فدوى: من هذا الذي ينظر إلي هكذا ؟
صورية: ليست من عادته أن يبقى ينظر لنا هكذا لا أدري ما به لكنه ظيف يقطن معنا حاليا
فدوى: هيا لندخل بسرعة
دخلت الفتيات الى البيت و تركو ياسين خارجا كالأطرش في الزفة تبدو مألوفة من هي ياترى
ياسين: أنا في حلم أم ماذا لما كل هذا الشبه و كأنها أبي حقا محير أمرها ؛ من تكون أيعقل أن تكون أختي ؟ ماهذه الخزعبلات التي أفكر بها و أيضا ما شأني إن كانت أختي أو تقرب لي فالماضي لم يعد يهمني
دخل إلى البيت و إتجه إلى غرفته مباشرة ليستلقي بعد المشوار الطويل
في جهة أخرى: صورية: هذا ياسين الذي أخبرتكم عنه أنه يقطن عندنا
فدوى: لكنه نظر لي كأنه يعرفني و حقا عينيه ليست غريبة عني
لتصرخ هبة: حقا إنه يشبهك كثيرا إذا لم نعرف أنه ليس لديك إخوة لقلت أنه أخوك
ضحكت فدوى: حقا لكن مستحيل
صورية: نعم فوالديه توفيا هكذا أخبرنا أبي و لم يشأ أحد من إخواني سؤاله لكي لا يحرجونه
فدوى: لذلك بقي ينظر إلي؛ قد يكون شبهني بأحد ما
صورية: نعم لا عليك ساذهب لإحضار القهوة
هبة: بسرعة فنحن نتضور جوعا
فدوى : حسنا و نحن سنبدأ بتحضير الحكايات
هبة: نعاااام
صورية: مجانين
أخذتهم الحكايات و الذكريات يبدو أنهم لن يعودو قريبا هههه
ياسين (لا أدري لماذا أفكر بها ، لا أعتقد أنها تقربني ليس علي أن أفكر ؛ و مااذا ان كان تزوج و حضي بالأطفال. و نحن ألم يتذكرنا ؟ أي أب هذا ، أتمنى أن يكون ميت لم يسأل عني لماذا أشغل بالي بالتفكير)
تسللت بضع دمعات على خده أسرع يمسحها و نهض ليتوضئ و يصلي
في الأسفل ؛ علي: السلام عليكم
الجميع و عليكم السلام
علي: أهلا يا هبة كيف حالك يافدوى
فدوى و هبة: الحمد الله و أنت كيف حالك
علي: الحمد الله
البنات ربنا يشفيك
علي: آمين ؛ كيف حال عائلاتكم و أنا يا فدوى أتستقرون هنا؟
فدوى: نعم هكذا قال أبي
علي: لابأس أخبريه أنني أحتاج أن أتحدث معه في أمر مهم إذا إستطاع أن يمر إلي
فدوى حسنا
خرجت الفتيات و صعد علي ليغير ملابسه بعد أن طلب من الكل التجمع في الصالة الكبرى بعد العشاء
إنتهو من العشاء و إنتقلو الى الصالة و ياسين معهم
علي: سأكمل لكم الحكاية كما كنت أفعل و أنتم صغار (هذا الكلام موجه لنساء لأنهم لم يكونو البارحة معهم)
صرخة من قبل صورية فرحة بهذا القرار الذي كانت بحاجة له فليس هناك أجمل من التقدم بخطوات الصحابة
زوجة علي:الله يبشرك بالخير لقد عدت إلينا
جلس الكل مستمعا
علي: لقد بدأنا البارحة قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه مع الأولاد و لم أحكي كثيرا سوى قصته و هو يضرب أخته لإسلامها لكي لا يسبقونكم ؛لقد كان الرسول صلى الله عليه و سلم يدعو أن يكون عمر بن الخطاب من نصرة الإسلام فقد كان ذو قوة يهابه الناس و قد دعوه في الإسلام بالعادل لقد أسلم بعد أن أتى النبي صلى الله عليه و سلم فحاوطه الصحابة ليخبرهم أنه سيسلم فأخذوه إلى الرسول صلى الله عليه و سلم ليجلس معه و من ثم قام النبي بأخذه من مجمع ثيابه و قال:«أسلم يابن الخطاب ، اللهم إهدي قلبه »فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه «أشهد أن لا إله إلا الله و أن محمدا رسول الله » فكبر المسلمون تكبيرة عظيمة حتى سمعت بطريق مكة . و بعدما أعلن إسلامه عند رسول الله سأله إن كانو على حق ؛ فأسم له النبي أن المسلمون على حق في حياتهم و مماتهم فإستارب عمر من إخبائهم و إختفائهم و خوفهم من إعلان إسلامهم و كانو بدار الصفا. فخرج هو و الصحابة و أعلنو إسلامهم أمام قريش لم يخف منهم لأنه آمن بأنه دين الحق و نظرت له قريش إليه و الى حمزة فقد أصبحو في دين الإسلام و قد أصابتهم كآبة كبيرة فسمي بالفاروق لأن الله تعالى فرق به بين الحق و الباطل و أصبح من المبشرين بالجنة و من الخلفاء الراشدين و قد كان عادلا لدجة أنه أمر الناس برش القمح في الجبال كي لا يقال أنه جاع طائر في بلاد المسلمين عن أي عدل كان
هذه قصة إسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه واجه قريش بإسلامه و هدى الله قلبه. الإسلام دين الحق
الآن كل واحد لغرفته
إتجه كل منه لغرفته و كل يفكر بالقصة فعلي لا يسمح بطرح الأسئلة يريد لكل واحد أن يفكر بينه و بين نفسه
إتجه ياسين إلى غرفته و هو يرى كيف كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه و كيف أصبح من المبشرين بالجنة توضئ و صلى و دعا أن يهديه الله إلى الطريق الصحيح لم يلبث حتى غط في نوم عميق
في غرفة علي
زوجته: كم سيبقى معنا ؟
علي: لا أدري أعلم أنه أخ فدوى لم أتوقع أنهم سيأتون قريبا كنت أريد تمهيد القصة لياسين أعلم أنه لن يتحمل لعندما كان يحكي على أباه لم يذكره بخير
( علي سمع لقب ياسين يوم أتى الظابط لتحقيق معه و عند جمع اطراف الخيوط توصل أنه إبن صديقة الذي أخذته أمه و ذهبت
و هو لا يعلم كل الحكاية فهو يظن أن أباه هو المخطئ)
زوجته لابأس لكل شيئ حل نام الآن و ربنا يفرجها
أنت تقرأ
خيبات
Poésieهي قصة تحمل بين ثناياها كمية من الخيبات المؤلمة ، تحطم كل حصن لكي لا يلوذ لها الإنسان قصة قصيرة لفتى يسمى ياسين فقد اعز الناس له و تذوق المر من كل شيئ