Ω 1 Ω

3.3K 114 21
                                    

صدح رنين هاتفه في أرجاء غرفته هو لم يكن نائما على أي حال!، امسك هاتفه مجيبا على المتصل بصوت هادئ و رزين:

"صباح الخير"

"صباح النور و الهنا من سالم أبو الهنا"

"مش هتبطل الحركة دي ولا ايه؟"

سأله ببرود مما جعل سالم يقهقه من تغير نبرته لكنه قال:

"المهم ي شريك، النهاردة عندنا شغل بالكوم و اهم حاجة الاجتماع"

"كل حاجة مجهزها من امبارح، هفطر و أطلع على طول"

"انا في الطريق اهو و قربت اوصل، سلام"

"سلام ي شريك"

انهى المكالمة و وضع الهاتف في جيب سترته أرتدى الساعة في يده اليسرى ثم خرج من غرفته، وجد والدته تضع لمساتها الاخيرة على طعام الفطور و والده جالساً على الاريكة يقرأ الجريدة الصباحية أبتسم قائلا بصوت عالي مرح:

"صباح الخير ي عرب البلاد"

"صباح النور"

ترك والده الجريدة و ذهب الى السفرة يجلس مكانه و جلس أبنه بجانبه أيضاً ربت على كتفه بحنان مردفاً:

"شغلك أخباره إيه؟"

"الحمد لله كويس، أنت بقى شغلك اخباره ايه؟"

"تمام بس برتب للمحل الجديد مش فاضل غير تركات صغيرة و افتحه"

"على خير إن شاء الله"

أتت والدته من المطبخ منزعجة من حديثهما عن العمل فوضعت كؤوس الشاي أمامهما مردفة:

"بتتكلموا عن الشغل و سايبين الموضوع المهم"

اخذ قضمة سريعة من الخيارة و سألها بغباء بينما الأب تنهد من محاولات زوجته التي لن تنتهي:

"اللي هو ايه ي ماما؟"

"عايزاك تتجوز ي إلياس هتستعبط عليا؟"

"و انتي عارفة جوابي بخصوص الموضوع ده"

"ده أنت عندك 30 سنة ي ابني، ارحمني ده ربك بيرحم"

"يااا حااااج ما تقولك كلمة بقى!!"

استنجد بوالده الذي هز رأسه متحدثاً:

|| عهد إلياس ||™ 2023حيث تعيش القصص. اكتشف الآن