0.06

29 2 0
                                    

"لا أَستَلِذُّ لغَيرِ وجهِكَ منظَرًا
وسِوى حديثِكَ لا أُريدُ سَماعَا"

_____

- مَاذا ! هَل ستُقيمين حَفلة الليلة ؟
صاحَت لوُسيانا بِحماس مُخاطبةً إيڤا عَلى الهاتِف.
- نَعم !! وسَأقوم بِدعوةِ فريَق مَدرستنا لكُره الطائره .
قَالت الأُخرى بِحماسٍ .
- ڤاليرو يُحب فريقنا لِذلك سأقُوم بِدعوَتهِ .
قَالت لوُسي مُبتسمةً لِتذكُرها.

بَعد مُدةٍ لَيست بِطويلة ، اغلَقت هاتفها وَوَقفت بِنشاطٍ كَعادتِها ، فَقد خَططت مُسبقاً للقائِها بِفاليرو .

وَقبل انْ تَخرجَ من غُرفتها ، رَنّ الهاتِف مَرةً أخرى ، فَركضت لَهُ بَغيةِ إسكاتِه ، لَكنْ المُتصل كَان " ذُو المَلامِح المُظلمه " كَما تُسميه عَلى هاتفها .

- صَباحُ الخَير !
قَابلها صَوتهُ براحةٍ لتُجيب مُبتسمةً
- صَباحُ الخَير ، أرى أنّك في حَالٍ جَيّده !
قالت مُقهقهةٍ .
- نَعم ، لِنتقابل عِند الساحِل هُناك مَا أُريد إخباركِ بهِ.
قال بِهدوءٍ تلاها مُوافقة الأخرى .

إرتدت جمبسوت خَفيف بُنيُ اللونِ  لِيُهوّنَ عَليها حَرارة الصيف ، إلتقطت هَاتفها وخَرجت بَعد تبليغ عائَلتها .

عِندما وَصلت كَان قد وَصل قبلها كَمل العاده ، لَمحها فَلوّح لها .

- مَرحباً .
قَالت بِخفة وهَي تبتسُم،
أجابها فَاليرو بَعد دَقيقتينِ مِن تَأمُل مَلامِحهُا بالكَامل
- اهلاً ،أ تَزدادينَ جَمالاً أم أنا اراكِ هَكذا؟
- رُبما انتَ .
قالت ضاحكةً
- حَسناً اليكِ ما أود إخباركِ!
قال بإهتمام بِسبب شُعورهِ بأهمية تَبلغيها كَونها مَعشوقَتُهُ
- اليَوم سَأذهبُ لِأستعادة وَالدي وتسليمُهُ المُستندات !
-هاه؟
صَاحت بتفاجُؤ جاعلِةً الجَميعُ يناضرُها بإستغرابٍ.
-عَلى مَهلِكِ! إنّ تِلك المُستندات مُزيفة لَقد اخبرني وَالدي عَنها سَابقاً ، اعتقدُ انّهُ كانَ يَعلم انّهُم لَن يَسكتُوا عَن هذا .
قَال مُوضحاً بيَنما يُناضرها
- لَيس هَذا مَا يُهمني ! بَل انّكَ سَتذهُبُ وَحدكَ !
قالت مُنفعلةً.
- انا سَأكونُ بِخير ، سَيأتي مَعي المُحقق وتلحَقُنا الشُرطة ليَقبضوا عَليهم !
- وَهل سيُمهُلونك بَعضَ الوَقت لِأستدعاء الشُرطة ؟
قَالت بُهدوء وَصوتِ بَحيح .
- مَاذا؟
قَال مِستغرباً
- بِالتأكيد لَن يُفلتونك لِأنك رَأيت وُجوههم وَسيقتلُونك رِفقةَ وَالدُك وَذلك المُحقق بَعد أخذ مُستنداتهم الَلعينه!
قالتَ بِنبرةٍ غَاضبه تَحت استغراب الآخر ، إنّها المَرةُ الاولى الَتي يراها غَاضبة ، وَيا للهَولِ كَانت مُخيفةً وَجذّابةً فَي نَفسِ الَوقت مِمّا جَعله يَضحك بِخُفوتٍ تحت تَفاجُئها .
- مَا المُضحك أيّها الإنتحاري !
قَالت وَقد اخترعت إسماً آخر لَهُ
صَمتَ الآخر وَهي تُناضرِه تَنتضر إجابتهُ .
- ثِقي بِي عَلى الأقل
قَال مُبتسماً بِلُطفٍ يُحاول تَهدئتها
- مَن قال انني لا اثقُ بِكَ ؟
هَمست بِخوفٍ طَفيف
-أحقاً ؟
إقتربَ من وَجهها بَغيةِ النضر فَي مَقلتيها
بَاتت حَمراءً بالكَامل ، وَهذه هَي نُقطةُ ضُعفه !
أمسك يَدُها اليُسرى شابِكاً اصابِعهُ بِخاصتها يَتأملُ عَيناها بِوهَمٍ ، وَلمَس وِجنتها بِيدهِ الأخرى مُقرباً إياها لَهُ ، تَشُعر بِأنفاسِه الثابتَه عَلى مَحياها وَكانتَ تَشعُر بِجمودِ جَسدها وَكأنهُ يَرغبُ بِه ، بِقُبلتهِ
إقترب جَاعِلاً شَفتاهُ تَلتحمُ بِخاصتِها بِلطفٍ لتتَعمقَ أكثر ، تَارةً يُقبل شَفتها العُلوية وأُخرى السُفلية ، أما هيَ وَجدت نَفسُها تُبادلُه القُبلة العَميقة هَذه غَيرُ مُباليةٍ بأنقطاعِ أنفاسها ، كَانت لِتتمنّى المَوت خَنقاً تَحت شِفتاهُ ، أو هَذا مَا كان يَجوبُ خَاطرها لِثانيتين .
إبتعدَ قَليَلاً يُناضِرُ عَيناهَا النَاعِستانِ إثرَ قُبلتِه لَها ، لِيُقبّل عَيناها
كَانتَ لِتَهوي أرضاً لَولا إمساكِهِ لَها ، هَل حَقاً لَهُ تَأثيرٌ كَبيرٌ عَلى جَسدها ؟ أم تِلك النَشوة التَي تُرافق شُعور الحُب تِجاهَ المَحبوب ؟

بَريْقُ الظَلامُ || DARK GLITTERWhere stories live. Discover now