منتصَف كانون الأول
رَغم جمالِ الشتاء،
إلَّا أنه قاسٍ.
لقد كان شتاءًا قاسِيًا على الجمِيع.على الأسَر المحتاجَة
على القلوبِ المتحابَة
على الأفئِدة المشتاقة.الثلوج غطّت إسبَانيا و إلتحفت المدِينة حلَّة بيضاَء،
فِي ذاك الشتاء لم ترتدِي إسبانيَا ثوبَ العروس بَل كفن الأموات.
الشتاء الأقسىَ على الإمبراطوريّة الإسبانِية،
لا لبَرده وقرّه ولَا ثلوجهِ وأمطارِه
بَل لوحشيّته و دمويّته.الأعمال التخريبيَّة والجرائم الوحشِية
كانت كـ طعناتٍ تستلّ روح الدولة
طيف الخوفِ سكن القلوب
و غيوم الشجن أظلَمت أيّامهمفِي ذاك الشتاء
لم يسقِ المطر الزرع
بَل سقيَ بالدم والدّمع.فقد كان فِي الأعمال التخريبية
إنزالٌ لرايَة السلم و دعوة صريحة إلى الحرب!.بئسَ حربهم الخاسِئة و بؤسٌ لَهم
حكموا علىَ كلِّ من عاش
فِي يومٍ أو لحظةٍ فرحًا
بترحٍ و وجسٍ
حتىَّ يومٍ
تجَار فِيه أنفسهم
و تعتق فِيه رِقابهم.—
إثرَ مرور يومَين على الإجتِماع الوزاري تمّت تجهيزات الكتِيبة العسكريّة التي سترافِق القيصر فِي رحلتِه الإستطلاعيّة ؛ و رَغم الرّفض الشديد مِن الوزراء لـ فِكرة إنظمام جونغ إن لهذه العمليّة إلا أنه أبىَ الإنصِياع
فمن مسَّ شعبه قد مسَّه و هو قد أخذ يميناً على نفسِه أن يقتصّ منهم بنفسِهو يصلبَ أجسادهم أياماً طويلة بعددِ ضحاياتهم ليكونوا عِبرة لغيرهم.الخيّالة جالوا الغابَة الشمالية مرّة و أحوازها و قد زاروا بيوت الضحاياَ التِي إستحالَت خرابًا و زاروا الدّير حيث حصلَت المجزرَة التي أودَت بحياة الرهبَان والراهبات.
إنتشر العساكِر في الأنحاء يتفقدون المحِيط و الأعقابَ بينما إتجه سِيهون ناحية بيتِ الصلاة ، شق خطاه عبر الغرفة حيث لم تلقط أعينه ما يثِير ريبته حتى بلَغ غرفة الإعترافات ليسَارع بمنادَاة القيصر و كِبار العساكر حالَ لمحه لما بداخِل الغرفة.
كانت الجدرَان المحترِقة متصبّغة بلون الدّم و قد رسِم فِي منتصفها ذاك الوشم، رسِم بالدم؛ دم الضحايَا التي أزهقت أرواحهم في الدّير و عثِر على رفاتِهم في مدخل الغابة مصلوبين.
كان بجوار الوشم الدّموِي عبارات و رموز غريبَة فلم تكن تشبه أيّ لغة فِي زمنهم مما جعلَ سيهون فِي حيرة و رَاح ينادِي القيصر و كبَار العساكِر.
أنت تقرأ
Caesar ∾ SeKai.
Fanficيحكى أنه في قديم الزّمان ، قيصر عن الحب قلبه تاب و في لحظة سهو في لجة الهيام ذاب.! ↬ Fanfic : SeKai. Top : JongIn, آسمودوس جونغ إن. Bottom : Sehun, لوفارت سيهون.