خَلف قضبان الحَديد ورطوبَه المَكان يصدر منه صَرير السلاسِل وأدوات التعذيب الموضوعه على الأرض بهمجيه مختلِطَه بالدماء المتناثره ، وتنتشر بخط مستقيم أشعه الشمس الصادرة من الجدران المتصدعة ، يرقد بزاويتها جسَد صغير ُتغطِيه بعض الاقمشَه البيضاء المُهترِئَة على ارضٍ بارده، و تمسك بأقدامه السلاسل المؤصده بإحكام على ارجله النحيله ، وبصدر تعب متثاقلا بأنفاسه ، كانت اعينه غائره في اليقظه وتكاد جفنيه ترمش من الارهاق ليقاوم فقدان وعيه لتراوده تلك الهلوسه في كل مره يصل جسده الى حدوده ..
كانت تقف سيده ذات بشره شاحبه خلف القضبان بثوب النوم الابيض"......"
بنظرته المتعبه استمر بالنظر إليها بصمت ليبدأ جسده بالتخدر وجفنيه أخذت تغلّق ببطء...
"آمل انكِ اتيتِ لأخذي هذه المره..."
****
وفي زاوية اخرى من زوايا منزل دوقية الارجيروس كان الدوق يجلس بهدوء على مكتبه والذي بدى منشغلاً بتوقيع بعض الاوراق المتراصة امامه ، ليحضر عندها مساعده ووقف باستقامه واخذ بالتحدث عن ما اتى لأجله"سيدي اليوم هو اليوم الموعود للفحص"
كان الدوق مستمراً بالنظر الى الأوراق بوجه تخلوه التعابير واعطى اجابته
"حسناً فالتَطلب من الأطفال الإجتماع في المكان المحدد""هل الأمر أيضاً يَشمل الطِفل المَوجود
بالزِنزَانَه ؟""هاه؟ هل هو حتى لايزال حَياًّ؟"
"....."
جلس واقفا امامه واكتفى بصمته ونظره للاسفل
"افعل ما شئت، لن يصبح
ذلك الطِفل وريثي"بعد اخذ مساعد الدوق الاجابه التي ارادها قرر المغادره
"حَسناً سيدي سوف أذهب الان "
-اغلاق الباب-
ليشيح الدوق بنظره نحو النافذه واخذ بالنظر من خلالها وهو يفكر بالعواقب" *تنهد* هاه أكَان علي قتل ذلك الطِفل بدلاً مِن حَبسه؟"
أنت تقرأ
Argyros monster
Fantasyعِند تَداخل الاحداث وخِضَم القِتالات وسَّفكِ السِّيوف للدِماء، كان هُناك ورِيث شَرعي واحِد يُمكِنه أن يرِث ذلِك الكُرسِي المزيَّن بالذَّهَب اللامِع، ... ولكِن لنَترك مِثل هَذه القِصه لقصة "أخرى" متَداخِله بأحداثِها فيمَا يُكتب هنا ؛ والتي يكون محور...