عند سليم جن جنونه مرة ثانية كيف لهذا لآدم ان يخرج له في أي مكان، استشاط غضبا فاتصل على والده ليخبره بما حصل.
في قصر ادم..
مر على سالي في قصر آدم أكثر من اسبوع تعرفت اكثر عليهم و على طباعهم...
سالي كانت جالسة في الحديقة بعيدا عن ادم و بعيدا عن ضجيج البيت. رآها سيف الذي كان يأتي لآدم بعض الأحيان فجلس بجانبها _ماذا يفعل الجميل لوحده؟ ابتسمت سالي وقالت_فقط سارحة... امم ألازلت مصر على الا تصارحها؟ نظر للأمام _و انتي الازلتي مصرة على ان هناك شيء بيني و بينها؟ نظرت له مطولا _سيف انا لست مصرة أنا متأكدة و كل شيء واضح في عينيك. ضحك و هو ينظر لها _انتي خبيرة ام ماذا ؟؟ ضحكو بشدة حتى اخرسهم صوته _ماذا يجري هنا ؟؟؟؟ سيف نهض من مكانه بسرعة و ذهب ناحيته ليشرح له لكنه رفع يده و هو يقول _اذهب يا سيف. رد سيف _ولكن... قاطعه ادم _كلامي لا يتكرر. ثم ذهب سيف خارج القصر.. أما آدم فجذب سالي من يدها بعنف قال و هو يكز على اسنانه و عيونه اصبحت حمراء_لم اظن انك
مثل الباقي.. سلعة رخيصة لا تريد سوى ان تلتصق في الرجال.. ردت سالي بألم_أترك يدي انك تؤلمني، لم يكن معصمها ما يؤلمها بل قلبها، قلبها الذي لا يكاد يصدق ما يسمعه، تركها ثم قالت بتمرد_سيف هو الشخص الذي لن ارى فيه سوى اخ لي يا سيد ادم افهمت أنا لست برخيصة لأنزل لهذا المستوى ثم اقتربت منه و عيونها مليئة بالدموع _أم لأنه ليس لدي والدين ليربياني ظننت اني سأفعل شيء سيئا... لقد خيبت ظني فيك. ثم ركضت لغرفتها ظلت تبكي حتى غفت..
ادم ظل واقفا لمدة و هو يلعن نفسه على ما قاله لها الى ان اتصل سيف عليه و شرح له الموقف فاعتذر ادم من سيف فخرج باتجاه الشركة ليتم اعماله.
في منتصف الليل دخل ادم القصر فسمع بكاءا في الحديقة فوجد سالي تبكي بطريقة غير طبيعية خفق قلبه لها و ذهب ركضا نحوها _سالي ماذا هناك هل اخبرك شخص شيء انا...انا اسف فقط اهدإى. نظرت له بعمق و هو بادلها النظرات عيونها تلك المليئة بالدموع تقتله كل ثانية لا يريدها ان تبكي، أنب نفسه بشدة لأنه جرحها هكذا. سمعها تناديه بإسمه فدق قلبه بعنف لأول مرة يسمع اسمه بصوتها الهادئ المبحوح من البكاء فرد بدون وعي_نعم. _ارجوك خذني لبيت ابي إشتقت لهم. و بدأت تبكي بهستيرية كبيرة وضع آدم يده على خدها _حسنا حسنا فقط لا تبكي... هيا لنذهب .. هل تعرفين العنوان؟؟
اشارة برأسها و هي تشهق بمرارة، جذبها من يدها و اتجهوا ناحية السيارة، ثم أخذها للعنوان، و كسر الباب لتتمكن من الدخول ، دخلت كأنها خائفة من ذكرى ذلك اليوم الأليم، خائفة من أن تجد محمد يحمل السلاح، خائفة من كل شيء... بخطوات متثاقلة كأنها سكير يجول بالشوارع تتحرك و تتلمس أشياء البيت كأن لمستها ستكسر الأثاث، ذهبت مباشرة لغرفة والديها ثم لغرفتها كم اشتاقت لذلك اللون الوردي الذي يزين حائط غرفتها و سريرها، و دفاترها و كل شيء، ادم فقط يقف بعيدا و يراقب تحركاتها البطيئة و دموعها التي تتزايد في كل مرة تلمس شيء، فجأة رآها تركض للأسفل نحو الصالون لتقف في منتصفه وقعت أرضا و هي تبحث بهستيريا عن والديها كانت تصرخ_ أبي أمي اين انتم... آه يا رب انني أتمزق.... ابييي... امييي. ركض نحوها بخوف فقد زادت حالتها _سالي اهدئي أرجوكي. كانت تنظر له بعيونها الحمراء المليئة بالدموع_هنا...هنا يا آدم.. هنا قتل ابي ... لقد قتله ..... و و أمي ايضا... امي ماتت هنا يا آدم... انظر لازلت أرى الدماء على الأرض... لازلت أشم تلك الرائحة... لم يستطع ادم كبح نفسه فحضنها بقوة لكي تهدأ حضنها و هو غير مصدق لهذه الحقيقة مذهول مما تحمله هذه الفتاة في صدرها.. استكانت سالي بطريقة مفاجئة حركها فعلم انها فقدت وعيها بدأ يناديها بدون جدوى فحملها مباشرة للمشفى...
عند سيف دخل القصر خلسة كالعادة فدخل مكتب آدم و لم يجده و تفاجئ بحركة في الغرفة اخرج سلاحه ليستعد للإطلاق. اقترب ناحية الصوة و شغل الضوء فاتسعت عيناه في دهشة، و صدم مما رآه أمامه....
أنت تقرأ
تعثرت في عشقه
Romanceهي قصة فتاة عاشت حياته كأنها اميرة من قصص الخيال ، حياة وردية لم يشبها عيب الى أن يصفعها الواقع بالزواج برجل قاسي لا يعرف الرحمة و هي تحاول جاهدة الهروب من هذا الواقع المر.... ترى هل ستستطيع الهروب من هذا الشيطان اللعين؟؟....