الواقعية في الصِور

1 1 0
                                    

سألتُ نفسي يومًا..بما أنني محصورٌ في هذه الألفية المتطورة والسابقةِ لعصرها ، هل الصور واللوحات متماثلتان ؟ ، كانوا الناس سابقًا
لتخليد أشكالهم يُرسمون طبق الأصل في اللوح وكان ذلك يأخذ مدة ليست بالقصيرة البتة ، يتكلفُ الفنان من الفُرشِ والورقِ والادواتِ أطنان ، بينما الآن مجرد نقرة تضمن فيها تفاصيلَ وألوانَ الصورة طبقًا كأنها المُبصِرّة! في سعةٍ لا تتعدى اثناعشر ميغابكسل..
لكنها تُصوّر العالم كما هو بجودةٍ أردى
ولا تملكُ أي مسحةٍ من الخيال
أو منظورٍ خاصٍ بها
عدى منظور زوايا التصوير..
هي في بعضِ الأحيان..قاسية
ليست سوى تجسيدًا مبتذل
وحقيقةُ أن الاشياء في الواقِع هي نَفسُها في الكاميرا
أتمعنُ في يدي الحُبلى
التي تحملُ مايُقال عنها الكاميرا
نعم..أنا لا أستخدمها
فأنا فنانٌ مُخلِص
وهل أصبحَ التصويرُ..فنًا الآن ؟
ماذا عن تحديدٍ بقلمٍ أسود
وماذا عن لطخةٍ بالفرشاة
ماذا عن بذلِ الجُهدِ المُحب
لهذه المهنة وهذه الموهبَة
إنني أبتكرُ شيئًا مِنَ الاشيء
فما حالُ المصور هُناك!
إنني أرسمُ أفضلَ من الحقيقة
فما بالُ المصور بجودته الرديئة!
آه..أنا أبغضُ تِلك الكاميرا جدا.

أنتهى
سبعٌ في سِريَاليةُ فَنّان

سِريَاليةُ  فَنّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن