كنتٌ في حيرةٍ مِن أَمري…
لقد فكرتُ في ما إذا كانَ صديقي مَنْ أخذَ إبنتي…
أم يوجدُ تفسيرٌ آخر؟
أظنّ أنَ هناك تفسيراً آخر، لا أظنُ به سوء.
"ارديلين، هلمِ الى الداخلِ قبلي، بما أنهُ صديقِ لكِ"
"حسناً"
هممت الى الداخل، كنتُ أعرِفُ رمز الدخول، قد أُسمي ذلك مداهمتاً.
"ليليث لعنة أخرج من جحرك اللعين أينَ ابنتي أيها العاهر"
نطق آشيروس بذلك. ف أدرت رأسي ابحث بعيني هنا وهناك لألتقط صوتاً خارجاً من غرفته، قد كان اشبهُ بخربشةٍ على بابٍ خشبي.
"ليليث مايرز والمدعوة ابنتي، فسّر"
قد وجدتُ ليليث متمدداً على الارض يبدو بأنه قد أمسك لها الرضاعة وغفى، كان شكله لطيفاً، لكنني أُريد أن أعلم ما حل بي حالاً قد اسقط مغشياً عليّ في أي لحظة.
اردف ليليث قائلاً:
"آه صحيح هل اتيت لأخذ ابنتك؟، بعد ان انهكت الواقفةَ جانبك؟"
بدأت اعراض الدوار والغثيان مرةً اخرى… قد أظلمت من حولي، لم أشعر إلّا بخطواتٍ قد هرعت نحوي.
"أرديلين، هل أنتِ بخير؟"
كان ذلك أولَ صوتٍ قد سمعته، آشيروس.
"همم نعم، ما الذي حصل، كم مر من الوقت؟"
"قد أُغميَ عليكِ منذ ساعة، أتى ليليث لك بطبيبٍ قد قالَ إنكِ كنتِ منهكتاً"
"ماذا عن الطفلة؟"
"لنعطها اسماً أولاً"
"حدد أنت لا أظن بأنِ أملك عقلاً بوعيٍ كاملٍ ليحدد"
"ما رأيك بأسم'ميراي'؟"
"ما معناه؟"
"المعجزة."
"جميل."
صمتنا للحظة ليهرع آشيروس من مكانه قاصداً مكانًا ما...
"احظرت لك ميراي، علكِ تذكرين شيئاً"
أردف آشيروس قاصدني، لم أعد أُفكِرُ في شيءٍ للحظة عدى عن جمال طفلتي لأنطق مغرمتاً
"معجزة"
كنت انظر لأبنتي متوترتاً كم اتمنى لو اتذكر انجابي لها، لكنِ لا أود تذكر ذلك، لماذا اعطيتها إذاً؟، ماذا حصل لي؟، قد كانت التساؤلات تراودني في كلِ لحظة، ليقطع خيطَ افكاري هاتفي الذي رنَّ مُعلناً إسمَ والِدَتي
"مرحباً أمي، هل هناك شيء؟"
"آري"
"ماذا، صوتك مقلق؟"
"والدكِ.."
"مابه؟"
"قد ذهبَ مِن غيرِ وداع"
لحظة صمتٍ اخذتني لمرمى بعيد، قد قلت لأسئلها لعلها مستاءةٌ منهُ لسفرهِ مرةً أُخرى من دون إخبارها مسبقاً
"ليتهُ قد سافر، كان هونَّ عليَ ألم قلبي بفراقه ابدًا…، هلمِ لإحتظاني يا أبنتي لا أحدَ سيخفف عني سواكِ."
اغلقت الخط مع والدتها لتتصلَ على أختها لعل والدتها تمزح
"آري، ابي قد قتل، لقد رأيتُ الرصاصة في صدره…قلبي يتمزق إرباً يا آري"
قد نادتني بتسمية أبي المحببةِ لي، قد قتل؟، هه يمزحون، عُدَّ مقلباً اليسَ كذلك؟
"ذلك مقلبٌ اليسَ كذلك؟"
نطقت أرديلين جملتها بأعينٍ محمرةٍ، لتبدأ بتكرارها بتزايد نبرتها والشهقة اخذت مسراها، قامت تمشي متباطئتاً نحو الباب، لتعلن خسارتها في حرب الحياةِ مسبقاً وتذهب بعيداً مع عقلها وعيناها في متاهة سوداء.
ركض آشيروس نحوها يناديها بصوت مهزوزٍ خائفٍ ليحملها هي وابنته ليركض بِهُنّ الى المستشفى.
بعد مرور الوقت ومعرفة آشيروس بأن السيد ديانيرا قد قتل في مكتبه بواسطة رصاصةَ قناصٍ ماهر، استيقظت أرديلين واصبحت تهذي وتصيح وتصرخ بأسم والدها، اخذت إبرةً مُهدئتاً وبعد وقت ليس بقريب استوعبت وذبلت، هلموا ذاهبين الى منزلها.
"آري …"
ها أنا اسمع اسمي من بين شفاه امي واختي اللاتي احمرت وجوههن بكائاً فـ هرعت لهن محتضنة، باكيةً شاهقة وهنا نحن يائسين من غيرك يا والدي.
.
.
.
يتبعُ
.
.
.
.
.
.
.
.
.
ها موت من اول الاجزاء
أنت تقرأ
ARDELEAN
Mystery / Thriller"رَميتُ نَفسي ورَميْتُه في الهاوية وتَركتُ الحبيبَ يهوى روحي " ـ كَانت تبدوُ عَتيقةً كـ كتابٍ مرميٍ في مكتبةٍ عُمرُها قَد إجتازَ المئةَ عامٍ. ـ كانَ يَبدو مضلما كَـ مَنْ كانَ مُشِعاً وانطفأ.. ليعكسَ دُخاناً متصاعِداً على لونِ شعرهِ وعينيه. وَفي مُ...