Ω6Ω

982 47 5
                                    

جلست في منتصف السرير تستند على الجدار و هاتفها بين كفها تحدق في صوره التي إلتقطتها أو سرقتها منذ عدة أيام.

كبرت الصورة بواسطة نقرتين بـ سبابتها على شاشة هاتفها نحو عيناه الزيتونية، وضعت إبهامها الأيسر بالقرب من شفتيها تتذكر لقائها به لتتقوس لأسفل بإستغراب مفكرة:

"إزاي معرفش طول المدة دي عن أخوها؟!"

في الثانية التالية صفعت رأسها بخفة تؤنب نفسها:

"و انا اعرفه ليه من اصله؟ غبية ي عهد"

تأتأة خرجت بتنهيدة محتارة دون سبب و خياله يلوح في ذهنها:

"كله ولا اسمه الحلو، إلياس حمزة مكاوي اسم موسيقي حلو"

قهقهت بخفوت تتصفح باقي الصور لتقول بسخرية:

"و انا اللي كنت فاكرة انه مش واخد باله لما كنت بصوره!!"

صفعت جبينها من غبائها بعدها رمشت عدة مرات متذكرة تعبيره المتفاجئ عندما رأى وجهها:

"بس الاغرب منه هو كان متفاجئ مني ليه؟ انا متأكدة اني مشفتوش قبل كدة!!"

بعد مدة قليلة اغلقت الهاتف و نامت على ظهرها تحدق بالسقف تتذكر لقائهما الثاني الغريب و العجيب.

.
.
.
.
.
.
.

وصلت أمام المنزل حدقت به بإبتسامة لتقول بصوت منخفض:

"بقالي زمان مجيتش هنا، بس لسا البيت حلو زي ما هو ما عدا تغيرات بسيطة"

قصدت بالتغيرات البسيطة هي رؤية طابق آخر و الذي كانت شقة إلياس الخاصة و أعلاه السطح، تمهلت في خطواتها أثناء تجاوزها الباب الحديدي الأسود هبطت البايتين لتكمل سيرها إلى الداخل وقفت أمام الباب كانت على وشك رن الجرس لكنه فُتح و سمعت صوته الهادئ يتحدث عبر الهاتف:

"تمام، مسافة السكة و هكون عندك شوف العميل و أهتم بيه، سلام"

نظرت له بتفاجئ ليرتفع حاجباه بتفاجئ هو أيضاً و إبتسامة خفيفة رسمت فوق شفتيه متحدثاً بنبرة لطيفة كما أستشعرتها:

"هو للدرجة دي أنا مهم عشان تيجي لحد البيت؟؟"

"نعم؟!"

تغيرت تعابيرها إلى آخرى مصدومة ممتزجة بالإستغراب فـ أكمل:

"مش انتي بردو المصورة نفسها اللي كانت في المؤتمر من أسبوع و خدتي صوري من غير أذني؟"

|| عهد إلياس ||™ 2023حيث تعيش القصص. اكتشف الآن