انهَمرت الدُموع كَكأس سُكب مِنها الماء الممتلئ ، فاضت دُموعه كَما لَو أنَّ مَشاعِره قد سُجنت داخِله لوقت طَويل ،كان قد عَاد ليبكي مُجدداً رُغم مَعرِفتَه بَأن رُؤيته بِهذه الحَاله سَتجعَل الأمُور تَسُوءَ أكثَر وخَشِي ليونيل رَفع عَينَيه لِمارينوس لِكونه لَم يُرِد أن يَرى عَينيه المُرتَجِفه، والمُحمَّره من شِدَّة بُكاءِه ، وصَوته الذي قَد بُحَّ وتَلاشَى مِن الالَم ...،
اقتَربَت خُطوات صَغيره نَحوَه وامتَدت يَديه إليه، رَفع ليونيل عَينيه قَليلاً لِيرى جسده وهو يقف امامه بارتباك ،وتعَابير التي يملأها القَلق وقد بدى مصدوماً من بُكاء ليونيل المفاجئ...
اعَاد ليونيل نَظره الى الاسفَل وهو يُحاوِل ايقاف دمُوعِه ومَسحها بيديه ويعاود رباطة جأشه ، ولكن مَارينوس لَم يُعطِه الفُرصه لذلك وامسَك بأنامِله رَأسَ ليونيل بإحكام ووضَعه على كَتِفَيه وأحتَضانه بِشدَّة ..، أحاط السُكون المَكان ولم يُرد مَارينوس افلات يديه ورؤيته بتلك الحاله ، جلس يتمسَّك بليونيل كَطِفل كان يرى أن الحُضن السَبيل الوحِيد للهُروب من كُل المَخاوِف ، واكتَافه الصَغيره بقيت تحمل طِفلاً بَكى ولم يَشتَكي امامَه لكنه عَلِم بأنَّه كَان السَبَب فِي تَدفُق مَشاعره وخروجها...،
ليغمَضَ ليونيل عَينَيه وهو يستشعر ذلك الحضن الدافئ لتبدأ مشاعِر الالَم تَتَلاشَى شَيئاً فَشيئاً ،حَتى استَطاع تَمالك نَفسَه والتَوقُف عن ذَرفِ الدمُوع وقَرر التوقف عن ذلك وتحسين الجو الذي حدث بينهم"هل يُمكنك تركي الان؟"
"لماذا؟"
"أنت تخنقني.."
".....هل أنت بخير حقاً؟"
"نعم"
كان رد ليونيل اسرع من المتوقع مما جعل مارينوس يبتعد عنه حينها..
لينظر مارينوس الى عين ليونيل المتورمه اسفل عينيه ،حينها انزل رأسه بندم ممسكا بأطراف اصابع ليونيل معتذراً.."أسف"
هز ليونيل رأسه بالرفض
"ليس عليك أن تعتذر، هو لم يكن خطأك في الحقيقه.."
بقى مارينوس يحدّق في عينيه ولايزال يخالجه شعور الذنب
ليشيح بنظره للجانب ليسأله بفضول"اذا....الابأس اخباري عن سبب...بكائك؟ اعني هل لك علاقه مع الوحش ، او ايا من هذا؟"
ابتسم ليونيل بطلف وهو يرى تعابيره المرتبكه
"أولم تقل أن لا وجود للوحش ؟"
أنت تقرأ
Argyros monster
Fantasíaعِند تَداخل الاحداث وخِضَم القِتالات وسَّفكِ السِّيوف للدِماء، كان هُناك ورِيث شَرعي واحِد يُمكِنه أن يرِث ذلِك الكُرسِي المزيَّن بالذَّهَب اللامِع، ... ولكِن لنَترك مِثل هَذه القِصه لقصة "أخرى" متَداخِله بأحداثِها فيمَا يُكتب هنا ؛ والتي يكون محور...