Ω 2 Ω

1.5K 79 5
                                    

استيقظت من نومها متأخرة بما أن منتصفه إجازة قصيرة من أجل العمل لباقي اليوم، امسكت عكازها لتخرج من غرفتها إلى الصالة والدها في العمل و شقيقتها لم تأتي بعد أما والدتها كانت تجهز وجبة الغداء في المطبخ الذي ذهبت اليه و جلست على الكرسي مردفة بأبتسامة ناعسة:

"صباح الخير ي حبوب"

"صباح النور ي حبيبتي، اجيبلك تفطري؟"

هزت رأسها نافية بينما تضع ساعدها على الطاولة و تتكئ رأسها على راحة كفها مجيبة بملل:

"لا مش عايزة افطر، بس هاتي ساندوتش اي حاجة عشان الدوا"

اومئت والدتها بأبتسامة و لم يأخذ منها الأمر سوا دقيقة لتضع امامها صحن يحتوي على ساندويتش بالجبنة و جلست بجانبها تقطع الخضار، نظرت لها والدتها بهدوء مردفة:

"الشغل اخباره ايه؟"

"عادي، بس النهاردة هتأخر معرفش لأمتى"

"تمام، هتتغدي قبل ما تمشي"

اومئت تبتلع طعامها:

"ايوة بعد كدة البس و أمشي"

"حلو الكلام، عايزاكي تخلي بالك من نفسك و خليكي كدة على طول واثقة و مالية مكانك"

"طبعاً، مؤتمر النهاردة مهم جداً ربنا يستر بقى"

"ربنا معاكي ي روحي"

ابتسمت في وجهها لتضع اخر قطعة في فمها بعدها اخذت الدواء و جلست امام شاشة التلفاز وجدت رسالة من هيثم يخبرها فيها ان السيارة جاهزة و قبل أن تتجهز يجب عليها إخباره، شغلت وقتها بالعبث في هاتفها حتى أتى والدها من العمل بدل ملابسه ليجلس بجانبها و بدأ العبث بخصلات شعرها الناعمة لتقول :

"اخبار الشغل ايه النهاردة؟"

"كويسة الحمد لله"

"دايما، مفيش جديد؟"

"لا مفيش غير اني بعد يومين هروح اشوف محل جديد"

"هتشيله لوحدك ولا ايه؟!"

"لا طبعا انا لسا مخلص واحد لوحدي، هشوف شريك بس بعد ما اشوف المحل الاول"

"طيب لو كان المكان حلو ابقى اديني اوك و انا هساعدك"

نظر لها بريبة قليلاً متسائلا:

|| عهد إلياس ||™ 2023حيث تعيش القصص. اكتشف الآن