6

2 0 0
                                    

إِبتلعت ريقي لِأستعد لما سأستمع له، ادرت وجهي واخبرته بِأن يُكمل لينطق
"ارديلين، كنت اجول الاماكن سابقاً لا اهتم بشيء معين، اتناول اهتماماتي فقط واجالس ما يسرني وكنت قد تعرفت عليك توًا كـ صديقة، ليصيبني شيء كأنه رجز من السماء ، اخبرتني والدتي بتهديد وصل اليهم، اما ان ندمركم او يدمروننا، بعد مناوشات عدّة، اجبرت، اما ان تموتي نهائيًا او ان اوقعك بفخ واجعله اغتصابا واشوه ما استطيع ان اشوهه لك ولوالدك، بِإعتبارك كنت يده اليمنى، فـأخترت الطريق الاخف ولم اتمنى موتك، ولكن بعد ذلك كنت قد اختفيتِ، لم تظهرِ لعدة شهور، ف لم يثقوا بما فعلت، لانه لم يؤثر عليكم ابدًا،وايقنوا غبائهم، ف بدأوا التنبيش عليك في زوايا الارض، وحددوا موعد عودتك للديار، وكانت تنتضرك عربة لتحطم رأسكِ، والحمدلله قد تحطمت ذاكرتك بدلا منك، كنت احاول الوصول اليك قبلهم، ف تبعتك الى ان رميتي الفتاة في احد الملاجئ،عند خروجك اصبت بالحادث قبل ان القي السلام، لا اعلم ما كنت تفكرين فيه، اتمنى عودة ذكرياتك لتكتمل الاحجية.."
ما رماه للتو كان ثقيلا، بدأت اربط الخيوط واحدة تلو الاخرى، ولا زالت الاحجية جوفاء، لم تكتمل..
قلبي كان يعتصر واضطرب تنفسي وتدفقت الحرارة لرأسي وعيناي، اعلى انفي ابتدأ يؤلمني وتخدرت اطرافي واثلجت قدماي، احسست كأن روحي تسحب، دعوت ان اموت بدلا من هذا.
احسست مجددا بتعلق يدي بطرف الارض وتدلدل جسدي في حفرة لا نهاية لها ولكن هذه المرة كنت مشبكة بخيوط العنكبوت، حتى ان اقتربت من التمسك بطيف الارض، سحبتني الخيوط وقطعت آمالي.
تنفست الصعداء واخذ الصمت يسري بيننا
تداركت الوضع بعد بضع دقائق لاردف بما جال بخاطري
"اشيروس، الم تكن تريد ان تجد باقي الاحجية؟ ومن ورائها؟"
استقام بجلسته واردف
"نعم"
"اذن دعنا نفكر من قد يكون"
"وكيف؟"
"لنضع قائمة احتمالات تتضمن، معارف العمل، الاصدقاء، الاقرباء، ومعارف خارجيه قد تجعلنا نتوصل لشيء"
صمتُ قليلا لأكمل بعدها
"القائمة ستتضمن كلانا، ما اعنيه ان تتضمن الاشخاص من الطرفين، انا وانت، وبعدها نصنفهم على ثلاثة انواع، الاحمر وهو الاكثر اإحتمالا والاصفر والذي يكون مشكوكٌ بأمره والاخضر وهو على المدى البعيد"
كنت مندمجة في الحديث الى ان صفق على جبهته واردف
"ومع هذه الشكليات التي تستخدم في الافلام كيف سنعرف ذلك سيدتي!!" 
بدأت اغلي من داخلي، كيف مع هذا الغبي
"آشيروس تعلم انك سافل صحيح؟"
"بررت موقفي"
"لازلت سافلا صحيح؟"
"ارديلين، كنت اقصد بكيف سنعرف، هو كيف سنقوم بتقسيمهم وجمع المعارف ونحن لا نعرف احدا؟"
"من اخبرك بأني لا اعرف؟"
سكتَ قليلا ليراجع عقله ويعرف من انا ف استمر يحدق بي وابتلع ما بجوفه ليتحدث وقد سبقته اولا
"سيد اشيروس راينهاردت، اعرفك بنفسي، ارديلين ديانيرا، اليد اليمين للسيد بيليه ديانيرا، الوريثة الشرعية لمجموعة ايردو، والتي كانت سابقا المديرة التنفيذية للفروع الدولية، تريد المزيد؟"
سحبت تنهيدة من صدري ثم التفت عليه اتفحص تعابيره لاجده مبتسما ابتسامه جانبيه وليردف بعدها
"تشرفنا سيدتي، بذلتِ جهدا للعمل بينما كنت اعتني بمعارضي الفنيه"
اقبلت ذكرى لقائنا على بالي، فتذكرت كيف التقينا بمعرضه الفني خارج المملكة.
انتبهت للشمس التي اوشكت على الغروب ف نهضت واخبرته بالاكمال لاحقاً وذهب للمجهول.
اتجهت للغرفة لابدأ بقضاء احتياجاتي والجلوس والتفكير بخطة عقلانيه تناسب الوضع.
أخذت نفسًا عميقاً لابدأ بترتيب التفاصيل واحدة تلوَ الأخرى.
لقد قبلت الزواج من آشيروس..
والزواج يحتاج الى حفلة اليس كذلك؟
إذًا لِنُقِم حفلة. 

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Aug 02, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

ARDELEAN حيث تعيش القصص. اكتشف الآن