البارت الخامِس.

1K 76 78
                                    

" 💛 "
_________________

سهرة جمعَت المحِبان ، يتبادلانِ اطراف الأحاديث و يتسامران؛ فما كان إجتماع جسدان إنما إجتماع روحين، إتحاد قلبين عاشِقين.

كان بالشرفة أريكتان متجاورتان مع طاولة صغيرة، إتخذ كل منهما مجلسه على أحد المجالِس؛ يرتشِفان القهوة طمعاً بالصحوة، علهم ينالون و يظفرون بمزيد ساعاتِ الوصلِ.

قهقهات و همسات، قصائد تتلى و غزل يلقىَ، ما بين ضحك و هزلٍ؛ أحاديث جدية و سياسية، حتى حلولِ ساعات الفجرِ.

" ستعود معيِ سيهون. "

" لا يمكنني عصيان أوامِر والدي، قيصرِي "

" ستعود معي سيهون، بصفتك مساعِدي الأول. "

" لكن..! "

" لا لكن حلوِي، لا أظن أن السيد آوه سيرفض تقلد إبنهِ منصباً هاماً في الدولة كهذا المنصب؛ ثمّ، أريدك بجانبِي دوماً، طوال الوقت سكّر "

" وأنّى عسايَ الرفض و حبيب روحِي طلب. "

القيصرِ الشاب كان يواجه مشاكِل عويصة في إبعادِ نظره عن مفاتن محبوبِه، لكن عبثَ يحاول؛ يطمَع بتقبيلِ شحوبِ بشرته، رسمِ لوحتِه الخاصة بأنحاءِ جسدِه؛ يرسم هيمنته و ينحتُ حبّه على جثمانه.

إنتهت الليلة و إنتهت سهرتهم سوياً، بمغادرة سيهون تاركا المجال لجونغ إن بالراحة، نظرا لتعبهِ و إرهاقه جراء السفر الطويل.
-

حلّ الصبح ، و قد غير القيصر ثيابه من ثياب الطبقة النبيلة، لثيابِ القيصر و حلّته الرسمية؛ فقد قرر الأخير زيارة وسط البلدة قبل مغادرته ليستمع لمشاكل رعيّته علّه يساعدهم بنيلِ رغد العيش.

تمّ الإفطار رفقة السيد آوه و سيهون و الذي قد إنتهى بموافقة السيد آوه لرحيل إبنه رفقة القيصر، فكما قال جونغ ان هو ليس غبياً ليرفض تقلد إبنه منصبا هاما و نفوذاً مطلقا.!

سيهون كان رافضاً لخروج القيصر، برغم تواجد بعض المرافقين، إلا أن سيهون كان رافضا؛ كان الشاحب يتصرف ببعضِ الغرابة، متوتر و على غير طبيعته و جونغ إن لم يفته هذا و كان يحاول التغاضي عنه؛ هو سيكتشف الواقعة عاجلا ام آجلا.
-

كانَ القيصر يسمع شكوات العامة و امتناناتهم ، ما بين غلاء في الضرائب و شكاوي بسبب التجارة الاجنبية، لكن ما جذب إهتمام القيصر فئة من الشكاويِ ، يشتكون من إضطهاد من فئة مجهولة، يجبرونهم على دفعِ ثلاثة أرباع أرباحهم، ومن لا يمتثل فهو ميت مع عائلته لا محالة.

Caesar ∾ SeKai. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن