البَارت الثَالِث.

1.2K 107 58
                                    


فوت و كمنت للدعم.
أحبكم قطناتي.

_________

العاشر من آب ، ١٩٨٤ ؛

أسدلَ الدجَى سِتاره ، طسَمت الدّنياَ فما ينيرهاَ غير البَدر و قد توسّد كبدَ السمَاء تحيطُه النّجوم تؤنس وحدته كما ترافِق وحشَة ذاكَ الجالسِ أسفل الشجرة يتخِذ له من جِذعها مسنِدا يعاقِر كوب الخَمرة مذهَب العقلِ ، سارِح الفكر تتلاطخَه مئاتٌ الأفكارِ، تؤرقه؛

أيَام مرّت بغيرِ لقاء ، أيَام رتيبة كئِيبة ، عمدَ فيها الأسمر إلى كتبِ القادَة أنيساً ، عساَه يوماً يدخل التارِيخ فيخلّد إسمه و بالألسنة يحفَظ ؛

عمدَ إلى أنيسٍ علّه بذلك يسهَى عن ساكِن فكرِه و عنع يعدل ، لكن ؛

عبثاً حاوَل ، فبين الأسطر يذكُر فتاه ،
لئِن قِيل شهامة ذكره ، و إن قيل جرأة تذكّره ؛
إن قيل حسنٍ تفكّره و إن قيل رجولة صوّر ملامِحه ؛

يرىَ فيه صفاتِ قادةٍ شنت حروباً طاحنة ؛ كيف لا و قد أقام على فؤادِه أشرسَ حرب.

- فويلَ قيصرٍ عن الحبِ تاب و في لحظة في زائِر ساهَ!.

رفعَ رأسه يعاين نجوم السماء ؛ كانت جميلة ، تشبه صغيره!.

أفاق الأسمر من شروده على صوتِ خطىَ حثيثةٍ تقصدُه موجِهاً نظرَه حيث إعتدَل زائره ؛

كان فتَى رقيقاً ، فتيّ العودِ بهيّ الطلّة ، شاحِب البشرة و نحيلَ البنيَة؛ تصبّغت خصلاته لون الكستناءِ؛ متورّد الأوجُن، غزاليّ القدحَة و رقيق الشِفاه.

فردَ الفتى ذراعيه ليرتميِ بحضنِ المستكين تحت الشجَرة؛ يسكُن حضنَه و يتوسّط ذراعيه و ما لاقى من الأسمر غير الترحيب.

تعالت قهقهات القيصر مطوقاً خصرَ شقيقِه الأصغر ملاعباً خصلاتِه ماسحاً على نعومتِها.

" لِما لم يَنم الغزال الصّغير حَتى الآن، همم؟. "
طرح الأسمر تساؤله على مسمع الأصغرِ حاطا بثخينتاه بمنتصف جبينه يقبله ، قبلة سطحية دافئة لمدلّلهِ الصغير.

" لا أشعُر بالنّعاسِ أخي!. "

" عليكَ بالنّومِ حلوِي ؛ غداً لديكَ دروس "

" لا تعاملنِي كأنّي طفل جونغ إناآه! ؛ ثم أخبرنِي عن فتاك هيا! "

" أي فتى؟. "

" الشاَحب الجريء "

" كيف علِمت عنه! "

Caesar ∾ SeKai. حيث تعيش القصص. اكتشف الآن