البارت الثالث

29 4 1
                                    

البارت الثالث
رواية: حكاية ناديه
للكاتبه/ بسمله وليد
اسماء وهي تفتعل أنها تحتضن سما، وتقول لها بهمس: خلي بالك منها، ومتخليهاش لوحدها.
لتطمئنها سما وتقول: متقلقيش من عنيا.
وترحل اسماء وسيف، ويتبقى ناديه وسما.
ناديه: أنا هطلع فوق أستريح شوية، طبعا مش محتاجة أقولك البيت بيتك، وأنتِ أدخلي أوضة هنا أستريحي فيها.
سما، وكأنها تذكرت للتو هنا: أنتِ أزاى متعرفيهاش؟
ناديه بانفعال: وأنتِ شايفة إن هي حالتها تسمح بده؟
دى تروح فيها.
سما: طيب أهدي متزعليش مش قصدى.
ناديه بغضب عارم: أصلا هي ليها يد في اللي حصل لبابا وماما، بس أنا مش هقدر أقولها؛ عشان وقتها هي هتعرف إنها السبب، ومنعرفش ممكن تعمل في نفسها ايه.
سما بحزن: باباكي الله يرحمه، كان روحه فيها، واللى هي عملته كسره!
ناديه بحزن ودموع مسترسلة: الله يرحمه، عارفه أنا لحد دلوقتي مش قادرة أصدق أني بقيت لوحدي.
سما: وأنا روحت فين؟ أحنا مبقاش لينا غير بعض، ولما أتخانق مع بابا كالعادة أو محتاجة مكان هادئ أكتب فيه هجيلك. 
لتبتسم لها ناديه دون حديث، وتذهب إلى غرفتها، ولكن وقفت إثر صوت إحدى الشهقات المتتالية التي تخرج لا إراديًا من سما، لتلتفت وتقول لها: خدى المهدء بتاعك يا سما، بدل ما رقبتك بتوجعك جامد.
سما بابتسامة خافتة: حاضر.
وترحل كل منهما إلى الغرفة المخصصة لها.

صلوا على شفيعكم!

أما بمكان آخر.
بمكانٍ ما بإحدى الدول الاجنبية وبإحدى الغابات الكثيفة، كان يقف رجلان يتخفيان بالأشجار، وأحدهما يتحدث بعصبية والآخر بهدوء تام. 
الرجل الأول: أنا هرجع أمتى؟
الرجل الثاني ببرود: لما البوص يقرر!
الرجل الأول: بس أنا خلصت المهمة المطلوبه مني، هستنى أيه بقا؟
الرجل الثاني: هي دى التعليمات!
ويلا ارجع قبل ما حد ما ياخد باله من اختفائك، ومتخليش وراك أثر.
الرجل الأول باستهزاء: هى أول مرة يعني.
ويرحل كلاهما.

استغفر الله العظيم، وأتوب إليه،

عودة مرة اخرى لمصر.
عند منزل والدة اسماء، كانت تقف تقبل أنس، وتحاول مراضاته، ولكنه يأبى، فكيف لها أن تتركه كل هذه المدة وحده؟
أسماء بتعب: طيب أعملك أيه طيب؟
أنس بتفكير طفولي: عاوس سكولاتة وبوسة
أسماء: يا ابني، هو أنت أى حرف مش عارف تنطقه تقوله سين؟
لينظر لها بعدم فهم، ويفكر في الشيكولاتة التي ستجلبها له أمه،
أسماء: خلاص تعالي اجبلك من الماركت ده.
وتنظر لسيف الذي أنتهى للتو من حديثه مع أخيها.
سيف: ايه صالحتي الباشا؟
أسماء: مش هيتصالح من غير شوكليت تعالي نشتريله.
وبعدما أخذ الشيكولاتة
أنس: مامي
أسماء: نعم يا روحي
أنس: هاتى بوسه، وأنا هقولك ليه خالو متخانق مع نانا،  وهقولك السر اللى مخبينه.
سيف بغضب: انس!
أسماء : استنى يا سيف، سر ايه يا أنس؟
أنس : .....
أسماء بذعر: ايييبه

أنتهى البارت
رايكوا وتفتكروا ايه هو السر اللي مخبيه اخوها؟ ومتخانق مع مامت اسماء ليه؟
ويا ترى سيف هيلحق انس قبل ما يقول ولا لا

حكاية ناديهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن