07

258 36 155
                                    

صدمة ؟ لا هذه ليست بكلمة كافية لوصف المشهد

و كأنما الكون كله حط على كتفي حتى ما عدت استطيع الوقوف

جسدي سقط أرضًا و حدقتيّ اتسعتا

مرعوبة مذعورة من المشهد أمامي

أهز رأسي يمينًا و يسارًا رافضةً التصديق

زُعزع كياني حد أني لم أرمش للحظة

و لكن يدٌ غطت عيني جعلتني أجفل للحظة

يد خاصة برجل، لكنه لم يكن أبي

كان كاي.. أخي الأكبر وضع يده اليمنى على عيناي حاجبًا المنظر و بالأخرى هو أمسك بكتفي

لكن هذا لم يجعلني صماء.. سمعت ما قاله والدي بعدها، هو ضرب الحائط بيده قبل أن ينطق بحنق
" تبًا.. مالذي علينا قوله لصحافة ؟ هذه فضيحة !! "

شعرت بيد أخي تضغط على كتفي بقوة حد أنها آلمتني، كان يكبح نفسه عن الانفجار كالعادة

لكنه فشل

كالعادة ..

استقام من مضجعه ليتجه لوالدي بخطوات غاضبة، كان يحترق .. لم أره بهذا الاشتعال يومًا ..

لكمه ليترنح الآخر بضع خطواتٍ للخلف قبل أن تشهق والدتي

أخي يضرب أبي..

و لكن من يلومه ؟

شد هو ياقة الأكبر ليصرخ به
" حتى في هذا الوقت ؟!! حتى في هذا الوقت ستهتم بأقوال الآخرين؟! فقط إلى أي مدا حقارتك ستصل ؟!! "
و ما كان لدموعي إلا أن تتسابق بالخروج من مقلتيّ

فقط كيف وصلنا لهذا الحال..؟

أخذ يلكمه مرةً أخرى، بينما والدتنا تحاول إيقافهما بجد
" ألم يلن قلبك حتى في هذه اللحظة ؟ ألن يزهر قلبك حبًا و تفيض دموعك ندمًا خلف الشاشات لمرة ؟؟! "
وجهه تكهفر و دموعٌ غاضبة أعلنت عن الهطول، كان يصرخ بامتعاض واضح، نبرته كانت مؤلمة متألمة جعلت من شهقاتي تزداد

" أين و اللعنة مشاعر الأبوة التي تزعم كنها لنا ؟! أنت فرطت بنا أتسمع؟! هذه نتيجة تفريطك بنا !!! "
معتليه، هو كان يصيح به بينما يلكمه لكمة تليها أخرى، و لو لا وصول الخدم الذين قاموا بتفريقهما لما تفرقا

و بين يدي الخدم هو كان يبكي بحرقة و يصرخ حد أن حباله الصوتيه تقطعت
" نونا رحلت بسببك ! نونا ماتت بسببك !! "

سجادة حمراء  | HBحيث تعيش القصص. اكتشف الآن