الجزء السادس

1K 63 6
                                    

لم تتحدث طيلة الطريق فضلت الصمت و ان تسمع لثرثرة سليم و كلمات الغزل و الحب التي ستبقى في نظرها مجرد كلمات متسخة مظطرة لسماعها.. وصلا للقصر كان يريد سليم مساعدتها لكنها خرجت مسرعة هاربة من هذا الكائن المقرف..
في غرفتها ليلا دخل سليم غرفتها و هو في مراحله الأخيرة من الغضب.. _ماذا تظنين نفسك؟؟!! هزت رأسها ببرود و ردت _اريد ان انام تصبح على خير. و دثرت نفسها في الغطاء هروبا منه. حركتها هذه أيقضت شيطانه النائم ذهب في اتجاهها و جر الغطاء عليها بشدة و جرها من يدها لتسقط على الأرض،اقترب منها و همس لها_لقد صبرت عليك شهرين و الآن لن تنفذي مني ، صرخت دون جدوى فيدها مجبرة الآن بدأت تنازع و تنازع إلى أن امسكت بشيء و على حين غفلة ضربته على رأسه بتمثال صغير ظل ينزف بقوة إلى أن سمعت صوة اطلاق نار من الأسفل...
في المشفى بعد أن اصطدم آدم بسالي تجاهلها و ذهب مباشرة لأخته رغد وجدها تبكي و هي تمسك قطعة ورق و سيف يحاول ان يسكتها دق قلبه خوفا على اخته ذهب ناحيتها حضنها بقوة _لا تخافي يا صغيرتي أنا هنا لن ادع شيئا يؤذيك.. استكانت رغد و ادم يمسح دموعها _ما بها اميرتي ؟؟ ردت رغد و لازالت الدموع لم تجف._هل تحبني يا ادم؟رد و هو يضربها بخفة على رأسها_ما هذا السؤال يا رغد أكيد أعشقك._اذا فلتساعد الفتاة التي انقذت حياتي أرجوك سيقتلها زوجها ارجوك.و أجهشت بالبكاء مرة أخرة.. اخذ سيف الورقة منها و اعطاها لآدم
"مرحبا يا غريبة ارجوك اتمنى ان تساعديني فأنا في مأزق كبير زوجي يضربني كل يوم و هو السبب في اني هنا لا تظني اني ساعدتكي لهذا السبب ساعدتك لأني انسانة هذا هو عنوان البيت أرجوك ان تفعلي شيء اتصلي بالشرطة" اغمض ادم عينيه بتفكير هل سيساعدها_ارجوك يا اخي. ما كان منه إلا ان وافق بسرعة _سيف اجمع الرجال سنذهب الليلة. صفقت رغد كأنها طفلة صغيرة و هي تقول مرحى!! ضحك سيف و ادم على هذه الصغيرة... اخذو رغد للقصر في الكرسي المتحرك و ذهبو مباشرة لتخطيط لليلة...
في منتصف الليل...
خرج الرجال و معهم آدم، وصلو للبيت و انتشرو في كل مكان بدؤوا يقتنصون رجال سليم الواحد تلو الآخر الا أن دخلو للداخل توزعو على الغرف و آدم كان يسمع شيئا كأنه صراخ يأتي من الأعلى اتجه نحو الغرفة لكنها ساكنه و تسبح في الظلمة تقدم خطوة فانتبه لحركة بسيطة ورائه استدار بسرعة و أمسك بيد صغيرة كادت تضربه بنفس التمثال حاصرها و هي تنازع دون جدوى اخرسها بصوته_ اسكتي من انتي و كيف تهاجميني. نظرت له بشراسة-انا من يجب ان أسأل.اقترب منها في الظلمة الحالكة أظن أن لسانك طويل يحتاج القص. كادت تجيب لكن قاطعهم سيف دخل فجأة و هو_ يقول آدم هل هذا انت؟ رد آدم _نعم لقد وجدت فأرة هنا خذها للأسفل. أمسكها سيف و عندما اخرجها للنور وجدها سالي تفاجئ الإثنان من بعضهم، سالي بدهشة-هذا انت؟؟ رد سيف _لقد جئنا لأجلك._هل تتحدث من عقلك؟؟ هيا بسرعة ليس هناك وقت.. انزلها للأسفل و اتصل بآدم..
ادم سمع حركة بسيطة كانه أنين اضاء الإنارة و اذا به يتفاجئ بشخص ملقى على الأرض تنزل الدماء من رأسه اقترب ببطئ ليرى ملامحه لكن قاطعه رنين الهاتف_ماذا؟؟ حسنا انا قادم. فخرج من البيت في اتجاه قصره... أثناء قيادته للسيارة رن هاتفه، ثم اتجه نحو الشركة فورا...
في قصر آدم...
دخلت سالي مع سيف للقصر فوجدا رغد تنتظرهم في الصالون على كرسيها المتحرك فرحت كثييرا عندما رأتها فانقضت عليها بعناق طويل _تفضلي يا.... _اسمي سالي. و انتي؟ _انا رغد... تشرفت بك. ارتبكت قليلا رغد فهي لا تعرف هذه الفتاة على اي حال _ااا... هل انتي جائعة سأخبر الخدم بأن يعدو لك الأكل، سالي لم تشعر برغبة في الأكل بل ظل بالها مشغولا.. ترى هل مات سليم بتلك الضربة اغمضت عينيها بقوة و هي تتذكر منظره و هو يقترب منها، افاقت من شرودها الطويل.. _رغد ارجوك اريد فقط ان ارتاح. ردت رغد اووه حسنا لقد جهزت غرفتك سآخذك اليها، سيف كان يحاول مساعدة رغد لكن سالي أشارة له بأنها ستدفع بها الكرسي المتحرك.
أخذتها حيث اشارت لها سالي كانت شاردة خائفة من ان تكون قد قتلت سليم _هاهي الغرفة يا سالي.. أعجبتك!؟
ااا ... اكيد نعم رائعة. اريني غرفتك لآخذك.._حسنا يا سالي لكن عديني انك ستحكي لي كل شيء عنك. ابتسمت سالي و قالت _اكيد. اخذتها سالي لغرفتها كانت غرفة جميلة يغلب عليها الطابع الوردي نظرت لها مطولا و قالت_ لديك ذوق جميل غرفتك تشبه غرفتي القديمة.
_شكرا لك ي سالي. _حسنا تصبحين على خير. و اغلقت سالي الباب و بدأت تستطلع القصر كما كانت تفعل من قبل في بيت سليم أثار انتباهها غرفة شبه مفتوحة ذهبت بخطوات حذرة وصلت للباب و هي محتارة اتدخل أم لا لكن فضولها أقوى دخلت و اشعلت الإنارة كانت غرفة مزيجا بين الألوان الغامقة أسود و أبيض و رماضي و يتوسطه بلكون يطل على الحديقة كان في غاية الفخامة نظرت له بإعجاب شديد، انبهرت من ذوق صاحب الغرفة كانت تحدث نفسها هيا يا فتاة ستحرجين إن دخل عليك احد. ثم استدارت خارجة من الغرفة لتنزل لغرفتها، لكن انتبهت للمطبخ و شعرت بجوع شديد، ذهبت مباشرة لثلاجة و أخذت عصير مع بيزا لتسخنها و بعض شيبس فقد شعرت أن شهيتها فتحت بالكامل و بدأت تضحك لأنها انتقمت من سليم و فجأة و على حين غفلة شعرت بيد تجرها من يدها و هي تصرخ بشدة...

تعثرت في عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن