الشادر ١٦

6.2K 188 1
                                    

استغربت والدة حمزة و ردت بدهشة :
- معرفش.. هو كان معانا هنا وانا انشغلت بالكلام شوية مع ام جميلة وفجأة ملقتوش

ردت تسنيم:
- انا شوفته جاله تليفون وقام من جنب جميلة و رد على التليفون وبعدها مشي من غير ما يتكلم مع حد

كلهم استغربوا وقلقوا.. ايه التليفون اللي جاله وخلاه يسيب خطوبته ويمشي.

*****
حمزة نزل تحت البيت وركب عربيته وقادها بأقصى سرعة على المكان اللي فيه الحرس اللي كانوا مع صافي، كان بيشعر بالمسؤولية اتجاه خطف بنت فؤاد المنصوري واعتبر اختطافها تقصير منه في شغله، شغله مع فؤاد كان مهم عنده جدا لانه قدر بيه يتخلى عن شغله القديم ويبدأ حياته من جديد وللسبب ده كان عايز يحافظ على شغله ويكون قد المسؤولية ويقدر يرجع لفؤاد بنته في اسرع وقت. فؤاد المنصوري سبقه على المكان اللي اتخطفت منه صافي، ووقف قدام الحرس يصرخ فيهم بغضب ويهددهم انه هينتقم منهم لو بنته جرالها حاجة.

وصل حمزة المكان اللي اتخطفت منه صافي وقرب من فؤاد والحرس ، فؤاد اسرع في خطواته وقرب من حمزة يترجاه انه يرجع له بنته في اسرع وقت، حمزة طمنه انه هيرجعله بنته. قرب من الحرس وسألهم لو حد فيهم شاف حد من اللي خطفوا صافي؟.. الحرس قالوا ان اللي خطفوها كانوا ملثمين.

سألهم عن نوع السيارات اللي استخدموها لما خطفوا صافي وسألهم عن نوع الاسلحة اللي كانت معاهم. بدأ يجمع معلومات من خلال وصفهم. حمزة كان يعرف اكتر البلطجية وقدر يعرف مين اللي خطفها لما عرف ماركة السيارات اللي استخدموها وعرف نوع السلاح اللي كان معاهم. كل المواصفات كان بتأكد ان اللي خطف صافي بلطجي في منطقه قريبة منهم واسمه"صفوت" وهو تقريبا من نفس عمر حمزة.

طمن فؤاد انه هيرجع له الليلة دي ببنته وانها مش هتبات بعيد عن سريرها.
فؤاد كان واثق في حمزة ومتأكد انه هيرجع له بنته فعلا.

ركب حمزة العربية واتحرك بيها لوحده ورفض ان أي حد من الحرس يروح معاه.

                       *****
في منزل بسيط داخل منطقة شعبيه.
قعدت صافي على مقعد قديم وهي بتبص حواليها بستغراب ومش مصدقه ان في ناس عايشين في بيوت قديمة كده وحياتهم بسيطه للدرجة دي.

قرب منها "صفوت" البلطجي اللي خطفها هو ورجالته، وقف قدامها وهو بيبص لها بنظرات وقحة، كان بيتأمل مفاتنها وملابسها الضيقه بدون خجل، قلقت صافي من نظراته واتكلمت معاه بارتباك:
- هو البيت ده بتاع مين؟

رد عليها وعينيه بتتفحص جسدها:
- بيتي لا مؤخذة

اتوترت صافي واتكلمت معاه مرة تانيه بخوف:
- طب لو سمحت انا عايزة اروح مكان تاني لاني مش مرتاحة هنا

قرب منها اكتر وهو بيتأمل مفاتنها بلهفة وقالها:
- ولا انا كمان مرتاح هنا.. ايه رأيك ندخل نجرب الاوضه اللي جوه دي يمكن نرتاح احنا الاتنين

الشادر حيث تعيش القصص. اكتشف الآن