05

198 30 29
                                    


و بدون تلك المقدمات أنا سأحادثكم اليوم عن أختي الكبيرة و الوحيدة

ليا - اوني !

هي تكبرني بستة أعوام

فالحقيقة هي أغرب فردٍ في عائلتي

لطالما جهلت كيف هي شخصيتها، أفكارها و رغباتها

بالنسبة للبقية فقد كان كل شيءٍ واضحًا

لكن هي فقط هادئة بشكلٍ مخيف

تسير مع التيار بدون شكوى

حينما حادثها والدي بازدراء قائلًا بأنها ليست جيدة بالغناء كأخيها و أن عليها البحث عن ما تبرع به و أن لا تسبب الحرج للعائلة هي بالفعل انصاعت لأوامره بدون شكوى

أصبحت ممثلة لإرضائه..

و رغم أن عائلتي كانت قاسية بعض الشيء معي هي لم تكن

أعني.. أبي كان يجبرني على أخذ حصصه حتى أتقيأ

أمي كانت تضربني إن أخطأت

و أخي لطالما صرح بكرهه لي

هي فقط.. تجاهلتني

كما لو لم يكن لي وجود..

لا تنظر لجهتي أو تحادثني، و إن حادثتها هي كانت لتنهي المحادثة باختصار

لكن مرة .. مرة واحدة هي كسرت تلك الحواجز و حادثتني..

و هذا حدث اليوم..

نعم أذانكم لم تخنكم، حدث هذا اليوم معي أنا باهيه ذات الستة عشر خريفًا حادثتني أختي ليا ذات الاثنان و عشرون ربيعًا

كنت أعيد عزف المقطوعة مرارًا و تكرارًا.

بينما الدموع تتسابق بالهطول على وجنتي

كنت محبطة
شعرت بالثقل ينهشني، كرهت كم أنا عديمة النفع

حينها هي دخلت للغرفة على حين غرة

رأيتها بعبوسها المعتاد تحدق بي لأتوقف عن العزف

تقدمت لتنبس بنبرتها الباردة
" بالفعل، أنتِ سيئة بهذا "
أنا فقط عصرت يدي لكون هذا كل ما أستطيع فعله و لكن ما سمعته تاليًا جعل من عيناي تتسع بصدمة و اندهاش واضحين

" لكن ليس عليك التحسن "
أحقيقةٌ ما أسمع ؟ أهناك من يرى وهني و ضعفي و يظن بأنه لا بأس به؟ بل به كل البأس! أعني.. هذا ما قيل لي دومًا، أليس هذا صحيحًا ؟ دواخلي تفجرت حتى قبل أن تنهي كلامها، حمقاءٌ أنا أستبق الأحداث كأني وجدتُ لنفسي ملجأً

جلست بجانبي على مقعدي مشاركتني إياه لتستند على ظهري

بصدق.. هذه مرتنا الأولى التي نقوم بشيءٍ ' أخوي ' خلف الكاميرات

" أتعلمين ؟ ربما عليك التحمل لعامين آخرين ثم الاستقلال بنفسك بعيدًا عن هنا، أنتِ لا تنتمين لهنا و لا بأس بهذا "
هي تحدثت، و نبرتها لم يختجلها سوء

" ليس عليكِ بذل المجهود لتثبتِ شيئًا، فلا شيء لتثبتيه أساسًا، أنتِ فردٍ من العائلة سواء كنتِ موسيقية أو لم تكوني "

و فور انهائها لحديثها الدافئ هي استقامت من مضجعها لتتجه للباب تنوي الخروج، أمسكت بالمقبض بينما أنا ها هنا في مقعدي كالبلهاء أحدق بها لكوني لم أسمع هكذا حديث يقال لي في حياتي قبلًا

التفت لي لتبتسم، ابتسامة صغيرة و لكن دافئة قبل أن تودعني
" وداعًا باهيه "

" إ- إلى اللقاء !! "
أنا صرخت بحرج، مضحكٌ هو حديثنا هذا

أعني كيف لنا التحدث برسمية لبعضنا رغم عيشنا تحت السقف ذاته؟

لكن هذا ما حدث

و لأول مرة أشعر بدفئ في صدري مصدره عائلتي

-

تحديث هيونينق ليا على الانستقرام

تحديث هيونينق ليا على الانستقرام

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

846,367 likes
leanavvab 💗💗

سجادة حمراء  | HBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن