك وانا كمان اغير نظرتي لموضوعكم ونتعامل مع الامر الواقع بعقلبصت جميله لوالدها بستغراب، هز والدها راسه بالايجاب وكمل كلامه بتوضيح:
- أيوه يا جميلة انتي لازم تغيري افكارك وتشوفي حمزة بعين تانيه، عين مفيهاش نظرة حب زي الاول، حمزة اتغير وانتي كمان لازم تتغيريبصت جميلة لوالدها والدموع بتلمع في عينيها، ربت والدها علي كتفها وقالها:
- شيليه من افكارك يا جميلة، كل شئ قسمة ونصيب يا بنتي، ربنا يهديه ويوفقه مع اللي اختارها وبكره ربنا يرزقك بابن الحلال اللي يسعدكمقدرتش تتحكم في دموعها اكتر من كده، دموعها الخاينه نزلت غصب عنها، دموعها وجعت قلب والدها عليها، خدها في حضنه وقالها:
- لا يا جميلة، مش انتي اللي تعيطي يا بنتي، انتي طول عمرك قويه، اوعي تسمحي لأي حد انه يضعفكهزت جميلة راسها بالايجاب وهي جوه حضن والدها، حضن والدها ودعمه ليها في اللحظة دي كان فعلا بيقويها، قدر يحتضنها ويحس بوجعها ويشجعها انها تتخطئ حزنها ووجعها، سهل عليها كلام كتير كان نفسها تقوله ووضحلها حقيقة الوضوع اللي هي فيه وايه الصح اللي لازم تعمله، حط قدامها القرار اللي لازم تاخده وساب لها هي حرية اتخاذ القرار. شكرت والدها وجففت دموعها، حاولت ترسم ابتسامة علي شفايفها ووعدته انها هتكون قويه وهتقدر تتخطى حزنها وتعيد أفكارها من جديد، والدها كان واثق فيها ومتأكد ان بنته قويه وهتكون قدها، مكنش خايف عليها ابدا، بس كان عايز يطمن عليها ويتأكد انها هتقدر تقف على رجليها وتكمل طريقها وحياتها.
أنت تقرأ
الشادر
Roman d'amourشاب توفي والده في سن مبكر، تولى وحده مسؤولية والدته وأخته الصغيرة. انحرف إلى الاعمال الغير قانونيه من أجل الحصول على الكثير من المال، وأصبح رجلاً يخافه الجميع، أراد الزواج من صديقة طفولته. الفتاة التي أحبها منذ الصغر. لكنها فتاة عنيدة لا تقبل أن تكو...