الجزء الثاني عشر

725 45 2
                                    

في بيت سليم...
ذهب مباشرة لمكتب والده و براكين الغضب تغلي في جوفه فتح الباب وجد والده يتفحص بعض الملفات و ينظر لشاشة الحاسوب المحمول عندما دخل ارتبك محمد و بدأ يخفي الملفاة و يغلق الحاسوب، قال محمد
_الم يعلمك احد الأدب اطرق الباب يا حيوان...
لم يكترث سليم بل ضرب على المكتب بقوة
_لم يعلمني والدي الأدب ..... اسمع يا سيد محمد ستتخلص من ادم بأي ثمن و إلا سأقتله.
نظر له مطولا ثم رد
_ لم يولد بعد من يأمرني يا هذا، ادم سأدمره قريبا ولكن بقتل ... سالي. سأعذبه عذابا لم يذقه من قبل في حياته.. ثم ضحك بمكر.
غضب سليم بشدة ثم قال _لا..لا مستحيل .... لن تقتلها... هي هي زوجتي .... ثم امسك والده من يده _لن تقتلها ...أتفهم؟؟!!!! دفعه محمد بعيدا _اغرب عن وجهي فخرج سليم دون كلمة فهو يخاف من والده..و ترك محمد مع ملفاته الغامضة....
*عند ادم
كان جالسا فوق الجبل يتأمل البحر و الأمواج تتضارب امامه كان في غاية الحزن و هالات الحزن تحيط به من كل جهة يشعر أنه وحيد في هذا العالم،وحيد وسط الجميع، غاضب من كل شيء حياته يشعر انها توقفت هنا وقف على الحافة و فتح ذراعيه للهواء الذي يلفح وجهه...
_كنت أعلم انك هنا..  اقترب سيف من آدم ثم عانقه بشدة. انزلقت دمعة من عين ادم فمسحها بسرعة، ابتعد عنه و هرب بنظره بعيدا، نظر سيف له _آدم.... قاطعه ادم
بصوت مبحوح _ارجوك يا سيف لا اريد التكلم...
نظر له سيف بقوة_لقد ظلمتها يا ادم .... ظل ادم على حاله لم يتحرك فأردف سيف_ادم اسمعني والديها قتلا امامها فأخذها القاتل محمد الذي تعرفه وزوجها لإبنه سليم  ظل يعنفها بشدة الى ان وصل بها الحال الى رغد و الباقي تعرفه ما ذنبها اذا هربت من زوجها العنيف....
نظر له ادم بشك _من اخبرك بهذا. ثم ضحك بسخريه_ كذبة جديدة اليس كذلك. سيف رد _مع الأسف تسرعت يا آدم .... ظل على هيئته واقفا لا يصدق ما فعله بها لا يصدق كيف كان وحشا معها لم تسعفه قدماه فسقط على ركبتيه يلعن كل ثانية صرخ فيها عليها صرخ بشدة_لاااا .... ساليي أين انتي.....
فتحت عينيها بقوة في هذه اللحظة و قامت بفزع تنادي على ادم لكن لم تجد سوى الظلام الحالك... بدأت تتحسس المكان كأن هناك أشياءا صلبة و حزام، لم تهتم كثيرا سمعت صوتا ظنت انها تتخيل تحركت بتثاقل نحو الصوت فبدأت تتحسس الحائط تدق تارة و تارة تسمع إلى أن زاد الصوة عند نقطة معينة فدقت لتتأكد من أن الحائط فارغ، تأكدت من أن هناك بابا سريا يجب عليها ان تكتشفه... و فجأة شعرت بأن قفل الباب الخارجي يفتح فرجعت لمكانها كأنها لم تفعل شيء...
دخل سليم من الباب فاقترب منها _قطتي تبدو جائعة هل اطعمك تعالي معي لغرفتي... نظرت له نظرة شرسة _ابتعد عني انت مقرف لا احبك اشعر بالقرف .. ابتعد!!!
لم يتحمل كلامها فصفعها بشدة حتى انفجرت شفتيها بالدماء فابتسمت لنجاح خطتها فهي تريد ان تبقى هنا لتعرف ما سر الباب السري، ثم خرج غاضبا مرة ثانية.
مرت ثلاثة اشهر على فقدان سالي سليم يعنفها حد الموت و هي تحاول ان تكسر الباب السري فإحساسها يقول ان هناك شيئا غامضا مخبئ في هذا الممر ....كل يوم كان سيف و ادم يبحثان عن سالي لكن بدون جدوى... اليوم اخذ سيف رغد لدكتور كان في غاية الغضب من هذا المتعجرف، فهمت رغد انه يغار عليها فابتسمت بخجل..
دخلو عند الدكتور فوجدو الطبيبة القديمة تفاجئ سيف فنظر لرغد فوجدها تبتسم ففهم انها هي من طلبت ذلك ابتسم هو الآخر فنظرو لطبيبة ليتحدثوا عن موضوع رغد.
دخلت رغد مع الطبيبة من اجل الرويض سيف كان يود بشدة الدخول لكن الطبيبة رفضت استغرب منها كثيرا الى ان جائه اتصال...
في الداخل رغد جالسة و الطبيبة تقول لها_الم تخبريه يا رغد الى متى سنظل نكذب.
رغد ابتسمت لها _لا تقلقي هذه آخر مرة سأخبرهم اليوم.
ابتسمت الطبيبة _حسنا يا رغد ثم جرتها من اذنها بلطف _اصبحتي مشاكسة. فضحكت رغد بشدة.
عند سيف _نعم يا عمي... هل هناك جديد؟؟
_......... _حسنا انا قادم.... خرجت رغد استغرب للمرة الثانية فقد خرجت بسرعة لكن لم يكن لديه وقت ليسألها .
_رغد عزيزتي لدي عمل مهم سآخذكي للقصر الآن
_  حسنا ... لكن ارى انك لست على ما يرام..
جر بها الكرسي و هو يقول سأخبركي في الخارج...
ركبا السيارة فظل سيف صامتو هو مركز على الطريق. _سيف هل تريد ان تبقى صامت.  افاق من شروده _اه ... لا ... رغد... ربما سأعرف من أختي اليوم. نظرت له بفرحة _لا أصدق ما أسمعه و اخيرا يا سيف ستقابلها... ثم امسكت بيده _سيف اريد ان اذهب معك.. نظر لها بتعجب و نظر ليدها الموضوعة على يده اعجبه ذلك فابتسم لها، ثم ذهب مباشرة عند بيت والده...
ادم مثل المجنون يبحث عن سالي و يلوم نفسه بشدة فكر و فكر اين ممكن ان تكون قد ذهبت لكنه لا يعرف عنها الكثير ظل يفكر هكذا الى أن لمعت فكرة في عقله..... قال بدون وعي _سليييم .  ... .
وصل سيف للبيت ترك رغد في السيارة و ذهب ليجد عمه الحارس فأعطاه تسجيل لكاميرا محل تجاري أعطاه له صاحب المحل بصعوبة فقط لأنه صديقه شكره سيف كثيرا ثم ذهب مسرعا للقصر ليشاهده على الحاسوب، اوقف سيارته مكانها المعتاد فأنزل رغد ثم ذهبا لغرفتها فشاهدوا التسجيل و هنا كل من رغد سيف مذهولا و مصوما مما رأوه .... رغد تتمتم بصوت غير مسموع و تشير بإصبعها نحو الشاشة..
_س... سسيف هذه .... أختك
.........

تعثرت في عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن