الجزء الثامن

908 57 2
                                    

في قصر آدم..
خرج ادم مع سالي و اتجهو ناحية السيارة فتحت الباب الخلفي و سمعته يقول
- انا لست سائقك. تذمرت سالي من كلامه و أغلقت الباب بغضب. و فتحت الباب الأمامي و جلست بجانبه. اما آدم فضحك لتصرفاتها الطفولية، طول الوقت كانت تلتزم الصمت الى ان سمعته يقول
_لقد وصلنا. نزلت معه للمول و اشترت الكثير من الملابس و تذكرت أنها ليس لديها المال حزنت لأنها سترجعهم و تأخذ قطعة او قطعتين..
كان ادم يراقبها من بعيد فقد توقع انها ستأخذ الكثير لأن الفتياة بطبعهن هكذا لكن رآها ترجع كل شيء، ذهب اتجاهها _لماذا ترجعين الملابس. ردت بإرتباك
_اااا.. لأن ..ممم اه لأنهم سيؤون ليس طرازي. ابتسم باستهزاء على هذه الغبية _اذا كان كذلك ف هيا بسرعة
بعد ان ذهبت أمر الفتاة صاحبة المحل بأن تأخذ كل الملابس و تضعها في كيس و دفع ثمنها و خرج يبحث عنها...
بعد أن أعطت سالي القطعتين لكي يدفع ادم ثمنهما خرجت لتنتظره امام باب المحل و اذا برجال يحاولون أن يدخلوها في السيارة و هي تصرخ بقوة _آدم ... ساعدني يا ناس ساعدوني.... سمع آدم صراخا في الخارج ترك الأكياس و ذهب ناحية الصوت فرآها و هي تنازع و تصرخ ذهب ركضا نحوها و ضرب الرجال بكل قوة و بدون رحمة يلكم و يلكم الى أن أمسكته سالي بيدها و هي تصرخ _ كفى يا آدم ستقتله ..  كفى...
توقف آدم عن الضرب لصراخها مرر يده خلف كتفها و ساعدها على الوقوف ، و اخذها لسيارته و رجع للأكياس مرة اخرى و انطلق باتجاه مكان ما ....
ظلت طول الطريق مصدومة و الدموع تنهمر بصمت تذكرت ذلك الوحش تذكرت معاملته تذكرت قسوته... ثم تذكرت ...
اوقف سيارته امام شاطئ البحر على جبل شاهق الإرتفاع خرج من سيارته _اخرجي .. اذعنت سالي للأمر و ظلت صامتة لمدة تشاهد تصادم الأمواج و الرياح تلفح وجهها الصغير.
_هل تريدين أن تتكلمي؟؟ نظرت له سالي في صمت تتفحص ملامحه لما أنت هكذا لما انت قاسي و لكن ليس هناك أطيب من قلبك، لما تسألني ماذا بي؟ لما و لما ، لا تجعلني احبك أيها المتكبر.
_حسنا واضح انك لا تريدين الحديث. اجابت بصوت مبحوح _لا استطيع الآن لنذهب للبيت. كم ودت أن تبقى معه و تحفظ تفاصيله و لون عيونه الممزوج لكنها فضلت الذهاب حتى لا توهم نفسها أكثر... _حسنا هيا اركبي السيارة. ركبت السيارة و مباشرة للقصر.
في القصر خرجت رغد مع سيف للمشفى طول الطريق و هو ينقل نظره بينها و بين الطريق و هي تثرثر بمواضيع شتى و هو يكتفي بالإنصات لها فقط، وصلا للمشفى و خرج من مكانه ليخرج الكرسي، أخرجه و اتجه نحوها ليحملها، حملها و توتر بشدة من قربها له لهذه الدرجة ، تلاقت عيونهم لوهلة فشتت نظره لأماكن مختلفة لكي لا تشعر بشيء ،وضعها على الكرسي و دخل المشفى بها..
في الداخل...
دخلو الغرفة للفحص ينتظرون الطبيبة، فكان هناك مكتب يتوسط الغرفة و بجانبه معدات الفحص دخل الغرفة شاب في غاية الوسامة عيون زرقاء شعر و لحية شقراء جسد مفتول و يرتدي لباس الأطباء، جلس قبالتهم تحت نظرات اعجاب من رغد و نظرات حقد من سيف، مد يده لرغد _مرحبا انا طبيبك الجديد مصطفى. رغد بسرعة و هي تمد يدها _انا... قاطعهم سيف و هو يقف من مكانه و يمد يده لمصطفى و يقول و هو يضغط على يده _ انا سيف حارسها و ممنوع عليها مصافحتك و اذا كنت تريد معرفة اسمها هو في السجل. نظرت رغد لسيف بتأنيب في حين ارتبك مصطفى من ردة فعل سيف ... مصطفى يحاول تغيير دفة الحديث _حسنا ... الآن سأبدأ بفحصك و ان كان كل شيء على ما يرام فسنبدأ بالترويض لتتمكني من المشي. فرحت رغد لسماعها ذلك و ذهبت ليفحصها مصطفى، سيف الذي كاد يجن جنونه فخرج حتى كاد يكسر الباب استغربت رغد من تصرفه كثيرا... _لماذا يفعل ذلك؟.... لم يتكلم معها طول الطريق و بدأ في محاولاته للإبتعاد عنها رغد لا تعرف لما تغير عليها سيف و هي تشعر برغبة كبيرة في ان تسأله لما قال ذلك لمصطفى لكنها فضلت السكوت لوقت لاحق...
وصل ادم و سالي للبيت ذهبت مباشرة لغرفتها فقد شعرت بأنها ليست بخير.... ادم كان يريد بشدة ان يبقى معها لكن ذهبت بسرعة تذكر اليوم الذي وجد فيه ذلك الشخص ملقى على الأرض فعرف ان هناك شيء غامض وراء هذه الفتاة. دخل سيف مع رغد _اختي حبيبتي ماذا قالت الطبيبة. اخبرته بحماس عن ما قاله الطبيب و بدأت في مدحه امام سيف، سيف استشاط غضبا ثم قال_واضح ان سيدتي مغرمة.. ثم نظر لآدم و قال_ادم انا متعب هل يمكنني ان آخذ إجازة.؟ نظرت له رغد بدهشة و آدم فهم ما هي حالة صديقه فأشار له بنعم. رغد حاولت تغيير الموضوع _اين سالي؟؟ _ذهبت لغرفتها ثم اتجهت رغد مباشرة لها طرقت الباب مرة و مرتين ثم دخلت وجدتها جالسة على الأرض و شاردة، _ساعة و انا اطرق الباب. انتبهت سالي لرغد و وقفت لتجلس على الكرسي كانت حزينة جدا حاولت ان تخفي ذلك لكن اخفقت، اقتربت رغد منها و وضعت يدها على وجهها_ماذا بك يا سالي؟ هل أخي فعل لك شيء أرجوكي قولي شيء.هزت رأسها بالنفي _لم يفعل شيء لكن اليوم كدت أخطف ي رغد ثم احتضنتها بقوة و هي تقول _لا اريد العودة هناك ارجوك يا رغد ساعديني لا اريد العودة لا اريد. حاولت رغد ان تهدأها و هي تقول _ششش لن يقترب منكي احد يا سالي اهدئي ي حبيبتي. استكانت و لا يسمع منها سوى شهقاتها. امام غرفة سالي كان ادم يسمع لها و لشهقاتها فرق قلبه لها، فقرر البحث عن الشخص الذي حاول خطفها...

تعثرت في عشقه حيث تعيش القصص. اكتشف الآن