البارت الثامن

38 3 0
                                    

للكاتبه: بسمله وليد
بعدما انهت سما الحالات التى لديها فتحت هاتفها لتجد العديد من المكالمات الوارده من ناديه لتهاتفها سريعا لتعلم ما حدث

سبحان الله وبحمده

فى المشفى
كانت ناديه قد صعدت إلى الطابق الذى به غرفة اختها لتجد أن هاتفها يرن باسم سما
لترد عليها
ناديه: الو يا سما
سما بقلق: انتى كويسه يا ناديه رنيتى عليا كتير فى حاجه حصلت
ناديه بدموع: هنا حاولت تنتحر كنت عاوزاكى تيجى تطمني عليها بس فى دكتور مسك حالتها خلاص
سما بقلق: طيب هى عامله ايه دلوقتى
ناديه بتنهيده: الدكتور بيقول انها كويسه بس لسه مشوفتهاش هطمن عليها وهبقى اكلمك
سما: تمام يا حبيبتى خلى بالك من نفسك
ناديه: حاضر سلام
وتنهي معاها المكالمه وتفتح باب غرفة اختها بعدما طرقت الباب
لتجد أختها تضم قدميها إلى صدرها بشده وهى تبكى بحرقه تبكي ألمها، تبكي محاولة إنتحارها، تبكي كل شيء.
ناديه بدموع على حالة أختها الصغرى أو توأمها كما كانت تشعر دائما فالفرق بينهم عام فقط.
ناديه: هنا حبيبتى
لترفع هنا رأسها إلى ناديه تنظر إليها بعتاب وتأنيب فكيف لها أن  تتركها وحدها أمَلت منها أم ماذا؟
لتقترب منها ناديه وتضمها بشده وهى تبكى معها بحرقه
هنا ببكاء: انتوا سبتونى لوحدى والله غصب عنى انا عارفه انكم كرهتونى بس غصب عنى والله انا معملتش كده.
حديثها يبدو غامضًا بعض الشئ ولكن ناديه كانت تتفهم حديثها
ناديه بتأنيب ضمير وتحاول ان تهدأ من روع اختها: انا أسفه والله غصب عنى انى مجتش ليكى يا عيونى حقك عليا انا عارفه إن كل اللى حصل غصب عنك إهدى يا قلب اختك
هنا ومازالت تبكى: إنتى عارفه لكن بابا لا خليه يجى بالله عليكى وانا هفهمه كل حاجه
بدا التوتر علي ناديه فماذا ستخبرها أتخبرها وفاة والديها وأنهم قتلوا ولم تستطيع ان تمسك بطرف خيط قضية وفاة والديها ولكن ما انقذها من كل هذا زيادة المها بسبب إحتياج جسدها لتلك الماده المخدره التى كانت تتجرعها لتبدأ بالصراخ بشده وهى تكسر كل ما حولها
خرجت ناديه سريعًا تستدعى الطبيب ليدخل ممرضتان مع أحمد وطبيب آخر، ويطلبوا منها الخروج من الغرفه وبدأ صوتها يتلاشى بعدما أُرهق جسدها وحنجرتها من الصريخ المتتالى.

سبحان الله العظيم

كانت ناديه تقف بالخارج امام غرفتها بجوار مراد
مراد وهو يحاول أن يهدأ من روعها: متخافيش أحمد معاها وهو كويس وده على ضمانتى
لتنظر له بدموع وتقول: يا رب
ليقاطعهم خروج الطبيب الاخر وتبقى أحمد معها فقط
لتذهب له ناديه
ناديه: طمنى يا دكتور
الطبيب: دكتور احمد معاها هيتكلم معاها شويه
فى الغرفه
أحمد: عامله ايه
هنا بإستغراب وتساؤل: انت بتعمل ايه معايا وانت اصلًا تخصصك جنائى ومش بتمسك غير الحالات الجنائيه
أحمد بمزاح: يا ستى ما انتى فى يوم من الايام كنتى بتلفى ورايا كتير و لازقه فيا زى السمغ فقولت اما الزق انا كمان حبه
لتنظر له نظرات حاده
ليتراجع هو بخوف مصطنع ويقول: اسف اسف، احم احم نتكلم جد شويه ممكن تفهمينى  ايه اللى يخلى صحفيه مشهوره زيك وناجحه على الرغم من صغر سنك عندك عيله بتحبك واى حد يحلم بيها ايه اللى يخليكى تدمنى
هنا بعصبيه: مليش دعوه هو السبب وتبدأ بالبكاء بشده
أحمد: طيب تحبى تحكى يمكن تبقى افضل
لتومأ رأسها دليلًا على موافقتها: انا هحكى ليك كل حاجه
فلاش باك
كانت تجلس هنا بمكتبها بعدما رحل معظم موظفين المكتب ولم يتبقى سواها هى و أحد زملائها بالعمل فـ مازال لديهم عمل لم ينتهى بعد وسيتم تحرير المقال الخاص بهم فى الجريده غدًا؛ لذا فعليهم أن ينتهوا من عملهم
ليقاطعها دخول زميلها أسامه إلى مكتبها بعدما طرق الباب طرقه واحدة فقط
هنا بضيق: هو انا سمحت ليك تدخل يا أستاذ اسامه
اسامه بمزاح: يا ستى اهدى كده وخلى البساط احمدى انا اقولك يا هنا وانتى تقوليلى يا استاذ اسامه باشا المهم كنت بعمل نسكافيه بلبن وافتكرت انك موجوده وانك بتحبى الشاى بلبن اووى فقولت اعملك معايا شاى بلبن
ثم يمد يده بالمج وهو يقول بإبتسامه لطيفه: اتفضلى
هنا بحرج منه: شكرًا
أسامه بضحك: العفو يا ستى المره الجايه عليكى بقى
هنا: إن شاء الله ممكن طيب تسيبنى اكمل شغلى
أسامه بإحراج: اه اكيد طبعًا عن اذنك
ويخرج من المكتب وتشرب هى المشروب و..
ولم يحدث شئ عكس توقعك عزيزى القارئ فكل ما فى الامر ان هذا الشاب معجب بها ليس إلا ولكن المشكله لم تكن هنا فقد عاد احد زملائهم إلى المكتب مره اخرى بعدما نسى إحدى الملفات المهمه و شاهد كل ما حدث، كان هذا الشخص يعشق هنا حد الجنون كان مهووس بها لذا قرر قرار يجعل أسامه هذا يبتعد عن طريقها و ألا يظل أمامها كى لا تحبه وذهب سريعًا كى لا يراه احد وينفذ ما قرره
باك
هنا بتكلمه: و القرار اللى قرره كان هو السبب فى كل اللى حصلى وحصل لـ أسامه
وتبدأ بالبكاء بشده
أحمد: هتقدرى تكملى انهارده ولا تكملى بكره؟
هنا بصوت متحشرج من البكاء: لا انا مش قادره اكمل
احمد بتفهم: تمام نكمل بكره تحبى اخلى اختك تدخلك ولا لا
هنا: ايوه خليها تيجى ليا انا عاوزه اتكلم معاها وافهم هى ليه بعدت الفتره اللى فاتت دى
أحمد: تمام هدخلها ليكى
ويخرج احمد من الغرفه
أحمد لـ ناديه: بصى ادخلى اتكلمى معاها وبررى ليها غيابك عنها الفتره اللى فاتت دى بس متكدبيش عليها لانها لو حست انك بتكدبى مش هتثق فيكى تانى
ناديه: تمام
وقبل أن تدلف إلى الغرفه وجدت سما قد أتت
سما: طمنينى ايه اللى حصل
ناديه: الحمد لله هى دلوقتى كويسه انا داخله ليها والمفروض اقول ليها ان بابا وماما ماتوا بس خايفه عليها
سما بتفهم: تمام هدخل معاكى متخافيش بس لازم تحسسيها انك موجوده معاها ومش هتبعدى عنها وهكذا فهمانى
ناديه بتنهيده: ايوه فاهمه
ويدخلوا سويًا إلى الغرفه
وتذهب ناديه وتجلس بجوار هنا وهى تحتضنها
سما ببكاء مصطنع: خيااانه بتبعونى خلاااص ومبقاش ليكوا غير بعض
هنا بسخريه: بطلى اوڤر يا بت
سما بدراما: وكماااان اوڤر ربنا شايف كل حاجه ربنا يسامحكوا اهئ اهئ اهئ
هنا: بقولوكوا ايه ما تسيبكوا من كل اللى بتعملوه ده وفهمونى انتوا لابسين اسود انتوا الاتنين ليه وفين بابا وماما
لينظروا هما الاثنان ارضًا
هنا بتساؤل ممزوج بخوف: بابا او ماما حد فيهم جراله حاجه
ناديه وهى تحتضنها وتحاول ان تتماسك: ادعيلهم بالرحمه عاوزاكى تقومى يا هنا علشان نجيب حقهم من اللى كان السبب
هنا ببكاء شديد: انا السبب انا السبب
ناديه بحزم: انتى ملكيش ذنب بابا و ماما اتقتلوا
لتنصدم سما و هنا من حديثها
ناديه بدموع: الصبح جالى مكالمه من اللى قتلهم
سما بعدم فهم: ازاى يعنى هما الاتنين موتتهم كانت طبيعيه
ناديه: هما خلونا نحس بكده علشان يبعدوا العين عنهم واللى قتلهم هو نفسه الى قتل السفير
هنا بعدما مسحت دموعها بشده: انا قربت اخلص علاجى هخرج من المصحه ومش هنسكت غير لما نجيب حقهم
لتحتضنها ناديه من جهه وسما من جهه اخرى ومن يراهم ويرى نظرات الحزم على وجههم سيعلم ان القادم ما هو إلا أسوء مما تتوقع
اللهم صلّ و سلم وبارك على سيدنا محمد
رأيكوا وتوقعاتكوا
البارت كبير كتعويض عن غيابي الفتره اللي فاتت
قولولي الغلاف ده احلى ولا اللي محطوط
متنساش الڤوت يا جميل

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Jan 20, 2023 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

حكاية ناديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن