الجزء 8

34 10 0
                                    

فجر يوم جديد لأبطال روايتنا
ياسين ينتفض من نومه گأنه ملسوع ، ربما كان يحلم بشيئ
أمه:يابني سامحني
ياسين: لماذا يا أمي ماذا فعلتي
أمه: سامحني
ياسين و هو يبكي : مسامحك يا نور قلبي لكن لماذا؟
رأى أمه و هي تذهب مرة أخرى ليستيقظ مثل كل مرة و العرق يتصبب منه
ياسين في نفسه: ماذا فعلت أمي لتطلب مني السماح ، لكنها لديها مدة طويلة منذ ماتت لما في هذه المدة في حياتي أصبحت تأتي هكذا ؟ اللهم أغفر لموتانا و لموتى المسلمين
نهض ليصلي الفجر لأنه ليس له مدة منذ صدح صوت الآذان و هو في حلمه
سمع نفس الأوصوات فعرف أن عائلة علي تصلي ، لم ينسى توبيخ علي له لعدم صلاته معهم لكنه لا يريد إحراج اهل البيت فلا يستطيعون أخذ راحتهم بوجوده
في الأسفل. علي: لما لم توقض ياسين يا محمد
محمد: يا أبي لا يمكننا جبره على أن ينهض لصلاة فقد يكون متعب
علي: إذهب لإنهاضه
ذهب محمد و طرق الباب على ياسين ؛ لينتهي ياسين من الصلاة و يأذن بدخول الطارق
دخل محمد و هو متعجب من ياسين لأنه نهض لصلاة: لماذا لم تنزل لصلاة معنا
ياسين:, لابأس لا أريد أن أزعجكم
محمد: إن أبي يتوعدك لأنك لم تنهض
ضحك ياسين: و كيف تراني الآن
محمد و إنتبه لكلامه و ضحك هو الآخر: إنني لم أنم باكرا لذلك لا أعرف ماذا أقول المهم هيا لننزل معا
إستعد ياسين و نزل مع محمد
علي: لماذا لم تنهض لصلاة؟
محمد: لقد وجدته يصلي عندما صعدت لأناديه
علي و علامة الضيق بادية في وجهه: لماذا لم تنزل لصلاة معنا
ياسين: ياعمي لقد نهضت متأخرا قليلا و أنتم بدأتم
خطف نظرة لمحمد أن لا يكشفه بعد أن رأى ردة فعل علي
محمد: حسنا يا أبي من الآن و صاعدا أنا من سأنزله
ضحك ياسين: حسنا
إجتمعت العائلة الرجال في المجلس (الصالة)
و النساء في الصالة الداخلية ليفطر كل منهم و يذهب لعمله
توجه علي و أبناؤه و ياسين إلى الشركة فدوام ياسين في المعهد لم يبدأ بعد و يعتبر أن هذا أول عمل له في الشركة كان مرتبكا جدا .
دخل علي و أبناؤه بطلتهم المهيبة و كل من في الطريق يحييهم, وياسين خلفهم ذهب كل منهم إلى القسم الذي يعمل به . دخل ياسين إلى قسم المحاسبة وجده يتكون من عدة مكاتب و يبدو أن هناك مكتبا وضع جديدا خصيصا له، رحب به العمال بكل رسمية فكل مايجمعهم هنا هو العمل و فقط.
في جهة أخرى. فدوى: لا أدري أين رأيته لكنه بدى مألوفا لي
صورية: يبدو أنك تتوهمين
هبة: تذكري أين رأيتيه
بدأت فدوى تسترجع أشياءا من الماضي لتتذكر من أين رأته لتصرخ: في صورة
هبة: أية صورة هو ليس مشهورا إلى هذه الدرجة
فدوى: قد تكون على إحدى الحسابات
صورية: لا أعتقد ليس لديه هاتف
هية: قد يكون له قبل الحادث.
صورية: نعم لا أدري
فدوى: إذن قد أكون رأيته من هناك
هبة: هيا لنحضر المحاضرة على وشك أن تبدأ
في مكتب علي: دخل العامل: السيد سليم في الخارج
علي: أدخله
دخل سليم و نهض علي لترحيب بصاحب عمره الذي إفترقو منذ مدة طويلة إلا بالتواصل على الهاتف
علي: يارجل ماهذه الغيبة
سليم:, الله لا يغيبك لكن المشاغل.
علي: كيف الحال؟
سليم: الحمد الله و أنت كيف صحتك سمعت أنك أجريت عملية بالشفاء
علي: نعم و لكن الحمد الله
سليم: يجب عليك أن لا تتعب نفسك و تسلم الشركة لأولادك لقد حان وقتك لتستريح
علي ضاحكا: لازلت بعز شبابي مابك تحتقرني أتضنك أصغر مني
سليم يضحك: جاملني على الأقل ياصاحبي
علي: لم يبقى الكثير و أدع الشركة لأولادي
سليم: والله إنك لمحظوظ لديك أبناء يمكنك الإعتماد عليهم
علي: و أنت أيضا لديك طفل يمكنك الإعتماد عليه . إنتبه علي لكلامه ليردف: آسف
سليم: لا عليك إن لله و إن إليه راجعون
إستغرب علي من رده ليسأله: لماذا هل مات ؟
سليم: نعم ، عند بحثي عنه بعد وفاة أمه لم أجده و عند سؤالي عنه قالو أنه توفي قبلها بسنتين
علي: وكيف لم تعلم آنذاك
سليم: لقد كنت خارج البلاد و لم أسمع
علي و هو يفكر كيف يحادث هذا الأب الذي بانت الذيقة عليه أن إبنه لايزال حي لكن من كذب عليه و لماذا يكذب و قد يكون ليس إبنه ، ربي ماذا علي أن أفعل ؟

خيباتحيث تعيش القصص. اكتشف الآن