البارت الثاني

42 9 4
                                    

رواية: حكاية نادية
للكاتبه/ بسملة وليد
لترفع وجهها إلى من وصل لتجده زميلها بالعمل وزوج إحدى صديقتيها
سيف : أنا اخدتلك أجازة من السفارة، وافقوا على أسبوع بالعافية.
نادية : شكرًا يا سيف
سيف : متقوليش كده إحنا اخوات .. ثم ينقل أنظاره بينهم طيب مش يلا أروحكم
سما : طيب هاجي وراكم أنا بعربيتي 
لتنظر لها نادية وتقول : خلاص هاجي معاكي وأسماء تيجى مع سيف فى عربيتهم
سما : لا لا روحي معاهم وانا هاجي وراكم .... وترحل من قبل حتى أن تستمع إلى ردهم
لتنظر نادية لأسماء : هى مالها في إيه؟
أسماء وقد فهمت : متاخديش فى بالك إنتِ عارفة انها شخصيتها متقلبة جدًا و زادت أكتر بعد وفاة آدم جوزها.
ناديه وهي تغلق باب السيارة وتتنهد بحزن على حالها وحال صديقتها التى لم تلحق أن تسعد بزواجها فهي فقط كتب كتابها على من عشقت ومات بعدها بعدة أيام ومن وقتها وهي تحمل نفسها لوم وفاتة فهي ترى  أنه كما يقولوا أن وجهها سيء عليه وأنها السبب، رغم انها تعلم أن هذا مقدر ومكتوب لعل الله أراد لهم الزواج قبل وفاته ليجتمعوا معا بالجنة والله اعلم.
(سبحان الله وبحمده سبحان الله العظيم)
أما على الجهة الأخرى كانت تزرف الدموع بشدة فوالدة نادية عوضتها كثيرًا عن فقدانها لوالدتها بعمر صغير وكانت تتماسك فقط من أجل صديقتها
لترجع رأسها للخلف مع خروج شهقة لا إرادية لتجعل رقبتها تألمها ولكنه ألم معتاد عليها فهى تعاني من متلازمة توريت ( وهذه المتلازمه هى مرض عصبي يبدأ من قبل العام ال ١٨ وتبدا من مرحلة الطفوله او المراهقه ومن بعد عمر ال ١٨ تبدأ بان تقل ومن الممكن أن تختفي مع مرور الوقت وتقدم العمر ) كانت تعاني منها سما من وهي بعمر الحادي عشر، أوقفت السيارة على جانب الطريق بسبب زيادة حدة التشنجات بسبب بكائها لتظل تحاول تنظيم تنفسها الذي بدأ بالانقطاع، وبعدما أصبحت أفضل، أدارت السيارة وذهبت باتجاه منزل صديقتها لتقف بجوارها.
(استغفر الله العظيم وأتوب إليه)
وصلت نادية وأسماء و سيف إلى المنزل الذي أصبح فارغ بعد وفاة كل من كان يضيف عليه روح البهجة كوالدها ومن كانت تضيف عليه الدفئ كوالدتها لتهطل دموعها بغزارة وهي تشعر بوحشة الوحدة لتحتضنها (أسماء) وهي تحاول ان تهدأ من روعها وبعد مرور القليل من الوقت وصلت (سما) لترى صديقتها فى أحضان (اسماء) وشهقاتها لا تتوقف وبجانبها (سيف) الذي لطلاما اعتبروه أخ لهم وذاد الرابط بعد زواجه من (أسماء) لتهرول لها وتسحبها من أحضان (أسماء) و تحتضنها لتنظر (أسماء) و (سما) لبعضهم البعض نظرة ألم فكلاهما واجها وفاة أحد احبته ف ( سما ) توفيت والدتها وهى بالعاشره من عمرها و توفي زوجها حبيبها و(اسماء) توفي والدها وهى مازالت بالخامسه من عمرها فكانوا يشعرون بألم صديقتهم و بعد مرور بعض الوقت جفت دموعها وصمت الجميع وكانهم اتفقوا على عدم إحداث أى صوت ليقطع سكوتهم إحدى تشنجات (سما) التى لطلاما إعتادوا عليها
لتنظر لهم نادية وتقول : أنا مش هعمل عزا يا جماعة أنا محتاجة الأسبوع الأجازة ده آخد نفسى فيه واستريح شوية.
وانتِ يا أسماء روحي  انتِ وسيف عشان انس ابنكوا ميفضلش كتير لوحده
أسماء بإحتجاج : لا ما هو مش لوحده
نادية: مامتك ست كبيرة وخلقها ضيق متسبيش ابنك لوحده
سما : روحوا انتوا يا جماعة وانا مش هسيبها لو اتقلبت السما على الارض
نادية بإعتراض : يا سما
سما بحزم : اعملي اللى انتِ عاوزاه بس انا هفضل يعنى هفضل
نادية باستسلام فهي تعرف عندما تضع شئ براسها : طيب خلاص سما هتفضل معايا روحوا انتوا يا جماعه عشان أنس
أسماء : طيب خلي بالك من نفسك يا حبيبتى وكفايه عياط يا نادية بالله عليكى
ناديه : حاضر
لتقترب (اسماء) من (سما) وتفتعل انها تقوم باحتضانها وتقول لها بهمس : ....
نهاية البارت
للكاتبه/بسملة وليد
رأيكوا في البارت
وتتوقعوا هي بتقول ليها ايه
أي احداث متشابهه مع الواقع او مع حد فهي مجرد صدفه والاحداث القادمه هتثبت ده
متنسيش تعملي ڤوت يا قمر.
استنوا البارت الجاي يوم التلات إن شاء الله.

حكاية ناديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن