الفِكّرةَ مَطلب

11 2 0
                                    


راكعًا وسطَ متنفسي الفنّي جاثمًا على لوحتي البيضاء الفارغة..أُنبشُ عن طرفِ فكرة وبصيصُ صورة..
شيئا يولدُ في عقلي تراكمًا فنيًّا مفعمًا بالألوانِ والأشكالِ المبهجة..إلا أنني لا أجدُ غيرَ فراغا مرير، مظلمًا غيرِ منير..
طارت بناتُ أفكاري ريثَ أن وَجدتْ عقلي مفتوحًا مستقبلا شتى أنواع الإنتقادِ والإضافات
لكنني ما لبثتُ إلا أن أقفلتهُ حينما تذكرتُ أنني أعملُ متفردًا فلا عملي يناسبُ الكل ، ولا نظرتي تُفهم بسهولة
ذقتُ ذرعًا من المكوثِ منتظرا نزولَ الوحي عليَّ لأرسم
فشخطتُ على لوحتي بقعةً من اللونِ الأحمر
وبدأتُ أتفرّسُ البقعة مجهولة الشكل
شاخصًا إياها بنظرة متسائلة
أتراها تكونُ ثمرةً مُستساغة ؟
مثلَ التفاحِ والفراولةِ والطماطمِ
أم أنها...بقعةُ دم ؟
وصار تفكيري يآخذُ منحنًا آخر
إذا كانت بقعة دم.. فَلِمن هي ولماذا وكيف..
ورحتُ أجولُ في الاسئلة محاولا إجابتها بينما تتشكلُ خيوطُ رسمتي خيطًا بَعدَ خيط
عرفتُ ما سأرسم!
___________________

سِريَاليةُ  فَنّانحيث تعيش القصص. اكتشف الآن